يعدّ الترامادول Tramadol دواء مخدرا ضعيفا، وقد زاد استخدامه باطراد في جميع أنحاء العالم، وذلك لأنه يعمل بشكل مختلف عن الأدوية المخدرة الأخرى، مما يجعله أقل عرضة للتسبب في الإدمان، ولقد شاع استخدامه لعلاج آلام اعتلال الأعصاب السكري، لكن بعض الدراسات العلمية وجدت أن تناوله مرتبط بانخفاض خطير في نسبة سكر الدم مما يستلزم الحجز في المستشفى في بعض الأحيان، وهذه الخطورة تزيد في المرضى المصابين بداء السكري.. فما هو حجم الخطورة؟ وما هي المحاذير والإجراءات اللازم اتباعها لتجنب حدوث انخفاض خطير في سكر الدم؟
اقــرأ أيضاً
* ما هو الترامادول؟
الترامادول هو مسكن للألم، وهو ضعيف نوعاً ما مقارنة بمسكنات الألم المخدرة الأخرى، لذا فهو يستخدم لعلاج الآلام الخفيفة إلى متوسطة الشدة لدى البالغين. لكن يجب ألا تتناول الترامادول إذا كنت تعاني من مشاكل شديدة في التنفس، أو انسداد في المعدة أو الأمعاء، أو إذا كنت قد شربت مؤخراً الكحول، أو المهدئات، أو الأدوية المخدرة، أو مثبط MAO (إيزوكربوكسيد، ولاينزوليد، وحقن الميثيلين الأزرق، وفينيلزين وغيرها).
* الترامادول والسكري
لقد شاع استخدام الترامادول لتخفيف أعراض الاعتلال العصبي السكري منذ تسعينيات القرن الماضي، ومن المعروف أن الاعتلال العصبي السكري هو حالة مؤلمة يحدث فيها تلف الأعصاب بسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم، وفي هذا الوقت ذكر الباحثون أن الآثار الجانبية الشائعة للترامادول هي الغثيان والقيء والإمساك والدوار والنعاس والصداع.
* الترامادول وخطر انخفاض سكر الدم
ولكن تزايد عدد حالات المرضى الذين تعرضوا لانخفاض خطير - وقد يكون مميت - في سكر الدم بعد تناول الترامادول، والذي أدى لزيادة تقترب من الثلاثة أضعاف في معدلات الذهاب للمستشفى بسبب انخفاض نسبة السكر في الدم لدى مرض السكري، دفع مجموعة من الباحثيين في جامعة ماكجيل - مونتريال كندا لدراسة العلاقة بين الترامادول وانخفاض سكر الدم، ونشرت نتائج الدراسة في دورية جاما للطب الباطني.
وشملت الدراسة حوالي 300 ألف مريض عولجوا بالترامادول بين عامي 1998-2012، ووجد أن نقص سكر الدم الناجم عن الترامادول حدث بسرعة بعد البدء - في غضون 10 أيام من العلاج. ولم تكن هناك عوامل خطر معروفة، مثل السكري في أكثر من 40% من الحالات التي أصيبت بانخفاض سكر الدم.
ومن المهم أن نلاحظ أن الخطر الإجمالي لا يزال منخفضًا للغاية، حيث وجدت الدراسة أن الانخفاض الخطير في نسبة السكر في الدم حدث في أقل من 1 لكل 1000 شخص يتعاطون الترامادول، ورغم أن معدل الخطورة يعتبر صغير، إلا أن المضاعفة يمكن أن تكون قاتلة، وهي معلومة يجب أن يدركها الأطباء المرضى الذين يستخدمون الترامادول، وعلى الأطباء أن يستعينوا بنتائج الدراسة لتقييم مخاطر وفوائد هذا الدواء بشكل أفضل، ومع التأكيد على أهمية الحرص والمتابعة إذا اضطر الأطباء لوصف الترامادول، وبالذات لمريض السكري.
اقــرأ أيضاً
ووجدت الدراسة أنه بالمقارنة مع مادة مخدرة أخرى – مثل الكودايين - كان الترامادول مرتبطاً بزيادة نسبة الدخول للمستشفيات بسبب انخفاض نسبة السكر في الدم بحوالي 53%.
ويرى الباحثون أنه على الرغم مما يقترح كثيراً، فإن الترامادول ليس بديلاً آمناً عن مسكنات الألم التقليدية، إذْ كما هو الحال مع الأدوية الأخرى، مثل أوكسيكودون oxycodone والهيدروكودون hydrocodone، فإن احتمالية الإدمان واردة، وكذلك فإن الجرعة الزائدة يمكنها أن تهدد الحياة أيضاً، كما أنه يمكن يسبب نوبات وتقلبات شديدة في درجة حرارة الجسم.
