أمي شخصت بالفصام، وتسمع صوت مع رجفة شديدة فى الرأس، وآلام شديدة بالجسم، وتوتر منذ الصباح الباكر حتى المساء، تتناول الكلوزابين بجرعة 400 mg، والآن لنا ما يقارب الثلاثة أسابيع ولا يوجد تحسن، أريد أن أستفسر هل يمكن إضافة أي علاج للقلق وإيقاف هزة الرأس الشديدة حتى عند تناول الكلوزابين بجرعة 200 ملغ صباحا و200 مساء، مع العلم أنها تنام تقريبا في 7 مساء، وتصحو عند الرابعة فجرا حتى بعد تناول الـ200 ملغ عند الساعة التاسعة.
عزيزي أحمد؛
أشكرك جداً على سؤالك؛
الفصام هو مرض نفسي له مواصفات خاصة، ويصيب حوالى واحد بالمائة من البشر.
من أهم أعراض الفصام وجود ما يسمى بالضلالات والهلاوس. الضلالات هي أفكار ومعتقدات خاطئة وثابتة ولا يقبل صاحبها مجرد المناقشة فيها لأنه متأكد بصورة لا تدع مجالاً للشك من صحتها. ومن أمثلتها ضلالات الاضطهاد، وضلالات العظمة، وغيرها.
ومن أعراض الفصام كذلك ما يسمى بالهلاوس، وهي أن يستقبل المريض بعض الأشياء غير الموجودة في الواقع، وقد تكون هلاوس بصرية (يرى أشياء غير موجودة)، أو هلاوس سمعية (يسمع أصواتاً غير موجودة) كما فى حالة والدتك، أو هلاوس أخرى.
وهناك بعض الأعراض الأخرى، مثل اضطرابات في الكلام واللغة والحركة وغيرها. يتم علاج الفصام بطرق متعددة، منها العلاج الدوائي، والعلاج النفسي، وجلسات إعادة تنظيم إيقاع المخ (جلسات الكهرباء).
والكلوزابين من الأدوية الحديثة نسبياً، لكن هناك ملاحظتين بخصوص حالة والدتك. أولاً الجرعة التي تتناولها والدتك جرعة ليست قليلة، بل هي جرعة متوسطة وتقترب من الحد الأقصى لجرعة هذا الدواء، ويجب عليك عمل تحليل دم شامل للاطمئنان إلى عدم وجود أعراض جانبية له خاصة بالدم. وثانياً، يبدو أن الكلوزابين في حالة والدتك لا يؤدي وحده إلى النتيجة المرجوة منه، وهنا يتوجب على الطبيب المعالج التفكير في إضافة دواء جديد معه، أو استبداله بدواء آخر (بعد الاطلاع على نتيجة تحليل الدم).