15 أكتوبر 2018
لا أجيد الحديث والتعبير عن نفسي
مش بعرف اعبر عن اللي جوايا أو عن أي موضوع صح، بيكون عندي معلومات كويسة.. بس لما بتسئل عنها مبعرفش أطلعها صح أو أنساها حتى لو كنت مجهزة نفسي قبلها زي امتحان شفهي أو مقابله عمل، أنا انطوائيه لحد ما، ولما بقعد مع حد مبعرفش افتح مواضيع إلا لو كان قريب منى جدا. ومبعرفش أقدم عروض تقديمية، وبتوتر بس بحاول أقوى نفسي، ومبعرفش أجيب حقي في أغلب المواقف، وبتكلم بسرعة، نبره صوتي دايما واطية، وأنا صغيرة كان دايما والدي لما أقف قدامه، وأكون عاملة حاجة غلط للي فى سني زي درجاتي مش عالية أو ما شابهه كنت بخاف منه وأقف قدامه ساكتة ومبتكلمش خالص، وكان يزعقلي فهل ده له تأثير في حالتى حاليا.
أهلا بك يا شيماء وسهلا،
كثيراً ما يصعب علينا التوصل لكوننا أشخاصا حساسين، ونتصور أن من حولنا لديهم درجة من القسوة، والغلظة تخيفنا، ورغم وجود درجة قد تكون قاسية إلا أننا لا ندرك أننا من يحمل في نفس الوقت درجة حساسية أعلى من المعتاد تجعل تواصلنا مع الآخرين به درجة من الصعوبة، وكلما تواصلنا معهم زادت حساسيتنا وهكذا تغلق الدائرة.
اقــرأ أيضاً
لذا أهم ما يمكننا الحديث عنه في البداية هو أن تساعدي نفسك في كسر حاجز الخوف القادم من حساسيتك تجاه النقد أو المقارنة أو الحكم على ما قد تتحدثين عنه كأن يكون تافها، أو غير مجدي.. إلخ، وكلما ساعدت نفسك على التدرب بتدرج مع أشخاص يزداد عددهم بمرور الوقت؛ ستجدين فارقا كبيراً، فمخاوفك تلك هي وراء انعزالك الذي تكرهينه، ووراء صمتك الذي يشعرك بثقل شديد تحملينه على صدرك، ووراء عجزك المزعوم عن التعبير عن مشاعرك،
اقــرأ أيضاً
فطرتك يا شيماء لا تحمل كل هذا القلق، ولا كل هذا العجز، وحتى تتمكني من كسر حواجز خوفك تحتاجين لمناقشة عدة أمور بصدق حقيقي مع نفسك، وسأجعلها في صورة أسئلة لتردي عليها:
- ما الذي سيحدث أن تكلمت مع شخص وكان الحديث تافها، أو مملا؟
- هل الأشخاص التي تعبر عن نفسها ولدت هكذا؟
- ما الفرق بينك وبينهم؟
- متى ترغبين في الانعزال؟
- ما الذي سيحدث أن عرضت أي عرض وأخطأت؟
- هل من حقك أن تخطئي؟
- هل كل البشر ترينهم والدك دون أن تشعري؟
- ما الذي تحتاجين إليه؟ وهذا هو أهم سؤال على الإطلاق.
وكلما كنت صادقة مع نفسك جدا؛ اكتشفت أن وراء كل ما تفعلينه احتياجات من حقك أن تحصلي عليها؛ كاحتياجك للقبول بدون شروط، والحب بدون شروط، والاهتمام، والاحترام، وأن تقولي لا، وغير ذلك من الاحتياجات التي هي حقوق لك.
اقــرأ أيضاً
كلما أعطيت نفسك تلك الاحتياجات، واختبرت حقك في الحصول عليها دون أن يكون هذا تهديدا لوجودك؛ ستتمكنين من كسر حواجز خوفك مرة تلو الأخرى، ولتبدئي مع علاقات قريبة، مع التوسع في دائرة العلاقات، وأعطي لنفسك الحق في الخطأ والتعلم منه؛ لأنه أداة تعلم أصلا، وتحرري من القيد الوهمي بحكم الناس عليك لأنه من صنعك أنت، ولتبدئي التعبير عن نفسك مع المقربين، أو بالكتابة ثم قراءتها علنا معهم مثلا، وضعي جدولا لهذه الأنشطة التي تحتاجين أن تتدربي عليها مثل حديث مع قريب أو صديق، أو عرض تقديمي.
