لا يقتصر الصداع على البالغين فقط. حوالي 1 من كل 5 أطفال ومراهقين في سن المدرسة عرضة للإصابة بالصداع أيضًا. وأكثر أنواع الصداع شيوعًا عند الأطفال هو صداع التوتر. لكن حوالي 5٪ من الأطفال يعانون من الصداع النصفي. وقد تقلق من أن صداع طفلك هو علامة على مشكلة أكثر خطورة، مثل ورم في المخ. لكن هذا غير صحيح بالنسبة لمعظم حالات الصداع في مرحلة الطفولة.
* هل تختلف علامات الصداع لدى الأطفال عن الكبار؟
يصاب الأطفال بنفس أنواع الصداع التي تصيب الكبار، لكن قد تختلف أعراضهم عن أعراض الكبار. على سبيل المثال، يبدأ الصداع النصفي عادةً لدى الشخص البالغ في الصباح، أما الطفل فمن المرجح أن يُصاب به في آخر فترة ما بعد الظهر. كذلك قد يستمر ألم الصداع النصفي عند الأطفال لأقل من أربع ساعات، بينما عند البالغين يستمر الصداع النصفي على الأقل لمدة خمس ساعات.
1- الصداع النصفي
يمكن للصداع النصفي أن يتسبب في ما يلي:
- ألم الرأس النابض أو الخافق أو الطارق.
- ألم يتفاقم مع الإجهاد.
- الغثيان.
- القيء.
- ألم في البطن.
- الحساسية المفرطة للضوء والصوت.
- الشعور بضيق ضاغط في عضلات الرأس أو الرقبة.
- ألم خفيف إلى معتدل غير نابض على كلا جانبي الرأس.
- ألم لا يتفاقم مع النشاط البدني.
- صداع لا يصاحبه شعور بالغثيان أو بالقيء، كما هو الحال غالبًا مع الصداع النصفي.
الصداع العنقودي غير شائع عند الأطفال تحت سن 12 سنة. والصداع العنقودي عادة ما:
- يحدث في مجموعات من خمس نوبات أو أكثر، تتراوح بين صداع واحد يحدث مرة كل يومين وبين ثماني مرات في اليوم الواحد.
- يتضمن ألمًا حادًا طاعنًا في أحد جانبي الرأس يستمر من 15 دقيقة إلى ثلاث ساعات.
- يرافقه تدميع أو احتقان أو رشح في الأنف أو تململ أو اهتياج.
- ألم الرأس النابض أو الخافق أو الطارق.
- ألم يتفاقم مع الإجهاد.
- الغثيان.
- القيء.
- ألم في البطن.
- الحساسية المفرطة للضوء والصوت.
2- صداع ناجم عن التوتر
- الشعور بضيق ضاغط في عضلات الرأس أو الرقبة.- ألم خفيف إلى معتدل غير نابض على كلا جانبي الرأس.
- ألم لا يتفاقم مع النشاط البدني.
- صداع لا يصاحبه شعور بالغثيان أو بالقيء، كما هو الحال غالبًا مع الصداع النصفي.
3- صداع عنقودي
الصداع العنقودي غير شائع عند الأطفال تحت سن 12 سنة. والصداع العنقودي عادة ما:- يحدث في مجموعات من خمس نوبات أو أكثر، تتراوح بين صداع واحد يحدث مرة كل يومين وبين ثماني مرات في اليوم الواحد.
- يتضمن ألمًا حادًا طاعنًا في أحد جانبي الرأس يستمر من 15 دقيقة إلى ثلاث ساعات.
- يرافقه تدميع أو احتقان أو رشح في الأنف أو تململ أو اهتياج.
4- الصداع اليومي المزمن
يستخدم الأطباء عبارة الصداع اليومي المزمن للإشارة إلى الصداع النصفي والصداع الناجم عن التوتر اللذين يحدثان كل أكثر من 15 يومًا في الشهر لمدة تتجاوز الشهور الثلاثة.
وقد ينتج الصداع اليومي المزمن عن عدوى، أو إصابة طفيفة بالرأس، أو تناول مسكنات الألم، ومنها مسكنات الألم غير الموصوفة طبيًا بكثرة مبالغ فيها.
2- إصابات الرأس، وعليك طلب الرعاية الطبية الفورية إذا سقط طفلك بقوة على رأسه أو إذا تعرّض لضربة قوية في الرأس.
