22 أكتوبر 2018
خطيبي غريب.. كيف أساعده؟
أنا خطيبي دايما مشتت الذهن، ومش مركز في أى حاجه بقولها خالص، ودايما سرحان فممكن أتكلم وألاقيه مش سامعنى خالص، وألفت نظره أنه مش مركز معايا يقولى لا أنا معاكى.. ده غير إنه وهو سرحان بلاقي في حركات عصبيه في وشه بتحصل فجأة وكأنه متوتر وبيبص حواليه كتير . هل ممكن أعرف أعمل إيه عشان سرحانه يقل و توتره ده يخف.. حتى في خطوبتنا كان متوتر جددا، و مش عايز يقوم يرقص مع الناس، ومكنش بيضحك.. عايزه حل أعمله عشان حالته تتحسن من غير ما أحرجه
أهلا بك يا مريم،
بعض القراء، يغيب عنهم أن يتحدثوا عن تفاصيل توضح، وتقرب المجيب من حقيقة معاناة من يبعث رسالته، أو يتحدث عن معاناة آخر يهمه، والحقيقة فيما ذكرتِه من تفاصيل قليلة تقول بوضوح إن هناك أمرا غير طبيعي لدى خطيبك، وقلت لك ذلك ليس فقط بسبب ما حدث منه في يوم الخطوبة؛ فهناك من يعانون من مشكلة نفسية تعرف بالرهاب الاجتماعي أو فوبيا التواجد في وسط جمع من الناس؛ حيث يشعرون بتوتر شديد، واختناق في النفس، وتعرق بارد في اليدين، والقدمين، وأحيانا يصاحب تلك الأعراض ارتباكات في الجهاز الهضمي والرغبة في التقيؤ وغيره.
اقــرأ أيضاً
وهؤلاء الأشخاص في الأساس يعانون من اضطراب نفسي أكبر من تلك الأعراض يعرف علميا "بالقلق"، أو قد يكون من هؤلاء الأشخاص الذين تعرضوا لصدمات نفسية، وأحد آثار تلك الصدمة القلق؛ فللقلق وجوه كثيرة منها أنواع الفوبيا المتعددة، وهذا الرهاب له علاج نفسي، ودوائي.. والأمانة تقتضي مني أن أقول لك: إن القلق الزائد فيه جزء وراثي، وكذلك يكتسب بالتعايش مع الأشخاص القلقين، وما ينتج عنه من آثار.
وأعود فأقول؛ إنني لم أقل لك ما أراه هذا بسبب يوم الخطوبة، ولكن كذلك لأنك قلت إنه في الأساس شارد الذهن، قليل الانتباه، وتحدث في وجهه حركات عصبية لا إرادية وأنتما معا بعيدا عن التجمعات الاجتماعية؛ فاقترح عليك ألا تقعي في فخ خبيث مثل فخ "إحراجه"؛ فهو ليس رجلا عابرا في طريقك وسيمر، ولكنه مشروع شريك حياة ستقاسمينه تحديات الحياة، ومتعتها، وستحتاجين أن تطمئني على نفسك، وأسرتك الصغيرة القادمة بإذن الله تعالى معه، وستحتاجين وجوده، وحضوره في الحياة؛ ليفكر معك ويخطط، ويبادر ويختار ويقرر، وسيحتاج لممارسة الابوة التي تحمل في طياتها القدوة، والعطاء، والاحتواء، وما ترينه منه يبعد كثيرا عن هذا.
اقــرأ أيضاً
لذا أول ما يجب عليك فعله هو الحديث معه بأدب، ورفق عما تلاحظينه، وتشعرين به؛ لأن من حقك أن تفهمي، وتطمئني على كل ما ذكرته سابقا، وأن تسمعي ما سيقوله لك من خلال الحكمة، والمنطق؛ لأن المشاعر في تلك المرحلة لن تكون أفضل شيء، ولك الاختيار الحر في أن تكوني شجاعة وحقيقية مع نفسك صادقة في قرار عدم إكمال مسيرة تلك الزيجة مع تحمل تبعات فك الارتباط، أو تحمل تبعات الزواج منه كما هو، وتأكدي أنه لو كان مهتما بتغيير نفسه لكان مد يده لنفسه بالعلاج النفسي والدوائي، ولا أعلم ربما يكون له تاريخ مرضي سيحكيه لك، وهنا سنعود لنفس النقطة من تحمل تبعات اختياراتك، أو على الأقل تشترطين وجوب علاجه قبل إتمام الزواج، وانتظار تحسنه دون تعجل أخرق بالزواج منه، وفي نفس الوقت رؤية متخصص نفسي ماهر لخطيبك؛ سيجعله يتمكن من تحديد أو بمعنى أصح من تقييمه نفسيا، وتأكيد أو نفي ما قلته لك.