هيا يا ابنتي ابدئي، وأن لم تتمكني من ذلك وحدك، فاستعيني بمتخصص يساعدك؛ لأنك تستحقين الحياة بصدق بدلا من الحياة السطحية التي لا تشبعك يا ابنتي.
كثيراً ما يصعب علينا التوصل لكوننا أشخاصا حساسين، ونتصور أن من حولنا لديهم درجة من القسوة، والغلظة تخيفنا، ورغم وجود درجة قد تكون قاسية إلا أننا لا ندرك أننا من يحمل في نفس الوقت درجة حساسية أعلى من المعتاد تجعل تواصلنا مع الآخرين به درجة من الصعوبة، وكلما تواصلنا معهم زادت حساسيتنا وهكذا تغلق الدائرة.
لذا أهم ما يمكننا الحديث عنه في البداية هو أن تساعدي نفسك في كسر حاجز الخوف القادم من حساسيتك تجاه النقد أو المقارنة أو الحكم على ما قد تتحدثين عنه كأن يكون تافها، أو غير مجدي.. إلخ، وكلما ساعدت نفسك على التدرب بتدرج مع أشخاص يزداد عددهم بمرور الوقت؛ ستجدين فارقا كبيراً، فمخاوفك تلك هي وراء انعزالك الذي تكرهينه، ووراء صمتك الذي يشعرك بثقل شديد تحملينه على صدرك، ووراء عجزك المزعوم عن التعبير عن مشاعرك،
فطرتك يا شيماء لا تحمل كل هذا القلق، ولا كل هذا العجز، وحتى تتمكني من كسر حواجز خوفك تحتاجين لمناقشة عدة أمور بصدق حقيقي مع نفسك، وسأجعلها في صورة أسئلة لتردي عليها:
- ما الذي سيحدث أن تكلمت مع شخص وكان الحديث تافها، أو مملا؟
- هل الأشخاص التي تعبر عن نفسها ولدت هكذا؟
- ما الفرق بينك وبينهم؟
- متى ترغبين في الانعزال؟
- ما الذي سيحدث أن عرضت أي عرض وأخطأت؟
- هل من حقك أن تخطئي؟
- هل كل البشر ترينهم والدك دون أن تشعري؟
- ما الذي تحتاجين إليه؟ وهذا هو أهم سؤال على الإطلاق.
وكلما كنت صادقة مع نفسك جدا؛ اكتشفت أن وراء كل ما تفعلينه احتياجات من حقك أن تحصلي عليها؛ كاحتياجك للقبول بدون شروط، والحب بدون شروط، والاهتمام، والاحترام، وأن تقولي لا، وغير ذلك من الاحتياجات التي هي حقوق لك.
كلما أعطيت نفسك تلك الاحتياجات، واختبرت حقك في الحصول عليها دون أن يكون هذا تهديدا لوجودك؛ ستتمكنين من كسر حواجز خوفك مرة تلو الأخرى، ولتبدئي مع علاقات قريبة، مع التوسع في دائرة العلاقات، وأعطي لنفسك الحق في الخطأ والتعلم منه؛ لأنه أداة تعلم أصلا، وتحرري من القيد الوهمي بحكم الناس عليك لأنه من صنعك أنت، ولتبدئي التعبير عن نفسك مع المقربين، أو بالكتابة ثم قراءتها علنا معهم مثلا، وضعي جدولا لهذه الأنشطة التي تحتاجين أن تتدربي عليها مثل حديث مع قريب أو صديق، أو عرض تقديمي.
هيا يا ابنتي ابدئي، وأن لم تتمكني من ذلك وحدك، فاستعيني بمتخصص يساعدك؛ لأنك تستحقين الحياة بصدق بدلا من الحياة السطحية التي لا تشبعك يا ابنتي.