3- الضغط النفسي والقلق الناتج ربما عن مشكلات مع الأقران أو المدرّسين أو الوالدين، يمكن أن يؤدي دورًا في صداع الأطفال.
4- يميل الصداع، خاصةً الصداع النصفي، لأن يكون وراثيًا.
5- الأطعمة والمشروبات الغنية بالمواد الحافظة والمشروبات الحاوية على الكافيين.
6- أمراض الدماغ، كالالتهاب والأورام والخراج أو النزف.
وللتعرف على طبيعة صداع الطفل، سيتم تناول أعراض الطفل بالتفصيل مع إجراء فحص بدني بما في ذلك قياس طول طفلك ووزنه ومحيط رأسه وضغط دمه ونبضه، وستُفحَص عينا الطفل ورقبته ورأسه وكتفاه وعموده الفقري. وسيبحث الطبيب عن وجود أي مشكلات في الحركة أو في التناسق أو في الإحساس. فإذا تبيّن أن طفلك سليم وأن الصداع هو العَرَض الوحيد، فليست هناك حاجة لمزيد من الاختبارات عادةً.
لكن، في حالات قليلة يمكن لفحوصات الأشعة والتقييمات الأخرى أن تساعد على تحديد التشخيص بدقة واستبعاد الحالات الطبية الأخرى التي قد تسبب الصداع. وقد تتضمن هذه الاختبارات ما يلي:
- الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب (CT).
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
- البزل القطني.
أولا: الأدوية
أسيتامينوفين (تايلينول وغيره) أو إيبوبروفين (أدفيل وموترين آي بي وغيرهما) يمكنهما عادةً تخفيف الصداع عند طفلك. ويجب تناولهما عند ظهور أول علامة على وجود الصداع. توخَ الحذر عند إعطاء الأسبرين للأطفال أو المراهقين. وعلى الرغم من الموافقة على إعطاء الأسبرين للأطفال أكبر من عامين، فينبغي الامتناع عن إعطائه للأطفال والمراهقين أثناء التعافي من الجديري المائي أو الأعراض الشبيهة بأعراض الإنفلونزا. فقد تم الربط بين الأسبرين ومتلازمة راي، وهي حالة مرضية نادرة، لكنها قد تشكل خطرًا يهدد حياة هؤلاء الأطفال. تحدث إلى طبيبك إن كانت لديك مخاوف.
2. الأدوية الموصوفة من الطبيب
أدوية التريبتان، وهي أدوية يصفها الطبيب، وتُستخدم لعلاج الصداع النصفي، وتعد فعالة، حيث يمكن استخدامها بأمان مع الأطفال الأكبر من سن 6 سنوات. وإذا عانى طفلك من الغثيان والقيء مع الصداع النصفي، فربما يصف الطبيب دواءً مضادًا للغثيان. ومع ذلك، فإن استراتيجية الدواء تختلف من طفل لآخر. اسأل طبيبك أو الصيدلاني عن كيفية تخفيف الغثيان.
لكن، استخدام الأدوية الزائد عن الحد يُعد عاملاً مساهمًا في حدوث الصداع (ويسمى في هذه الحالة الصداع الارتدادي). فمع مرور الوقت قد تفقد مسكنات الألم والأدوية الأخرى فعاليتها. وبالإضافة إلى ذلك، فجميع الأدوية لها آثار جانبية. وإذا كان طفلك يتناول الأدوية بانتظام بما في ذلك المنتجات التي تشتريها بدون وصفة طبية، فناقش أخطار وفوائد هذه الأدوية مع طبيبك.
- تدريبات الارتجاع البيولوجي، لتعليم الطفل كيفية السيطرة على بعض الاستجابات التي تقلل الألم. خلال جلسة الارتجاع البيولوجي، يتم توصيل طفلك بأجهزة تراقب وظائف الجسم وتعطي تقريرًا عنها، مثل توتر العضلات ومعدل ضربات القلب وضغط الدم. وسيتعلم طفلك بعد ذلك كيفية تقليل توتر العضلات وإبطاء معدل ضربات القلب والتنفس. والهدف من الارتجاع البيولوجي هو مساعدة طفلك على الدخول في حالة مسترخية للتعامل مع الألم.
