صحــــتك

بالتفصيل.. سرطان الدم النخاعي الحاد

الصورة
ذكرى القيسي
أعراض وأسباب سرطان الدم النخاعي الحاد
ينتج سرطان الدم النخاعي الحاد (Acute myelogenous leukemia)، بسبب تغير في الخصائص الجينية للخلايا الجذعية (Stem Cells) مما يؤدي لعدم تميزها إلى خلايا مختلفة مثل كريات الدم البيضاء (Leucocytes) وكريات الدم الحمراء (Erythrocytes) والصفائح الدموية (Platelets) وإنما كخلايا بدائية تُعرف بالخلايا الأرومية (Blast Cells).

وتشير كلمة حاد إلى التطور السريع للمرض، كما يُعرَف أيضا باسم سرطان الدم النخاعي النقوي الحاد، وسرطان الأرومات النقوية الحاد، وسرطان ابيضاض المَحبَّبات الحاد، وسرطان الدم اللاليمفاوي الحاد.

قد تحاكي العلامات والأعراض العامة للمراحل المبكرة من سرطان الدم النخاعي الحاد علامات وأعراض الإنفلونزا أو الأمراض الشائعة الأخرى، وقد تختلف العلامات والأعراض حسب نوع خلايا الدم المتضررة، وتتضمن ما يلي:
- الحُمّى.
- آلام العظام.
- الخمول والضعف.
- ضيق التنفس.
- شحوب الجلد.
- حالات عدوى متكررة.
- سهولة الإصابة بكدمات.
- نزيفا غير عادي، مثل نزيف الأنف المتكرر ونزيف اللثة.

* أسباب الإصابة بـ سرطان الدم النخاعي الحاد

ينجم سرطان الدم النخاعي الحاد عن خلل في الحمض النووي (DNA) في الخلايا المتنامية بالنخاع العظمي، وعندما يحدث هذا، يختل إنتاج خلايا الدم، ويُنتِج النخاع العظمي خلايا غير ناضجة تتطور إلى خلايا دم بيضاء سرطانية، ولا تستطيع هذه الخلايا غير الطبيعية أن تؤدي وظيفتها الصحيحة، وقد تزداد وتُزاحم الخلايا السليمة.

وفي معظم الحالات، لا توجد أسباب واضحة وراء حدوث طفرات بالحمض النووي قد تؤدي إلى الإصابة بسرطان الدم. ويعتبر الإشعاع واستخدام بعض المواد الكيميائية وبعض أدوية العلاج الكيميائي من العوامل المعروفة لخطورة الإصابة بسرطان الدم النخاعي الحاد.

* من الأشخاص الاكثر عرضة للإصابة بـ سرطان الدم النخاعي الحاد؟

وتتضمن العوامل التي قد تزيد من خطورة الإصابة بسرطان الدم النخاعي الحاد ما يلي:
- تقدم العمر، حيث يزداد خطر الإصابة مع تقدم العمر، ويعتبر سرطان الدم النخاعي الحاد أكثر شيوعًا بين الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فأكثر.
- من المرجح أن الذكور أكثر عرضة للإصابة مقارنة بالإناث.
- تلقي علاجا للسرطان في الماضي.
- التعرض للإشعاع، مثل الناجين من حادث بمفاعل نووي.
- التعرض لمواد كيميائية خطرة، مثل البنزين، بزيادة خطورة الإصابة بسرطان الدم النخاعي الحاد.
- التدخين.
- الأشخاص الذين أصيبوا باضطرابات أخرى في الدم، مثل خلل التنسج النخاعي أو كثرة الحُمْرِ الحَقيقِيَّة أو كثرة الصفيحات.
- اضطرابات وراثية، مثل متلازمة داون.

* تشخيص الإصابة بـ سرطان الدم النخاعي الحاد

1- اختبارات الدم

لدى معظم المصابين بسرطان الدم النخاعي الحاد عدد كبير جدًا من خلايا الدم البيضاء، بالتزامن مع عدم كفاية عدد خلايا الدم الحمراء والصفيحات الدموية، كما يعتبر وجود خلايا أرومية (وهي خلايا غير ناضجة توجد عادة في النخاع العظمي ولكنها لا تدخل في الدوران في الدم) مؤشر آخر على سرطان الدم النخاعي الحاد.

2- اختبار النخاع العظمي

يمكن لاختبار الدم أن يشير إلى سرطان الدم، ولكن عادة ما يُجرى اختبار نخاع العظام لتأكيد التشخيص، وأثناء عملية خزعة النخاع العظمي، تُستخدم إبرة لنزع عينة من النخاع العظمي، وعادة يتم أخذ العينة من عظم الورك (العُرف الحرقفي الخلفي)، ويتم إرسالها إلى المختبر لفحصها.

3- البزل القطني

في بعض الحالات، قد يكون من الضروري أخذ عينة من السائل المحيط بالحبل الشوكي لفحص خلايا سرطان الدم. ويمكن لطبيبك أن يحصل على هذا السائل عن طريق إدخال إبرة صغيرة في القناة النخاعية أسفل الظهر.

  • علاج سرطان الدم النخاعي الحاد

يعتمد العلاج على عدة عوامل، منها تحديد النوع الفرعي للمرض، وعمر المصاب، وحالته الصحية العامة، إضافة إلى الخيارات التي يفضلها. ويتم العلاج عامة على مرحلتين:

- العلاج الأولي

إن الغرض من المرحلة الأولى للعلاج هو قتل خلايا السرطان في الدم والنخاع العظمي، ولكن لا يقضي العلاج الأولي عادة على كل خلايا السرطان، وبالتالي فإن هناك حاجة إلى علاج إضافي لمنع المرض من العودة. ويكون العلاج الكيميائي هو العلاج الأساسي في هذه المرحلة. ويعتبر ثالث أكسيد الزرنيخ (تريزنيكس) وأحماض الريتينويك المتحولة تمامًا أدوية مضادة للسرطان يمكن استخدامها، وحدها أو بالتزامن مع العلاج الكيميائي لتحفيز الارتياح من نوع فرعي معين من سرطان الدم النخاعي الحاد يسمى ابيضاض السلائف النقوية.

- علاج التعزيز

يسمى أيضًا علاج ما بعد الارتياح، أو علاج المداومة أو علاج التكثيف، وتهدف هذه المرحلة من العلاج إلى تدمير خلايا سرطان الدم المتبقية، وتعتبر هذه المرحلة حاسمة لتقليل خطورة التعرض لانتكاسة.


* زرع الخلايا الجذعية

يمكن زرع الخلايا الجذعية، ويسمى أيضًا زرع النخاع العظمي، لعلاج التعزيز، ويساعد زرع الخلايا الجذعية على إعادة تكوين خلايا جذعية سليمة عن طريق استبدال النخاع العظمي غير السليم، بخلايا جذعية غير مصابة بسرطان الدم، والتي من شأنها أن تُنتج نخاعًا عظميًا سليمًا. وقبل عملية زرع الخلايا الجذعية يتلقى المريض جرعات عالية جدًا من العلاج الكيميائي أو الإشعاعي لتدمير النخاع العظمي الذي يُنتج سرطان الدم. بعد ذلك، يتم حقن الخلايا الجذعية من متبرع ملائم. ويمكن أيضًا الحصول على خلايا جذعية ذاتية (زراعة ذاتية المنشأ) إذا كان المريض في حالة ارتياح مسبقة وكانت قد تمت إزالة خلايا جذعية سليمة منه وتخزينها لغرض عملية زرع مستقبلية.



آخر تعديل بتاريخ
14 يوليو 2021
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.