24 يوليو 2019
صديقتي أجمل مني مما أفقدني ثقتي بنفسي
فقدت الثقة في نفسي جداً بعدما كنت عكس كده. السبب إنه أقرب صديقة لي أجمل مني كتير ما شاء الله، ودايما اللي حوالينا بيثنوا على جمالها، شخصيتها طيبة وجميلة ما شاء الله، الكل بيبثي عايز يقرب منها ويحكيلها، وأنا بحاول أسألهم مش بيرضوا يقولولي، بيهتموا إزاي يفرحوها وأنا لآ.. المشكلة زادت لما اشتغلنا سوا في نفس المكان، وهي بيتقدملها ناس كتير وبيفاضلوا بيني وبينها، أنا خطيبي سابني قبل كده، وقعدت مع أكتر من حد، وبيروح مش بيرجع، مش عارفة فين المشكلة؟ بطلت أحب اختلط بالناس، وطول الوقت حزينة، حاسة إني منبوذة من الولاد والبنات، بقيت شايفة نفسي وحشة جداً.
أهلا وسهلا بك يا زهراء،
معاناتك يا ابنتي لها شقان؛ الأول لا يخصك على الإطلاق، ولكن يخص المجتمع، وسطحية تفكير الناس، وطريقه تعاملهم مع المختلف، والذي يقع فيه ناس كثيرون بسبب هذا التخلف المجتمعي الذي ينجذب بشكل كبير للشكل الخارجي، وخصوصا إن كان يختلف عن الشكل العام المتعارف عليه في المجتمع، وهذا الأمر يحزنني كثيرا لأنه بؤس تفكير، وتخلف إدراكي كبير، وهو لا يقتصر فقط على المجتمع العربي الذي ينجذب للسطحيات أكثر من المضمون، ولكن يبدو أنه أمر يحدث في كثير من البشر؛ فنجد في المجتمع الأوروبي كذلك ذوي البشرة البيضاء والشعر الذهبي والعيون الملونة ينبهرون بمن يحمل عيونا سوداء وشعرا مجعدا وهكذا.
اقــرأ أيضاً
وحتى لا أطيل في الحديث عن نقطه لا نملك في تغيرها سوى أن نكون من الفئة القليلة التي لا تقف عند المظهر دون الجوهر، فأعود للشق الذي يخصك أنت يا ابنتي، وهو إحساسك الداخلي المزعج المؤلم، وتفكيرك الذي تغير للأسف كما ذكرت؛ وهنا أذكرك بأن اللحظة التي نقترب فيها من أجمل الفتيات حسناً؛ فنجدهن ثقيلات الظل، أو سيئات الخلق، أو مغرورات، أو تافهات هي نفس اللحظة التي يفقدن فيها الحماس، والاحترام والحب الحقيقي لهن ممن اقترب منهن أنفسهم، وحتى وإن حدث وجلس معهن بشر كثيرون؛ ففي داخل من تعامل معهن ووجدهن بهذا القبح الداخلي يقينا بأن الجمال الخارجي هذا جمال "مزيف"، فالقصة إذاً بصدق هي "روح"، و"مذاق" الإنسان وبصمته؛ وبدونهما يفقد من حوله طال الوقت أو قصر، أو على أقصى تقدير سيظل حوله السطحي الذي ينجذب للملامح، والشكل الخارجي وهو ما لا ترضينه لنفسك.
اقــرأ أيضاً
فإن كانت صديقتك جميلة جداً، ومن داخلها جميل فهو رزقها إذاً في هاتين المساحتين، وستقل عن غيرها في مساحات أخرى بلا أدنى شك، وأنا لا أرغب في أن أتحدث معك عن جمال الروح، وهذا النوع من الحديث، ولكن ما أود صدقا أن تقومي به هو أن تراجعي صدق تقديرك لنفسك؛ فما حدث مؤخرا حين صاحبت تلك الفتاة ليس هو السبب كما تظنين، ولكنه القشرة التي أزيحت بهذه العلاقة لتكشف حقيقة عدم تصديقك في نفسك؛ فانظري من جديد لنفسك دون حكم عليها، قدريها واحترميها واقبليها كما هي؛ لأن تقديرك واحترامك وحبك لذاتك هي التي ستصل لكل من حولك دون أن تتحدثي عنه بالكلام؛ فهكذا خلقنا الله حين يتغير بداخلنا شيء بشكل حقيقي يشعره ويراه الناس، ويتعاملون معنا بناء عليه؛ فاهتزازك وحكمك على نفسك يصلان إلى الناس دون أن تدري، فيتعاملون معك بناء عليه، فما الذي سيجعل رجلا ينجذب لفتاة منكمشة تشعر بالنقص في سكناتها وحركاتها؟ وهذا الكلام كلام علمي تماماً، ويبقى أن أقول لك ما أخاف منه لتحذريه:
وحتى لا أطيل في الحديث عن نقطه لا نملك في تغيرها سوى أن نكون من الفئة القليلة التي لا تقف عند المظهر دون الجوهر، فأعود للشق الذي يخصك أنت يا ابنتي، وهو إحساسك الداخلي المزعج المؤلم، وتفكيرك الذي تغير للأسف كما ذكرت؛ وهنا أذكرك بأن اللحظة التي نقترب فيها من أجمل الفتيات حسناً؛ فنجدهن ثقيلات الظل، أو سيئات الخلق، أو مغرورات، أو تافهات هي نفس اللحظة التي يفقدن فيها الحماس، والاحترام والحب الحقيقي لهن ممن اقترب منهن أنفسهم، وحتى وإن حدث وجلس معهن بشر كثيرون؛ ففي داخل من تعامل معهن ووجدهن بهذا القبح الداخلي يقينا بأن الجمال الخارجي هذا جمال "مزيف"، فالقصة إذاً بصدق هي "روح"، و"مذاق" الإنسان وبصمته؛ وبدونهما يفقد من حوله طال الوقت أو قصر، أو على أقصى تقدير سيظل حوله السطحي الذي ينجذب للملامح، والشكل الخارجي وهو ما لا ترضينه لنفسك.