- العلاج السلوكي المعرفي، لإدارة الضغط النفسي وتقليل مرات تكرار الصداع وشدته. يتوفر استشاري أثناء هذا النوع من العلاج ليساعد طفلك على تعلّم طرق استعراض أحداث الحياة والتعامل معها بإيجابية أكبر.
2- شجع طفلك على الراحة في غرفة مظلمة وهادئة. فالنوم غالبًا ما يحل مشكلة الصداع عند الأطفال. وبينما يرتاح الطفل، ضع قطعة قماش باردة مبللة على جبهته. وقدم له وجبة خفيفة صحية.
3- احتفظ بمفكرة عن الصداع، حيث يمكن للسجل اليومي أن يساعدك في تحديد ما الذي يسبب صداع الطفل. فلاحظ جيدًا متى يبدأ الصداع، ومدة استمراره، وما الذي يساعد على تخفيف الألم، إن وجد. وقم بتسجيل استجابة طفلك لتناول أي دواء للصداع. مع مرور الوقت سوف تساعدك العناصر التي دونتها في سجل الصداع اليومي على فهم أعراض طفلك بحيث يمكنك اتخاذ إجراءات وقائية محددة.
* المصدر
What Should I Do for My Child’s Headaches?
وقد ينتج الصداع اليومي المزمن عن عدوى، أو إصابة طفيفة بالرأس، أو تناول مسكنات الألم، ومنها مسكنات الألم غير الموصوفة طبيًا بكثرة مبالغ فيها.
* أسباب حدوث الصداع لدى الأطفال
1- العدوى وأشهرها نزلات البرد والإنفلونزا وعدوى الأذن والجيوب الأنفية، هي أكثر أسباب الصداع شيوعًا عند الأطفال. لكن، هناك عدوى أكثر خطورة، كالتهاب السحايا أو التهاب الدماغ، يمكنها أن تسبب الصداع كذلك؛ لكنها عادةً ما تكون مصحوبة بعلامات وأعراض أخرى، مثل الحمى وتيبّس الرقبة.2- إصابات الرأس، وعليك طلب الرعاية الطبية الفورية إذا سقط طفلك بقوة على رأسه أو إذا تعرّض لضربة قوية في الرأس.
3- الضغط النفسي والقلق الناتج ربما عن مشكلات مع الأقران أو المدرّسين أو الوالدين، يمكن أن يؤدي دورًا في صداع الأطفال.
4- يميل الصداع، خاصةً الصداع النصفي، لأن يكون وراثيًا.
5- الأطعمة والمشروبات الغنية بالمواد الحافظة والمشروبات الحاوية على الكافيين.
6- أمراض الدماغ، كالالتهاب والأورام والخراج أو النزف.
وللتعرف على طبيعة صداع الطفل، سيتم تناول أعراض الطفل بالتفصيل مع إجراء فحص بدني بما في ذلك قياس طول طفلك ووزنه ومحيط رأسه وضغط دمه ونبضه، وستُفحَص عينا الطفل ورقبته ورأسه وكتفاه وعموده الفقري. وسيبحث الطبيب عن وجود أي مشكلات في الحركة أو في التناسق أو في الإحساس. فإذا تبيّن أن طفلك سليم وأن الصداع هو العَرَض الوحيد، فليست هناك حاجة لمزيد من الاختبارات عادةً.
لكن، في حالات قليلة يمكن لفحوصات الأشعة والتقييمات الأخرى أن تساعد على تحديد التشخيص بدقة واستبعاد الحالات الطبية الأخرى التي قد تسبب الصداع. وقد تتضمن هذه الاختبارات ما يلي:
- الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب (CT).
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
- البزل القطني.
* علاج الصداع لدى الأطفال
أولا: الأدوية
1. مسكنات الألم المتاحة بدون وصفة طبية
أسيتامينوفين (تايلينول وغيره) أو إيبوبروفين (أدفيل وموترين آي بي وغيرهما) يمكنهما عادةً تخفيف الصداع عند طفلك. ويجب تناولهما عند ظهور أول علامة على وجود الصداع. توخَ الحذر عند إعطاء الأسبرين للأطفال أو المراهقين. وعلى الرغم من الموافقة على إعطاء الأسبرين للأطفال أكبر من عامين، فينبغي الامتناع عن إعطائه للأطفال والمراهقين أثناء التعافي من الجديري المائي أو الأعراض الشبيهة بأعراض الإنفلونزا. فقد تم الربط بين الأسبرين ومتلازمة راي، وهي حالة مرضية نادرة، لكنها قد تشكل خطرًا يهدد حياة هؤلاء الأطفال. تحدث إلى طبيبك إن كانت لديك مخاوف.2. الأدوية الموصوفة من الطبيب
أدوية التريبتان، وهي أدوية يصفها الطبيب، وتُستخدم لعلاج الصداع النصفي، وتعد فعالة، حيث يمكن استخدامها بأمان مع الأطفال الأكبر من سن 6 سنوات. وإذا عانى طفلك من الغثيان والقيء مع الصداع النصفي، فربما يصف الطبيب دواءً مضادًا للغثيان. ومع ذلك، فإن استراتيجية الدواء تختلف من طفل لآخر. اسأل طبيبك أو الصيدلاني عن كيفية تخفيف الغثيان.
