صحــــتك

دواعي استئصال بطانة الرحم ومخاطرها

الصورة
ذكرى القيسي
استئصال بطانة الرحم.. دواعيه ومخاطره
استئصال بطانة الرحم Endometretomy هو تدخّل جراحي محدود لاستئصال بطانة الرحم بشكل تام، بسبب حدوث سرطان في بطانة الرحم أو حدوث نزيف حاد. الأمر الذي يجعل المريضة غير قادرة على الحمل، أو تبقى احتمالية الحمل قائمة، لكنها تشكل خطورة على الأم والطفل، وقد ينتهي الحمل بالإجهاض بسبب تلف بطانة الرحم. ولدى بعض النساء قد يتوقف تدفق دم الحيض تمامًا.

أما النساء اللاتي يرغبن في الحمل مستقبلاً، فلا يجوز أن يقدمن على إجراء استئصال بطانة الرحم. ولا يتم عمل أي شقٍ جراحي لاستئصال بطانة الرحم، ولكن يتم إدخال أدوات رفيعة عبر عنق الرحم. وتتنوع الأدوات بحسب الطريقة المستخدمة لإزالة بطانة الرحم، فبعض عمليات الاستئصال تعتمد على البرودة الشديدة، بينما تعتمد بدائل أخرى على السوائل الساخنة أو طاقة الموجات الدقيقة أو ترددات اللاسلكي عالية الطاقة.

* متى يوصى بـ استئصال بطانة الرحم

فترات حيض ذات تدفق دم غزير جدًا معظم الشهور.
- فقدان الدم بدرجة تكفي لغمر الفوطة الصحية كل ساعة.
- فقر الدم بسبب شدة فقدان الدم.
وتتوفر خيارات عديدة للمساعدة على تقليل نزيف الحيض، فقد يصف الأطباء الأدوية أو اللولب الرحمي المطلِق للبروجستيرون (IUD) في المرحلة الأولى للعلاج من نزيف الحيض الشديد، إلا أن استئصال بطانة الرحم قد يكون خيارًا متاحًا عند عدم جدوى الأدوية ولا اللولب الرحمي المطلِق للبروجستيرون.

لكن، لا يفضل الأطباء اللجوء إلى استئصال بطانة الرحم لعلاج النساء اللاتي:

- يرغبن في الحمل مستقبلاً.
- يعانين من تشنجات شديدة أثناء فترات الحيض.
- يعانين من سرطان الرحم.
- حملن أخيرًا.
- تجاوزن فترة انقطاع الطمث.

مخاطر إجراء استئصال بطانة الرحم

- الإصابة بخرق (انثقاب) جدار الرحم بسبب الأدوات الجراحية.
- تلف الأعضاء القريبة تأثرًا بالبرودة أو الحرارة.
- الألم أو النزيف أو العدوى.

* طرق استئصال بطانة الرحم

في الأسابيع السابقة على العملية، قد تأخذ الطبيبة عينة صغيرة من بطانة الرحم، مستخدمةً أداة دقيقة تُدخلها عبر فتحة عنق الرحم، حتى يمكن اختبارها لمعرفة مدى الإصابة بالسرطان. وإذا كانت المرأة مصابة بالسرطان، يرجح أن تحتاج إلى استئصال الرحم بدلاً من استئصال بطانة الرحم.

وقد يتم تنحيف بطانة الرحم، حيث تُحقق عملية استئصال بطانة الرحم نجاحًا أكثر في أغلب الحالات عندما تكون بطانة الرحم نحيفة، ويمكن بلوغ هذه الحالة باستخدام الأدوية أو بإجراء عملية التوسعة والكشط (D&C)، حيث تقوم الطبيبة بكشط الأنسجة الإضافية.

وتتنوع عمليات استئصال بطانة الرحم بحسب الطريقة المستخدمة للتخلص من بطانة الرحم. وتتضمن الخيارات ما يلي:

- الجراحة الكهربية

في هذه الطريقة يتم استخدام منظار دقيق لرؤية المنطقة داخل الرحم أثناء العملية، ويتم تسخين أداة تُمرر عبر المنظار، على سبيل المثال، كرة دوّارة أو كرة ذات بروز أو عروة سلكية تُستخدم لنحت أخاديد داخل بطانة الرحم. وتتطلب هذه العملية خضوع المريضة للتخدير الكلي، ويستغرق اكتمالها عامة 30 دقيقة أو أقل.

