11 نوفمبر 2016
أبشع بنت في الدنيا.. حبي نفسك بدون شروط
ساعات كثيرة اشعر اني اكره نفسي جدا، ويحصل عندي توتر من أقل المواقف حتى مع اخواتي لما يكلموني، أو أي مواقف عادية بتحصلنا كل يوم، واشعر اني أبشع بنت في الدنيا من حيث الشكل، وإني وحيدة، أتمنى إني أطلع كاتبة، وأعمل فرق في الأدب المصري، وعندي الفكرة بتاعت رواية لكن بحس بخوف من الفشل، كل ما أتقدم خطوة بحس إن كل الناس أحسن مني بكتير في كل حاجة، حاولت أجرح نفسي قبل كدة وحصل، وبنتف رموشي يوميا، النقد بيأثر فيا أكثر من اللازم، أرجو تشخيص المرض وإلي أقدر أعمله.
الإبنة الحبيبة مريم؛
أنا مبسوطة إنك وثقتي فينا واتكلمتي معانا، وأحب أسمع منك دايما، ومنتظرة روايتك الأولى، وهاقرأها بشغف، ومحتاجة أنا وأنت نتفق على شوية حاجات منها:- أنت أكيد مش أبشع بنت في الدنيا، لإن ربنا خلقنا بشر، والبشر يامريومة مش ملايكة، يعني أنا وأنت وكل البشر اللي حوالينا فينا الجمال والحلاوة، وفينا أجزاء مش حلوة، سواء على مستوى الشكل أو على مستوى الجوهر، وسر جمالنا في التوليفة دي ياجميلة، اننا فينا الخير والشر، وفينا الحب والكره، وبنغير ونغضب ونتعصب، وفينا القوة وفينا الضعف، وأوقات بننجح وأوقات بنفشل، وبصي حواليكي كده وشوفي ودوري على حد من البشر كامل، ومافيهوش عيوب ونواقص.
- مافيش مخلوق على وجه الأرض ماواجهش الفشل مرات ومرات، واللي ماتعرضش للفشل خالص في حياته ده معناه حاجة واحدة ياجميلة، عارفة ايه؟ إنه ماحاولش، وإنه عايش متفرج على هامش الحياة، وإنه أجبن من أنه ينزل بحر الحياة، وعلشان كده هايعيش عمره متعطل بخوفه من الفشل، ومش هايحقق أي انجاز في حياته، لكن احساسي إنك مختلفة، وانك أكثر شجاعة، وانك هاتنزلي بحر الحياة، وانت قابلة بفشلك وضعفك، وممكن تفشلي مرة واثنين وثلاثة، بس في الأخير هاتبقى كل خطوة فشل سلمة في طريق نجاحك.
- قلقني قولك انك جرحت نفسك، وانك بتنتفي رموشك يوميا، وانك بتتوتري سريعا، وكل دي أعراض ممكن تكون مقلقة، ولصغر سنك هايكون صعب إننا نوصل لتشخيص نهائي، لكن هايفيدك جدا إنك تتواصلي مع معالج أو أخصائي نفسي، وده ممكن يساعدك جدا في تعلم مهارات إدارة مشاعرك، وإدارة العلاقة مع الآخرين.
المهم ماتهمليش شكواكي واتحركي واطلبي المساعدة واحنا معاكي، واقبلي نفسك كما هي بكل مافيها، وحبيها بدون شروط، وسيبك من أي رسائل وصلتلك بشكل مباشر أو غير مباشر تقولك انك تستاهلي الحب والقبول بشروط.
اقرأي أيضا:
ترياق الحياة.. قبول النفس بدون شروط
الشخصية الحدية .. بشرى سارة