فإن كانت صديقتك جميلة جداً، ومن داخلها جميل فهو رزقها إذاً في هاتين المساحتين، وستقل عن غيرها في مساحات أخرى بلا أدنى شك، وأنا لا أرغب في أن أتحدث معك عن جمال الروح، وهذا النوع من الحديث، ولكن ما أود صدقا أن تقومي به هو أن تراجعي صدق تقديرك لنفسك؛ فما حدث مؤخرا حين صاحبت تلك الفتاة ليس هو السبب كما تظنين، ولكنه القشرة التي أزيحت بهذه العلاقة لتكشف حقيقة عدم تصديقك في نفسك؛ فانظري من جديد لنفسك دون حكم عليها، قدريها واحترميها واقبليها كما هي؛ لأن تقديرك واحترامك وحبك لذاتك هي التي ستصل لكل من حولك دون أن تتحدثي عنه بالكلام؛ فهكذا خلقنا الله حين يتغير بداخلنا شيء بشكل حقيقي يشعره ويراه الناس، ويتعاملون معنا بناء عليه؛ فاهتزازك وحكمك على نفسك يصلان إلى الناس دون أن تدري، فيتعاملون معك بناء عليه، فما الذي سيجعل رجلا ينجذب لفتاة منكمشة تشعر بالنقص في سكناتها وحركاتها؟ وهذا الكلام كلام علمي تماماً، ويبقى أن أقول لك ما أخاف منه لتحذريه:
- حكمنا على أنفسنا يجعلنا نحيا في سجن مشدد، يسرق منا الفرح، والحياة، والأمل، والكارثة أن هذا السجن نحن فيه السجان والجلاد.. حين نسلم أنفسنا لأفكار خاطئة تستهلكنا، وننسى الحقائق التي تنعم بها ذواتنا.
اقــرأ أيضاً
- هناك نوع من الرجال المعروفين باسم "الصياد" هذا الصنف من الرجال يعرف الأنثى، ويتمكن من قراءة ما بداخلها؛ فيقرأ اهتزازها بنفسها، وشعورها بالنقص واحتياجها الشديد للقبول، وتصديق أنها تستحق أن تُحب؛ فيلتف حولها؛ ليعطيها ما تحتاجه، وتسقط الفتاة في علاقة صعبة مرهقة، وحتى لو انتهت بالزواج.. تظل الفتاة في حالة خسارة مستمرة تترتب عليها مصاعب كبيرة في تفاصيل الحياة معه، فانتبهي لتلك النقطة جداً.
- أخشى على علاقتك بصديقتك؛ فإن كانت فتاة طيبة وتستحق الصداقة؛ فلا تخسريها يا ابنتي، ولا يوجد من يعطل قدر أو نصيب شخص عن شخص، فالمقدر لكل منا سيحدث، فلتعودي إلى سابق عهدك بنفسك، ولا تخسري ذاتك التي تستحق الحب والاحترام، ولا تفرطي في ذلك ولا تقعي كذلك في الإفراط؛ فهناك فتيات يتشبثن بثقة زائدة تفقدهن نفس ما تفقده الفتيات اللواتي ينتقصن من أنفسهن فانتبهي.. دمت بخير.
- هناك نوع من الرجال المعروفين باسم "الصياد" هذا الصنف من الرجال يعرف الأنثى، ويتمكن من قراءة ما بداخلها؛ فيقرأ اهتزازها بنفسها، وشعورها بالنقص واحتياجها الشديد للقبول، وتصديق أنها تستحق أن تُحب؛ فيلتف حولها؛ ليعطيها ما تحتاجه، وتسقط الفتاة في علاقة صعبة مرهقة، وحتى لو انتهت بالزواج.. تظل الفتاة في حالة خسارة مستمرة تترتب عليها مصاعب كبيرة في تفاصيل الحياة معه، فانتبهي لتلك النقطة جداً.
- أخشى على علاقتك بصديقتك؛ فإن كانت فتاة طيبة وتستحق الصداقة؛ فلا تخسريها يا ابنتي، ولا يوجد من يعطل قدر أو نصيب شخص عن شخص، فالمقدر لكل منا سيحدث، فلتعودي إلى سابق عهدك بنفسك، ولا تخسري ذاتك التي تستحق الحب والاحترام، ولا تفرطي في ذلك ولا تقعي كذلك في الإفراط؛ فهناك فتيات يتشبثن بثقة زائدة تفقدهن نفس ما تفقده الفتيات اللواتي ينتقصن من أنفسهن فانتبهي.. دمت بخير.