لكن، استخدام الأدوية الزائد عن الحد يُعد عاملاً مساهمًا في حدوث الصداع (ويسمى في هذه الحالة الصداع الارتدادي). فمع مرور الوقت قد تفقد مسكنات الألم والأدوية الأخرى فعاليتها. وبالإضافة إلى ذلك، فجميع الأدوية لها آثار جانبية. وإذا كان طفلك يتناول الأدوية بانتظام بما في ذلك المنتجات التي تشتريها بدون وصفة طبية، فناقش أخطار وفوائد هذه الأدوية مع طبيبك.
ثانيا: علاجات أخرى مثل
- أساليب الاسترخاء، التنفس العميق وممارسة اليوغا والتأمل وإرخاء العضلات حتى تسترخي كل عضلة في الجسم.- تدريبات الارتجاع البيولوجي، لتعليم الطفل كيفية السيطرة على بعض الاستجابات التي تقلل الألم. خلال جلسة الارتجاع البيولوجي، يتم توصيل طفلك بأجهزة تراقب وظائف الجسم وتعطي تقريرًا عنها، مثل توتر العضلات ومعدل ضربات القلب وضغط الدم. وسيتعلم طفلك بعد ذلك كيفية تقليل توتر العضلات وإبطاء معدل ضربات القلب والتنفس. والهدف من الارتجاع البيولوجي هو مساعدة طفلك على الدخول في حالة مسترخية للتعامل مع الألم.
- العلاج السلوكي المعرفي، لإدارة الضغط النفسي وتقليل مرات تكرار الصداع وشدته. يتوفر استشاري أثناء هذا النوع من العلاج ليساعد طفلك على تعلّم طرق استعراض أحداث الحياة والتعامل معها بإيجابية أكبر.
* توصيات طبية
- قبل إعطاء طفلك مسكن الألم، اقرأ الملصقات بحرص واستخدم الجرعات الموصى بها لطفلك فحسب. ولا تعطِ طفلك مسكنات الألم بدون وصفة طبية أكثر من يومين أو ثلاثة أيام في الأسبوع. فالاستخدام اليومي يمكنه أن يحفز الصداع الارتدادي، وهو نوع من الصداع ينتج عن الاستخدام الزائد لمسكنات الألم. وتوخَ الحذر عند إعطاء الأسبرين للأطفال أو المراهقين. وهذا لأنه قد تم الربط بين الأسبرين ومتلازمة راي، وهي حالة مرضية نادرة لكنها قد تشكل خطرًا يهدد الحياة لدى هؤلاء الأطفال. تحدث إلى طبيبك إن كانت لديك مخاوف.2- شجع طفلك على الراحة في غرفة مظلمة وهادئة. فالنوم غالبًا ما يحل مشكلة الصداع عند الأطفال. وبينما يرتاح الطفل، ضع قطعة قماش باردة مبللة على جبهته. وقدم له وجبة خفيفة صحية.
3- احتفظ بمفكرة عن الصداع، حيث يمكن للسجل اليومي أن يساعدك في تحديد ما الذي يسبب صداع الطفل. فلاحظ جيدًا متى يبدأ الصداع، ومدة استمراره، وما الذي يساعد على تخفيف الألم، إن وجد. وقم بتسجيل استجابة طفلك لتناول أي دواء للصداع. مع مرور الوقت سوف تساعدك العناصر التي دونتها في سجل الصداع اليومي على فهم أعراض طفلك بحيث يمكنك اتخاذ إجراءات وقائية محددة.
* المصدر
What Should I Do for My Child’s Headaches?