- البرودة الشديدة

في الاستئصال بالتجميد، يتم استخدام البرودة الشديدة لعمل كرتين أو ثلاث من الثلج والتي تجمّد بطانة الرحم وتتلفها، وتسمح الموجات فوق الصوتية بتتبع تقدم عمل كرات الثلج، وتستغرق كل دورة من دورات التجميد ما يصل إلى 6 دقائق للاكتمال، وأما عدد الدورات المطلوبة فيعتمد على حجم الرحم وشكله.

- السائل الساخن حر التدفق

يتم تمرير سائل ملحي مسخَّن على درجة حرارة من 176 إلى 194 درجة فهرنهايت (من 80 إلى 90 درجة مئوية) داخل الرحم لنحو 10 دقائق، وهذه الطريقة قد تكون أكثر إيلامًا مقارنة بغيرها من الطرق التي تجريها الطبيبة في العيادة، ولكنها الطريقة التي يرجح أن تتعافى المريضة بعدها معافاة تامة أكثر من غيرها من الطرق.

- البالون المسخَّن

تدخل الطبيبة أداة بالونية مسخَّنة عبر عنق الرحم، ثم تملأها بسائل مسخَّن بدرجة حرارة تبلغ 188.6 فهرنهايت (87 درجة مئوية). ويساعد هذا البالون في منع السائل من الانتقال عبر قناة فالوب، إلا أن البالون قد يكون غير مرن أحيانًا بالقدر الكافي ليلتصق ببطانة الرحم بالكامل، وتستغرق هذه العملية نحو 10 دقائق لتكتمل.

- الموجات الدقيقة

في هذه الطريقة، تُدخل الطبيبة عصا دقيقة تبث موجات دقيقة، حيث ترفع درجة حرارة أنسجة بطانة الرحم حتى 167 إلى 185 فهرنهايت (من 75 إلى 85 درجة مئوية)، وتحرّك الطبيبة العصا من جانب إلى جانب أثناء سحبها إلى خارج الرحم، ويستغرق الوقت الكلي للعلاج عادةً بين ثلاث إلى خمس دقائق.

- التردد اللاسلكي

في هذه الطريقة يتم استخدام أداة تنشر مجموعة من الأقطاب الكهربية الشبكية داخل الرحم، وتبث هذه المجموعة الشبكية طاقة تردد لاسلكي تعمل على تبخير نسيج بطانة الرحم خلال فترة من 80 إلى 90 ثانية.

* بعد إجراء استئصال بطانة الرحم

قد تعاني المرأة من تشنجات تشبه تشنجات الحيض لبضعة أيام، ويمكن أن تساعد بعض الأدوية التي تتوفر دون وصفة طبية، مثل إيبوبروفين أو أسيتامينوفين، في تسكين التشنجات بعد العملية. قد تخرج من المهبل إفرازات مائية مخلوطة بالدم لبضعة أسابيع، وعادة تكون هذه الإفرازات أشد غزارة خلال الأيام القليلة الأولى بعد العملية.

أيضا، قد تحتاج المرأة للتبول بشكل متكرر أكثر من المعتاد غالبًا خلال أول 24 ساعة بعد استئصال بطانة الرحم، كما أنه من المرجح تجنب ممارسة الجماع واستخدام الفوط الصحية لفترة من الوقت بعد العملية، وينبغي سؤال الطبيبة عن الوقت الذي يجب انتظاره قبل استئناف هذه الأنشطة.

قد يستغرق الأمر بضعة أشهر للوصول إلى النتائج النهائية، ولكن تنجح عملية استئصال بطانة الرحم عادةً في تقليل كمية الدم المفقود أثناء فترة الحيض، وستمر أغلب النساء بفترات حيض أقل غزارة، وقد يتوقف الحيض كليا عند البعض. وينبغي على المرأة استمرار استخدام وسائل منع الحمل، وهذا لأن استئصال بطانة الرحم ليس عملية تعقيم، ويمكن أن يظل الحمل ممكنًا، إلا أنه يرجح أن يكون خطرًا وقد ينتهي بالإجهاض.

آخر تعديل بتاريخ
10 يوليو 2021
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.