14 يونيو 2018
تغيير الأفكار للتغلب على الرهاب الاجتماعي
عندي مرض رهاب اجتماعي في المواقف الحرجة، لا أستطيع رد الإهانة ولا حتى الدفاع عن نفسي، تزداد ضربات قلبي وأقف متجمدا، ويحمر وجهي، وركبي تتخبط، وهذا سبب لي اكتئابا، واعتزال الناس، وكره نفسي لأني جبان.. أرجو الإفادة
عزيزي أحمد/
رهاب المواقف الاجتماعية يعد من أكثر المشكلات النفسية شيوعا؛ ففي احدى الدراسات التي أجريت في الولايات المتحدة وصلت النسبة إلى أن 7% من عدد السكان يعاني من هذه المشكلة؛ مما يعني أن هناك آخرين كثيرين يشاركونك نفس المشكلة ونفس المعاناة.
والأعراض التي ذكرتها هي الأعراض الجسدية للقلق والخوف، والتي عادة ما تتكرر وتتواجد لمدة طويلة قد تصل إلى 6 أشهر عند التعرض لأحد المواقف التي تثير هذا القلق مثل مقابلة أشخاص غير معروفين، وإجراء محادثة ما، أو المواقف التي قد يشعر فيها الشخص أنه مراقب كالأكل والشرب أمام الآخرين، وأخيرا المواقف التي يضطر فيها الشخص للأداء أمام الآخرين مثل إلقاء كلمة أمام الناس.
اقــرأ أيضاً
ويصاحب الخوف والقلق مجموعة من الأفكار مثل: سأتعرض لإهانة، أو أنا جبان، سيسخرون مني، أنا لا أستطيع، ثم ينتج عن ذلك هروب من هذا الموقف المثير للقلق، وتجنب التعرض له مرة أخرى.
كل هذه المشاعر والأفكار والسلوكيات تسبب معاناة بلا شك، ولكن الأمر الجيد أنك لست مضطرا للعيش في هذه المعاناة؛ فالمعالج النفسي يستطيع مساعدتك في تخطي تلك المشكلة إن عجزت عن حلها منفردا، وهناك مدارس علاجية متعددة - أشهرها العلاج المعرفي السلوكي - تناولت هذه المشكلة وقدمت بعض التفسيرات والحلول.
اقــرأ أيضاً
منها على سبيل المثال أن الإنسان عندما يتعرض أو حتى يفكر في التواجد في المكان الذي يثير قلقه تحدث لديه الأعراض التي ذكرتها في سؤالك من سرعة ضربات القلب، والتجمد، وعدم القدرة على الكلام، والتفاعل مع الآخرين، ويلجأ إلى الهروب من هذا الموقف، وعند الهروب يقل كثيرا معدل القلق، وبالتالي يحدث تعزيز لهذا السلوك "الهروب"؛ فيتكرر في كل موقف.
ويكون أحد الحلول التي يقترحها المعالج هو كتابة هرم متدرج يبدأ من (1)، وهو الأقل في معدل القلق مثل: مجرد التفكير في التواجد في هذا المكان، ويزداد الهرم مع كل رقم حتى نصل إلى (10)، والذي يمثل الأعلى في معدل القلق؛ مثل التحدث امام الجميع في هذا المكان.
اقــرأ أيضاً
ثم بعد ذلك يساعدك المعالج من خلال التعرض التدريجي للمواقف المثيرة للقلق، مع تعلم وممارسة بعض مهارات الاسترخاء في نفس الوقت لمواجهة الخوف، وسيساعدك كذلك على التعرف على السلوكيات التي تفعلها للهروب والتجنب، وسيساعدك على التخلص منها، وقد يساعدك أيضا على التدرب على التعرض للموقف المثير في بيئة آمنة قبل المواجهة الحقيقية، وهناك الكثير من الطرق التي يمكن أن نتعلمها هدفها هو أن يتعلم الإنسان أن خوفه ربما لم يكن حقيقيا مائة بالمائة، أو على الأقل هو قادر على التحكم به، وعدم ترك الخوف يسيطر ويوجه حياته كلها.. تحياتي.
والأعراض التي ذكرتها هي الأعراض الجسدية للقلق والخوف، والتي عادة ما تتكرر وتتواجد لمدة طويلة قد تصل إلى 6 أشهر عند التعرض لأحد المواقف التي تثير هذا القلق مثل مقابلة أشخاص غير معروفين، وإجراء محادثة ما، أو المواقف التي قد يشعر فيها الشخص أنه مراقب كالأكل والشرب أمام الآخرين، وأخيرا المواقف التي يضطر فيها الشخص للأداء أمام الآخرين مثل إلقاء كلمة أمام الناس.
ويصاحب الخوف والقلق مجموعة من الأفكار مثل: سأتعرض لإهانة، أو أنا جبان، سيسخرون مني، أنا لا أستطيع، ثم ينتج عن ذلك هروب من هذا الموقف المثير للقلق، وتجنب التعرض له مرة أخرى.
كل هذه المشاعر والأفكار والسلوكيات تسبب معاناة بلا شك، ولكن الأمر الجيد أنك لست مضطرا للعيش في هذه المعاناة؛ فالمعالج النفسي يستطيع مساعدتك في تخطي تلك المشكلة إن عجزت عن حلها منفردا، وهناك مدارس علاجية متعددة - أشهرها العلاج المعرفي السلوكي - تناولت هذه المشكلة وقدمت بعض التفسيرات والحلول.
منها على سبيل المثال أن الإنسان عندما يتعرض أو حتى يفكر في التواجد في المكان الذي يثير قلقه تحدث لديه الأعراض التي ذكرتها في سؤالك من سرعة ضربات القلب، والتجمد، وعدم القدرة على الكلام، والتفاعل مع الآخرين، ويلجأ إلى الهروب من هذا الموقف، وعند الهروب يقل كثيرا معدل القلق، وبالتالي يحدث تعزيز لهذا السلوك "الهروب"؛ فيتكرر في كل موقف.
ويكون أحد الحلول التي يقترحها المعالج هو كتابة هرم متدرج يبدأ من (1)، وهو الأقل في معدل القلق مثل: مجرد التفكير في التواجد في هذا المكان، ويزداد الهرم مع كل رقم حتى نصل إلى (10)، والذي يمثل الأعلى في معدل القلق؛ مثل التحدث امام الجميع في هذا المكان.
ثم بعد ذلك يساعدك المعالج من خلال التعرض التدريجي للمواقف المثيرة للقلق، مع تعلم وممارسة بعض مهارات الاسترخاء في نفس الوقت لمواجهة الخوف، وسيساعدك كذلك على التعرف على السلوكيات التي تفعلها للهروب والتجنب، وسيساعدك على التخلص منها، وقد يساعدك أيضا على التدرب على التعرض للموقف المثير في بيئة آمنة قبل المواجهة الحقيقية، وهناك الكثير من الطرق التي يمكن أن نتعلمها هدفها هو أن يتعلم الإنسان أن خوفه ربما لم يكن حقيقيا مائة بالمائة، أو على الأقل هو قادر على التحكم به، وعدم ترك الخوف يسيطر ويوجه حياته كلها.. تحياتي.