شُخِّصْتُ باضطراب المزاج وأعاني التشتت وعدم التركيز
تفكيري سابقا كان تفكير مفرط، تذكر ذكريات في الماضي، تحليل شخصيتي وتحليل شخصيات الآخرين، وبعض الأفكار التي كانت تُشعرني بعدم الأهمية، كنت منعزلًا وأسرح كثيرا مع هذا الأفكار، وكانت تتراوح علي لدرجة تشتتي عن الواقع، وانعزالي عن الآخرين وبعض أحلام اليقظة، الأهم هو حالتي الآن هي صعوبة في التركيز، وصعوبة في التفكير، وتشتت الذهن، والمعاناة عند الدراسة، لأنها تأخذ وقتًا كثيرًا، والناتج قليل، وكذلك السرحان كثير، طول اليل أسرح كثيرا وأنظر إلى السقف، ولا أفعل أي شيء سوى البقاء في الفراش، المهم أنا مُشَخَّصْ باضطراب المزاج، فما الحل؟
ذكرتَ في نهاية رسالتك أنك شُخِّصْتَ باضطراب المزاج، وهذا إن كان تشخيصاً من متخصص نفساني؛ فهذا يعني أن معظم ما تعانيه يعود لهذا الاضطراب، والحقيقة أن تكامُلَ خطة العلاج تتطلب بجانب الدواء الذي سيحدده المعالِج بالجرعة والمدة التي رآها حسب ما وجده عندك يحتاج للقيام بعمل خطوة غاية في الأهمية؛ وهي خطوة العلاج السلوكي الجدلي، وهو نوع من أنواع تعلم المهارات بشكل يجعله جزءًا من حياتك، وطريقة تعامل واستقبال وتفاعل مع الأحداث والأفكار والمشاعر والعلاقات وذاتك وعلاقتك بها، وهو بالضبط ما تحتاج إليه.
يتميز هذا النوع من العلاج بأنه “تعلم مهارات” يتم تعلمها وممارستها بشكل عملي تفصيلي يومي، حتى يتم اكتسابها وهضمها تماماً، لدرجة أن حياة الشخص بالفعل تتغير وتنتقل من حال إلى حال، وهذا النوع من العلاج تم تصميمه لمن يعاني من اضطراب المزاج، والذين يجدون صعوبة في التعامل مع المشاعر، وصعوبة في التركيز، والحفاظ على علاقات سوية بشكل مستمر، وهو يعرف ب(DBT)، فأرجو الانتظام في العلاج الدوائي، والانضمام للعلاج الجدلي السلوكي في صورة مجموعة -أفضل بكثير- أو بشكل فردي وستجد تغييراً ملحوظاً جدا.