02 يونيو 2019
قصير ويعايرونني بقصري وأفتقد المهارات
بسم الله الرحمن الرحيم.. أنا طالب جامعي. أعاني من عدم قدرتي على الكلام أمام الناس، وكل الناس يعيرونني بقصر قامتي؛ انظر إلى ذلك القزم.. حينها أتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعني. ليس لدي أي مهارات. أرجو المساعدة.. شكراً
أهلا وسهلا بك يا محمد؛
لك كل الحق أن تتألم من تعليقات من حولك تجاه طولك، والحقيقة أنها مسؤوليتك أنت وحدك يا أخي الكريم؛ فسماحك لهم بأن يعلقوا تلك التعليقات بشكل جاد، أو بشكل مازح غير مقبول أبداً.
اقــرأ أيضاً
كلما سمحت لهم بذلك تمادوا، وكلما كان التأثير عليك أكبر، وهذا ما حدث بالفعل؛ فأنت تتركهم يقولون، وتصدق ما يقولون، وتؤكده على نفسك كل يوم؛ فترى نفسك كلها بكل تفاصيلها ناقصة.. فلم يعد الأمر قاصراً على طولك فقط، ولكنه امتد حتى وصل إلى فقدك القدرة على الحديث مع الناس، وشعورك بأنك لا تملك أي مهارة، وهذا أمر لا يمكن أن يكون صحيحا؛ فلا يوجد على وجه الأرض إنسان لا يملك شيئاً، أو لا يملك مهارات، ولكن يوجد إنسان يصدق أنه لا يملك أي شيء؛ فيمارس ما يصدقه.
اقــرأ أيضاً
وحتى تتمكن من الرجوع للحقيقة تلك عليك أولاً وقبل أي شيء أو على الأقل الأساس الذي سيحتاج منك إلى جهد ومتابعة دؤوبة هو أن تقبل أنك قصير القامة. نعم هذه أصعب وأهم خطوة حتى تتمكن من الخطوات التي ستليها أو معها في نفس الوقت، والقبول الذي أعنيه قبول حقيقي عميق لأنه لا حل غيره؛ والقبول لا أقصد به الاستسلام أو التكيف، ولا حتى الموافقة عليه، ولكن قبول عميق أنها حقيقة واقعة لن تجعلها عقبة كؤوداً في مسيرة حياتك؛ فرفضك لها سيعطل حياتك ويهدمها، وكل إنسان تمكن من قبول أمر ما عنده تحرر فعلاً من سجن صعب جداً كان أسيراً له فأهلكه؛ فهذا يقبل طوله الزائد، وتلك تقبل ملامح من ملامحها، وهذا يقبل أنه لن ينجب، وتلك تقبل أنها لن تتزوج؛ فكل من يقبل بصدق ينج، ويبدأ في التنفس، والحركة والسعي واكتشاف ملكاته أو مهاراته؛ فقبولك الجذري العميق لتلك الحقيقة؛ سيحررك.
وأول التحرر هو عدم سماحك لكائن من كان أن يعلق على طولك، وكلما قمت بشيء، أو حضرت مع أناس حولك ستكتشف أنك كنت أسيراً لصورتك عن نفسك؛ التي لجمتك عن الحديث معهم في أي شيء.
اقــرأ أيضاً
صديقي لقد اخترت أن أحدثك حديث القبول بدلاً من أن الحديث حول جمالك الداخلي، أو أن هناك قصار قامة كثراً في حياتنا اليوم نجوم في مجالاتهم المتعددة في الفن، والسياسة، والرياضة، والعلوم؛ لأنك تحتاج إلى أن تنتبه أنك من توقع نفسك بنفسك في هذا السجن الكبير. هيا يا أخي ابدأ الآن في رحلة القبول والاستبصار اللذين سينجيانك.. ودمت بخير.
لك كل الحق أن تتألم من تعليقات من حولك تجاه طولك، والحقيقة أنها مسؤوليتك أنت وحدك يا أخي الكريم؛ فسماحك لهم بأن يعلقوا تلك التعليقات بشكل جاد، أو بشكل مازح غير مقبول أبداً.
كلما سمحت لهم بذلك تمادوا، وكلما كان التأثير عليك أكبر، وهذا ما حدث بالفعل؛ فأنت تتركهم يقولون، وتصدق ما يقولون، وتؤكده على نفسك كل يوم؛ فترى نفسك كلها بكل تفاصيلها ناقصة.. فلم يعد الأمر قاصراً على طولك فقط، ولكنه امتد حتى وصل إلى فقدك القدرة على الحديث مع الناس، وشعورك بأنك لا تملك أي مهارة، وهذا أمر لا يمكن أن يكون صحيحا؛ فلا يوجد على وجه الأرض إنسان لا يملك شيئاً، أو لا يملك مهارات، ولكن يوجد إنسان يصدق أنه لا يملك أي شيء؛ فيمارس ما يصدقه.
وحتى تتمكن من الرجوع للحقيقة تلك عليك أولاً وقبل أي شيء أو على الأقل الأساس الذي سيحتاج منك إلى جهد ومتابعة دؤوبة هو أن تقبل أنك قصير القامة. نعم هذه أصعب وأهم خطوة حتى تتمكن من الخطوات التي ستليها أو معها في نفس الوقت، والقبول الذي أعنيه قبول حقيقي عميق لأنه لا حل غيره؛ والقبول لا أقصد به الاستسلام أو التكيف، ولا حتى الموافقة عليه، ولكن قبول عميق أنها حقيقة واقعة لن تجعلها عقبة كؤوداً في مسيرة حياتك؛ فرفضك لها سيعطل حياتك ويهدمها، وكل إنسان تمكن من قبول أمر ما عنده تحرر فعلاً من سجن صعب جداً كان أسيراً له فأهلكه؛ فهذا يقبل طوله الزائد، وتلك تقبل ملامح من ملامحها، وهذا يقبل أنه لن ينجب، وتلك تقبل أنها لن تتزوج؛ فكل من يقبل بصدق ينج، ويبدأ في التنفس، والحركة والسعي واكتشاف ملكاته أو مهاراته؛ فقبولك الجذري العميق لتلك الحقيقة؛ سيحررك.
وأول التحرر هو عدم سماحك لكائن من كان أن يعلق على طولك، وكلما قمت بشيء، أو حضرت مع أناس حولك ستكتشف أنك كنت أسيراً لصورتك عن نفسك؛ التي لجمتك عن الحديث معهم في أي شيء.
صديقي لقد اخترت أن أحدثك حديث القبول بدلاً من أن الحديث حول جمالك الداخلي، أو أن هناك قصار قامة كثراً في حياتنا اليوم نجوم في مجالاتهم المتعددة في الفن، والسياسة، والرياضة، والعلوم؛ لأنك تحتاج إلى أن تنتبه أنك من توقع نفسك بنفسك في هذا السجن الكبير. هيا يا أخي ابدأ الآن في رحلة القبول والاستبصار اللذين سينجيانك.. ودمت بخير.