اقــرأ أيضاً
* خلاصة القول
قبل استخدام الترامادول، يجب على الأطباء والمرضى أن يفكروا في جميع المخاطر المحتملة بشأن تناوله، إلى جانب تأثيره المفيد نسبياً في تخفيف الألم، فالدواء قد يكون له دور محدود مع بعض المرضى، لكنه مثل المسكنات الأخرى، ينطوي على مخاطر تفوق الفوائد في كثير من الأحيان، ومن حق المرضى أن يطلعهم الأطباء على جميع الآثار الضارة، بما في ذلك نقص السكر الشديد في الدم، كما يجب أن يعلموا أن الترامادول ليس الخيار الوحيد لتخفيف الآلام، إذْ بالتأكيد هناك أدوية مخدرة ضعيفة أخرى يمكن استخدامها بدلاً منه.
* ما هو الترامادول؟
الترامادول هو مسكن للألم، وهو ضعيف نوعاً ما مقارنة بمسكنات الألم المخدرة الأخرى، لذا فهو يستخدم لعلاج الآلام الخفيفة إلى متوسطة الشدة لدى البالغين. لكن يجب ألا تتناول الترامادول إذا كنت تعاني من مشاكل شديدة في التنفس، أو انسداد في المعدة أو الأمعاء، أو إذا كنت قد شربت مؤخراً الكحول، أو المهدئات، أو الأدوية المخدرة، أو مثبط MAO (إيزوكربوكسيد، ولاينزوليد، وحقن الميثيلين الأزرق، وفينيلزين وغيرها).
* الترامادول والسكري
لقد شاع استخدام الترامادول لتخفيف أعراض الاعتلال العصبي السكري منذ تسعينيات القرن الماضي، ومن المعروف أن الاعتلال العصبي السكري هو حالة مؤلمة يحدث فيها تلف الأعصاب بسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم، وفي هذا الوقت ذكر الباحثون أن الآثار الجانبية الشائعة للترامادول هي الغثيان والقيء والإمساك والدوار والنعاس والصداع.
* الترامادول وخطر انخفاض سكر الدم
ولكن تزايد عدد حالات المرضى الذين تعرضوا لانخفاض خطير - وقد يكون مميت - في سكر الدم بعد تناول الترامادول، والذي أدى لزيادة تقترب من الثلاثة أضعاف في معدلات الذهاب للمستشفى بسبب انخفاض نسبة السكر في الدم لدى مرض السكري، دفع مجموعة من الباحثيين في جامعة ماكجيل - مونتريال كندا لدراسة العلاقة بين الترامادول وانخفاض سكر الدم، ونشرت نتائج الدراسة في دورية جاما للطب الباطني.
وشملت الدراسة حوالي 300 ألف مريض عولجوا بالترامادول بين عامي 1998-2012، ووجد أن نقص سكر الدم الناجم عن الترامادول حدث بسرعة بعد البدء - في غضون 10 أيام من العلاج. ولم تكن هناك عوامل خطر معروفة، مثل السكري في أكثر من 40% من الحالات التي أصيبت بانخفاض سكر الدم.
ومن المهم أن نلاحظ أن الخطر الإجمالي لا يزال منخفضًا للغاية، حيث وجدت الدراسة أن الانخفاض الخطير في نسبة السكر في الدم حدث في أقل من 1 لكل 1000 شخص يتعاطون الترامادول، ورغم أن معدل الخطورة يعتبر صغير، إلا أن المضاعفة يمكن أن تكون قاتلة، وهي معلومة يجب أن يدركها الأطباء المرضى الذين يستخدمون الترامادول، وعلى الأطباء أن يستعينوا بنتائج الدراسة لتقييم مخاطر وفوائد هذا الدواء بشكل أفضل، ومع التأكيد على أهمية الحرص والمتابعة إذا اضطر الأطباء لوصف الترامادول، وبالذات لمريض السكري.
ووجدت الدراسة أنه بالمقارنة مع مادة مخدرة أخرى – مثل الكودايين - كان الترامادول مرتبطاً بزيادة نسبة الدخول للمستشفيات بسبب انخفاض نسبة السكر في الدم بحوالي 53%.
ويرى الباحثون أنه على الرغم مما يقترح كثيراً، فإن الترامادول ليس بديلاً آمناً عن مسكنات الألم التقليدية، إذْ كما هو الحال مع الأدوية الأخرى، مثل أوكسيكودون oxycodone والهيدروكودون hydrocodone، فإن احتمالية الإدمان واردة، وكذلك فإن الجرعة الزائدة يمكنها أن تهدد الحياة أيضاً، كما أنه يمكن يسبب نوبات وتقلبات شديدة في درجة حرارة الجسم.
* خلاصة القول
قبل استخدام الترامادول، يجب على الأطباء والمرضى أن يفكروا في جميع المخاطر المحتملة بشأن تناوله، إلى جانب تأثيره المفيد نسبياً في تخفيف الألم، فالدواء قد يكون له دور محدود مع بعض المرضى، لكنه مثل المسكنات الأخرى، ينطوي على مخاطر تفوق الفوائد في كثير من الأحيان، ومن حق المرضى أن يطلعهم الأطباء على جميع الآثار الضارة، بما في ذلك نقص السكر الشديد في الدم، كما يجب أن يعلموا أن الترامادول ليس الخيار الوحيد لتخفيف الآلام، إذْ بالتأكيد هناك أدوية مخدرة ضعيفة أخرى يمكن استخدامها بدلاً منه.
