16 أبريل 2021
شاب وأعاني التلعثم رغم العلاج.. ما العمل؟
أنا عمري ٢٢ سنة وأعاني من التلعثم من الصغر من عمر حوالي ٦ سنوات بعدما عنفتني معلمتي في المدرسة، وذهبت لطبيب تخاطب وتحسنت ولكن بعد فترة زمنية عاد إلي التلعثم مرة أخرى واستمر معي إلى الآن وتأكدت أن المشكلة نفسية وليست عضوية لأني أتكلم مع نفسي بدون تلعثم وذهبت لأخصائي تخاطب أخذت أدوية نفسية ولكن بلا جدوى، و أشعر أن سبب استمرار التلعثم هو أني تكونت عندي عقلية التلعثم بأني سوف أتلعثم دائماً في الكلام فيحدث التلعثم، ما الحل؟
الأخ الكريم؛
لنناقش معا لماذا نتلعثم بصراحة..
التلعثم يحدث مع الكثيرين ومع أناس من شتى الطبقات المجتمعية وممكن أن يحدث في مواقف متعددة وليس حكرا على أشخاص معينين، فممكن أن تتلعثم في موقف ما، وممكن أن تتلعثم أمام أناس أو مجموعة ما، ولا تتلعثم في مواقف أو أمام مجاميع أخرى.. إذن الأمر نسبي.
اقــرأ أيضاً
التلعثم من الأساس هو ضعف وقلة الثقة بالقدرة الشخصية وليس قلة القدرة نفسها، فممكن أن يكون الشخص متميزا في أمور شتى، وعنده من المهارات الشيء الكثير، ولكن مع ذلك لا يراها أو لا يقدرها ولا يعترف بها، لذلك نرى أن الإيمان بقدراتنا ورؤية مهاراتنا هو عادة مفتاح الحل.
ويحدث التلعثم كاضطراب وليس كعرض، يحدث كاضطراب عندما نتعرض في الصغر لتهميش أو تعنيف عادة يكون لغويا ولكنه شديد، وقد يكون بصورة مستمرة لفترة من الزمن، فهنا ينمو في نفس الطفل ضعف الإيمان بقدراته وبنفسه ولا يستطيع أن يعبر بسهولة عن نفسه لذلك يتلعثم.
علاج التلعثم يكون أولا من إدراك هذه الحقيقة ألا وهي (أنني غير مؤمن بقدراتي بشكل كاف ولست خاليا أو قليل القدرات). ورؤية الإنجازات، تعداد المهارات والاحتفاء بها، تنميتها والإكثار منها وتحفيز الكامن منها، كل هذه الأمور ستدعم الثقة بالنفس وبالقدرات الذاتية التي تمتلكها.
اقــرأ أيضاً
أكيد وبكل قوة أنصحك بالالتزام بالجلسات النفسية، وبالذات العلاج المعرفي السلوكي مع معالج أو طبيب نفسي، لأن التلعثم من الاضطرابات القابلة للحل من خلال تصحيح الأفكار وطريقة التعاطي معها (ربط الأفكار بالمشاعر حيث إن المشاعر تؤثر على ردود أفعالنا فعند تغيير الأفكار ستتغير المشاعر ومن ثم تتغير ردود الأفعال) وهذا هو الجانب المعرفي. وأيضا الجانب السلوكي حيث ستبدأ بالتدريب على المواقف المهيجة للقلق وللضغط النفسي وطريقة التعاطي الصحيحة مع مواقف كهذه، وهو لب الجانب السلوكي من العلاج المعرفي السلوكي. أنت بدأت بداية جيدة، وشاهدت التحسن سابقا وهذا يعتبر من نقاط القوة لديك، لذلك أطلب منك إكمال الطريق، فهذا ما تستحقه بارك الله فيك.
لنناقش معا لماذا نتلعثم بصراحة..
التلعثم يحدث مع الكثيرين ومع أناس من شتى الطبقات المجتمعية وممكن أن يحدث في مواقف متعددة وليس حكرا على أشخاص معينين، فممكن أن تتلعثم في موقف ما، وممكن أن تتلعثم أمام أناس أو مجموعة ما، ولا تتلعثم في مواقف أو أمام مجاميع أخرى.. إذن الأمر نسبي.
التلعثم من الأساس هو ضعف وقلة الثقة بالقدرة الشخصية وليس قلة القدرة نفسها، فممكن أن يكون الشخص متميزا في أمور شتى، وعنده من المهارات الشيء الكثير، ولكن مع ذلك لا يراها أو لا يقدرها ولا يعترف بها، لذلك نرى أن الإيمان بقدراتنا ورؤية مهاراتنا هو عادة مفتاح الحل.
ويحدث التلعثم كاضطراب وليس كعرض، يحدث كاضطراب عندما نتعرض في الصغر لتهميش أو تعنيف عادة يكون لغويا ولكنه شديد، وقد يكون بصورة مستمرة لفترة من الزمن، فهنا ينمو في نفس الطفل ضعف الإيمان بقدراته وبنفسه ولا يستطيع أن يعبر بسهولة عن نفسه لذلك يتلعثم.
علاج التلعثم يكون أولا من إدراك هذه الحقيقة ألا وهي (أنني غير مؤمن بقدراتي بشكل كاف ولست خاليا أو قليل القدرات). ورؤية الإنجازات، تعداد المهارات والاحتفاء بها، تنميتها والإكثار منها وتحفيز الكامن منها، كل هذه الأمور ستدعم الثقة بالنفس وبالقدرات الذاتية التي تمتلكها.
أكيد وبكل قوة أنصحك بالالتزام بالجلسات النفسية، وبالذات العلاج المعرفي السلوكي مع معالج أو طبيب نفسي، لأن التلعثم من الاضطرابات القابلة للحل من خلال تصحيح الأفكار وطريقة التعاطي معها (ربط الأفكار بالمشاعر حيث إن المشاعر تؤثر على ردود أفعالنا فعند تغيير الأفكار ستتغير المشاعر ومن ثم تتغير ردود الأفعال) وهذا هو الجانب المعرفي. وأيضا الجانب السلوكي حيث ستبدأ بالتدريب على المواقف المهيجة للقلق وللضغط النفسي وطريقة التعاطي الصحيحة مع مواقف كهذه، وهو لب الجانب السلوكي من العلاج المعرفي السلوكي. أنت بدأت بداية جيدة، وشاهدت التحسن سابقا وهذا يعتبر من نقاط القوة لديك، لذلك أطلب منك إكمال الطريق، فهذا ما تستحقه بارك الله فيك.