ازاي أقدر أتعامل مع شريك حياة دايما يلقي اللوم وسبب المشاكل عليّ، دائما عايز أكون أنا الغلطانة، دائما ينتقد أسلوب تفكيري لمجرد اختلافه عن أسلوب تفكيره، ويرى أنه هو الصح وأني أنا مش بفهم؟
دائما في أي مشكلة يكبرها بشكل درامي وتوقعات مأساوية بتشلّ دماغي عن التفكير واستيعابه؟
ومؤخرا أصبح شكّاك بشكل غريب، وأوقات بحسه ثقته في نفسه مهزوزة.
الصديقة مريم؛ أهلا وسهلا بكِ في موقعنا ونشكرك على سؤالك.. من أصعب أنواع العلاقات الإنسانية هي تلك العلاقة التي يقوم فيها أحد الطرفين بإشعار الطرف الآخر بالذنب معظم أو طوال الوقت، وكأنه يريد أن يخلي مسؤوليته من أي شيء ويلقيها في صورة هم وعبء ولوم على شريك حياته، وهذا ما يحدث معك.
سكوتك وسماحك باستمرار وتكرار هذا الأمر، سيزيده حدوثاً وإصراراً وألماً إلى أن يأتي الوقت الذي تفقدين فيه إحساسك بنفسك وبالحياة وبأي نجاح لك فيها.
يا مريم.. لا تسمحي لأي أحد أن يكيل لك الاتهامات، ويلقي عليك باللوم، ويزرع فيك هذا الإحساس المقيت بالذنب، ولا تجعلي من نفسك صندوقاً كبيراً يلقي فيه كل من يحاول أن يتخلص من مسؤولياته ما يريد.
قلتِ في كلامك أن ثقته بنفسه مهزوزة، وغالبا هذا ما يجعله (يسقط) شكّه في نفسه عليك ويحوله إلى شكّ فيك، لا تستسلمي لهذا الإسقاط بأي شكل يا صديقتي، لأنه قد ينتهي بك أنت شخصياً إلى فقدان ثقتك بنفسك. ليتوقف هذا الأذى الآن.. بدلاً من الغد..