22 أكتوبر 2019
أنفعل لأتفه الأسباب.. فتشي عن ثقتك بنفسك
سلام عليكم، أنا رانية من الجزائر جامعية ومخطوبة، مشكلتي يا دكتور هو إني أصبحت كتيرة الإنفعال لأتفه الأسباب، وكدلك مزاجي متغير وحالتي النفسية متدهورة، أريد أن أقوم بعمل أي شئ لكن أقول في نفسي.. مادا أفعل به.. لا أعلم ماذا يحصل لي، وكدلك تقني في نفسي ضعيفة.
أهلا وسهلا بك يا رانيا؛
ما تتحدثين عنه يا ابنتي يشير إلى أنك تعانين من درجة قلق، ودرجة اكتئاب يظهر في شكل تغير مزاج تلاحظينه، وهو أمر جيد، ويعني أنك مدركة لمشاعرك، وتصرفاتك.
اقــرأ أيضاً
والحقيقة أن هذا التغير لم يأتِ لموقف بعينه، أو لسبب محدد، ولكنه نتاج تراكم لأمور قد تعلمين بعضها، ولا تعلمين البعض الآخر عنها، فأنت تعلمين أنك لا تثقين في ذاتك، وهذا سبب ضخم أكثر مما يتصوره البشر لتذبذب استقرار الشخص نفسياً وعاطفياً... إلخ، فضعف هذه الثقة حتما سيربك تصرفاته، سواء بتصرفات فعلاً تبدو مرتبكة؛ فيضيق بنفسه أكثر، أو بتصرفات الصمت والسكون، والتي تزيد بعد من حوله عنه، وتزيد غيظه من نفسه، فضعف الثقة بالنفس أمر كبير يحتاج لعلاج.
وهناك أمور قد لا تدركين أنها ذات أثر على مزاجك كالاحتياجات النفسية التي خلق الله البشر كلهم في حاجة لها، وهي احتياجات نفسية يحصل عليها الإنسان منذ صغره عندما ينمو في مناخ آمن نفسيا، ليستقر ويستمتع بخصاله، ومواهبه التي يحملها في أعماق نفسه؛ كالاحتياج للحب غير المشروط، والرعاية والاهتمام النفسي، والاحترام له ولتفاصيله، ووجوده يقدر ويحترم، وحين يفوته أخذ تلك الاحتياجات يصعب على الشخص أن يثق في نفسه.
اقــرأ أيضاً
لذا البداية ستكون من احتياجاتك النفسية التي هي حقوقك؛ لتتبني نفسك، وتقدمي لها تلك الاحتياجات من نفسك لنفسك؛ والغضب من الماضي لن يحقق لك أي هدف، ولكن مهم أن تحترمي غضبك، لتتمكني من تجاوزه، وتذكري أن أهلنا أحبونا وخافوا علينا بطريقتهم، أو بنفس الطريقة التي قدمت لهم، وأن ذلك لا يجعلك تتنصلين من مسؤوليتك تجاه تبني نفسك يا ابنتي، وإن لم تتمكني من ذلك بقراءة كتب نفسية مساعدة بسيطة، أو من خلال علاقات صحية حقيقية في حياتك فيها تطمئنين على نفسك وتجدين نفسك فيها مقبولة، ومحبوبة بلا شروط؛ فستحتاجين لمتخصص نفسي يساعدك في تلك الخطوة الفارقة الهامة.
ما تتحدثين عنه يا ابنتي يشير إلى أنك تعانين من درجة قلق، ودرجة اكتئاب يظهر في شكل تغير مزاج تلاحظينه، وهو أمر جيد، ويعني أنك مدركة لمشاعرك، وتصرفاتك.
والحقيقة أن هذا التغير لم يأتِ لموقف بعينه، أو لسبب محدد، ولكنه نتاج تراكم لأمور قد تعلمين بعضها، ولا تعلمين البعض الآخر عنها، فأنت تعلمين أنك لا تثقين في ذاتك، وهذا سبب ضخم أكثر مما يتصوره البشر لتذبذب استقرار الشخص نفسياً وعاطفياً... إلخ، فضعف هذه الثقة حتما سيربك تصرفاته، سواء بتصرفات فعلاً تبدو مرتبكة؛ فيضيق بنفسه أكثر، أو بتصرفات الصمت والسكون، والتي تزيد بعد من حوله عنه، وتزيد غيظه من نفسه، فضعف الثقة بالنفس أمر كبير يحتاج لعلاج.
وهناك أمور قد لا تدركين أنها ذات أثر على مزاجك كالاحتياجات النفسية التي خلق الله البشر كلهم في حاجة لها، وهي احتياجات نفسية يحصل عليها الإنسان منذ صغره عندما ينمو في مناخ آمن نفسيا، ليستقر ويستمتع بخصاله، ومواهبه التي يحملها في أعماق نفسه؛ كالاحتياج للحب غير المشروط، والرعاية والاهتمام النفسي، والاحترام له ولتفاصيله، ووجوده يقدر ويحترم، وحين يفوته أخذ تلك الاحتياجات يصعب على الشخص أن يثق في نفسه.
لذا البداية ستكون من احتياجاتك النفسية التي هي حقوقك؛ لتتبني نفسك، وتقدمي لها تلك الاحتياجات من نفسك لنفسك؛ والغضب من الماضي لن يحقق لك أي هدف، ولكن مهم أن تحترمي غضبك، لتتمكني من تجاوزه، وتذكري أن أهلنا أحبونا وخافوا علينا بطريقتهم، أو بنفس الطريقة التي قدمت لهم، وأن ذلك لا يجعلك تتنصلين من مسؤوليتك تجاه تبني نفسك يا ابنتي، وإن لم تتمكني من ذلك بقراءة كتب نفسية مساعدة بسيطة، أو من خلال علاقات صحية حقيقية في حياتك فيها تطمئنين على نفسك وتجدين نفسك فيها مقبولة، ومحبوبة بلا شروط؛ فستحتاجين لمتخصص نفسي يساعدك في تلك الخطوة الفارقة الهامة.