اقــرأ أيضاً
وتذكري جيدا.. أن الزواج ليس تلك النزهة التي نحلق بمشاعرنا فيها فوق السحاب، ولكنه عملة ذات وجهين أحدهما المسؤولية، والأخرى المتعة، فلا تغدري بنفسك يا ابنتي، وتحققي، وفكري لتختاري ما يمكنك تحمله سواء بالزواج منه أو لا.
بعض القراء، يغيب عنهم أن يتحدثوا عن تفاصيل توضح، وتقرب المجيب من حقيقة معاناة من يبعث رسالته، أو يتحدث عن معاناة آخر يهمه، والحقيقة فيما ذكرتِه من تفاصيل قليلة تقول بوضوح إن هناك أمرا غير طبيعي لدى خطيبك، وقلت لك ذلك ليس فقط بسبب ما حدث منه في يوم الخطوبة؛ فهناك من يعانون من مشكلة نفسية تعرف بالرهاب الاجتماعي أو فوبيا التواجد في وسط جمع من الناس؛ حيث يشعرون بتوتر شديد، واختناق في النفس، وتعرق بارد في اليدين، والقدمين، وأحيانا يصاحب تلك الأعراض ارتباكات في الجهاز الهضمي والرغبة في التقيؤ وغيره.
وهؤلاء الأشخاص في الأساس يعانون من اضطراب نفسي أكبر من تلك الأعراض يعرف علميا "بالقلق"، أو قد يكون من هؤلاء الأشخاص الذين تعرضوا لصدمات نفسية، وأحد آثار تلك الصدمة القلق؛ فللقلق وجوه كثيرة منها أنواع الفوبيا المتعددة، وهذا الرهاب له علاج نفسي، ودوائي.. والأمانة تقتضي مني أن أقول لك: إن القلق الزائد فيه جزء وراثي، وكذلك يكتسب بالتعايش مع الأشخاص القلقين، وما ينتج عنه من آثار.
وأعود فأقول؛ إنني لم أقل لك ما أراه هذا بسبب يوم الخطوبة، ولكن كذلك لأنك قلت إنه في الأساس شارد الذهن، قليل الانتباه، وتحدث في وجهه حركات عصبية لا إرادية وأنتما معا بعيدا عن التجمعات الاجتماعية؛ فاقترح عليك ألا تقعي في فخ خبيث مثل فخ "إحراجه"؛ فهو ليس رجلا عابرا في طريقك وسيمر، ولكنه مشروع شريك حياة ستقاسمينه تحديات الحياة، ومتعتها، وستحتاجين أن تطمئني على نفسك، وأسرتك الصغيرة القادمة بإذن الله تعالى معه، وستحتاجين وجوده، وحضوره في الحياة؛ ليفكر معك ويخطط، ويبادر ويختار ويقرر، وسيحتاج لممارسة الابوة التي تحمل في طياتها القدوة، والعطاء، والاحتواء، وما ترينه منه يبعد كثيرا عن هذا.
لذا أول ما يجب عليك فعله هو الحديث معه بأدب، ورفق عما تلاحظينه، وتشعرين به؛ لأن من حقك أن تفهمي، وتطمئني على كل ما ذكرته سابقا، وأن تسمعي ما سيقوله لك من خلال الحكمة، والمنطق؛ لأن المشاعر في تلك المرحلة لن تكون أفضل شيء، ولك الاختيار الحر في أن تكوني شجاعة وحقيقية مع نفسك صادقة في قرار عدم إكمال مسيرة تلك الزيجة مع تحمل تبعات فك الارتباط، أو تحمل تبعات الزواج منه كما هو، وتأكدي أنه لو كان مهتما بتغيير نفسه لكان مد يده لنفسه بالعلاج النفسي والدوائي، ولا أعلم ربما يكون له تاريخ مرضي سيحكيه لك، وهنا سنعود لنفس النقطة من تحمل تبعات اختياراتك، أو على الأقل تشترطين وجوب علاجه قبل إتمام الزواج، وانتظار تحسنه دون تعجل أخرق بالزواج منه، وفي نفس الوقت رؤية متخصص نفسي ماهر لخطيبك؛ سيجعله يتمكن من تحديد أو بمعنى أصح من تقييمه نفسيا، وتأكيد أو نفي ما قلته لك.
وتذكري جيدا.. أن الزواج ليس تلك النزهة التي نحلق بمشاعرنا فيها فوق السحاب، ولكنه عملة ذات وجهين أحدهما المسؤولية، والأخرى المتعة، فلا تغدري بنفسك يا ابنتي، وتحققي، وفكري لتختاري ما يمكنك تحمله سواء بالزواج منه أو لا.