حقق باحثون في دراسة حديثة في العلاقة بين العلاج الهرموني وكثافة المعادن في العظام، لدى السيدات اللاتي تجاوزن فترة الدورة الشهرية، ووجدوا أن الأنماط المتعددة للعلاج بالهرمونات يمكن أن تزيد من كثافة المعادن في العظام، ويستمر هذا التأثير حتى بعد وقف العلاج.
تنخفض مستويات هرمون الأستروجين ويحدث ارتشاف العظام بشكل أسرع من حدوث تكوين للعظام الجديدة بعد انقطاع الطمث، مما يؤدي إلى فقدان كثافة العظام وهشاشتها.
تعد كثافة المعادن المنخفضة في العظام علامة دالة على هشاشة العظام، وهي حالة تتميز بانخفاض قوة العظام، وزيادة خطر الإصابة بالكسور.
هل يمكن للعلاج الهرموني أن يحمي العظام؟
يستخدم العلاج الهرموني على نطاق واسع للوقاية من هشاشة العظام. ومع ذلك، فإن الدراسات التي ركزت على تأثيرات العلاج الهرموني على كثافة المعادن في العظام قد أظهرت نتائج متضاربة. فبينما أشارت بعض الدراسات إلى أن التأثيرات الوقائية للعلاج الهرموني تستمر بعد التوقف عن العلاج الهرموني، فإن دراسات أخرى أشارت إلى أن إيقاف العلاج بالهرمونات قد يؤدي إلى فقدان كثافة العظام.
قام باحثون مؤخراً بتحليل بيانات الرعاية الصحية لعدد من المرضى، وذلك لفهم تأثيرات العلاج الهرموني على كثافة المعادن في العظام مع مرور الوقت، وفي مجموعة البيانات المدروسة، وجد الباحثون أن الزيادة في كثافة المعادن في العمود الفقري القطَني تستمر حتى بعد التوقف عن العلاج بالهرمونات.
العلاج الهرموني يرتبط بكثافة عظام أعلى
حلل الباحثون بيانات 6031 امرأة بعد سن اليأس، تتراوح أعمارهن بين 50 و89 عاماً، فوجدوا أن:
- 33٪ لم يتعرضن للعلاج بالهرمونات.
- 32٪ استخدمن أو كن يستخدمن حبوب منع الحمل المركّبة.
- 10٪ استخدمن أو كن يستخدمن حبوباً تحتوي على هرمون الأستروجين فقط.
- 1٪ استخدمن أو كن يستخدمن أقراصاً تحتوي على الأستروجين والبروجستين.
- 0.4٪ استخدمن أو كن يستخدمن لصقات الأستروجين فقط.
- 0.07٪ استخدمن أو كن يستخدمن لصقات الأستروجين والبروجستين.
استخدمت حوالي 19٪ من النساء -المشمولات في الدراسة- نوعين من العلاج بالهرمونات، و3.7٪ منهن استخدمن أكثر من ثلاثة أنواع في وقت واحد.
في النهاية، وجد الباحثون أن الاستخدام الحالي أو السابق لأي نوع من العلاج الهرموني يرتبط بارتفاع كثافة المعادن في عظام العمود الفقري القطني.
الحاجة إلى المزيد من البحث
من الجدير بالذكر، أن الدراسة حللت بيانات مسح عامة، وليست مبنية على تجربة عشوائية، ومن غير الممكن التوصل إلى استنتاجات حاسمة حول هذه النتائج.
ولسوء الحظ، لم تستطع هذه الدراسة تقييم العلاقة بين العلاج بالهرمونات وخطر الإصابة بالكسور، ولم يتّضح من هذه النتائج ما إذا كان استخدام العلاج الهرموني يقلل من احتمال إصابة النساء بعد انقطاع الطمث بالكسور بسبب هشاشة العظام.
المصادر: