لا توجد قاعدة صارمة وسريعة حول أوقات الانتظار بين العمليات الجراحية، ولو سألنا 10 جراحين فإننا سنحصل على الأرجح على 10 إجابات مختلفة، لا سيما عندما نتحدث عن العمليات الجراحية الاختيارية، وسنبحث في هذا المقال أفضل الأوقات المناسبة والفاصلة بين عملية جراحية وأخرى.
اقــرأ أيضاً
* مقارنة المنافع بالأضرار
مما لا شك فيه أن الأمراض الخطيرة والمهددة للحياة قد تتطلب العديد من العمليات الجراحية خلال فترة زمنية قصيرة، وفي هذه المواقف المهددة للحياة قد يحتاج الشخص لإجراء عدة عمليات جراحية خلال أيام قليلة، قد تصل لعشرات العمليات الجراحية خلال شهر واحد، والتي لا يمكن تأجيلها لأن ذلك سيسبب العديد من الأضرار.
أما إذا كان الانتظار لا يشكل أي ضرر محتمل لك كمريض، فإن التسرع قد يتسبب في ضرر أكثر من النفع. قد يؤدي إجراء عمليتين متتاليتين خلال فترة زمنية قصيرة لزيادة خطر حدوث مضاعفات، وتمديد الوقت المستغرق للتعافي بشكل ملحوظ، وفي هذه الحالة فالأفضل أن لا تخاطر، خاصة إذا كنت كبيرا في السن أو صحتك ليست المثالية.
* وصايا وقت الانتظار
يختلف الجراحون حول المدة التي يجب أن ينتظرها الأشخاص بين العمليات عندما يكون الانتظار خياراً، ولكن يوصي معظم الأطباء بالانتظار من 6 إلى 12 أسبوعا بين العمليات الجراحية، ويُنصح بفترات انتظار أطول للعمليات الجراحية التي يحدث فيها فقدان دم كبير ليتم تعويضه، أو تلك التي حدث فيها مكوث لوقت طويل تحت التخدير، أو تم تعطيل أو إزالة الأعضاء أو الأنسجة الرئيسية.
فإذا كانت العمليات الجراحية المتعددة مطلوبة، فعادةً ما يتم تنفيذ الإجراء الذي يعمل على حل المشكلة الأكثر خطورة على صحة المريض أولاً، وعلى سبيل المثال، إذا كنت بحاجة إلى جراحة القلب المفتوح، وجراحة لترتيب وضع أنفك بعد 25 عاماً من القدرة على التنفس من خلال إحدى فتحاته، فسيتم معالجة القلب أولاً، ويمكن أن تنتظر جراحة الأنف 12 أسبوعا أخرى، وذلك لأنّ القلب الأفضل أداءً يخفّض من مخاطر التعرّض لمضاعفات التخدير أثناء الجراحة الثانية.
تعد جراحة القلب المفتوح مثالا جيدا على الإجراء الذي يوصى فيه بالانتظار لفترة أطول بين العمليات الجراحية، فإذا أجريت لك عملية جراحية استغرقت سبع ساعات لإكمالها تحت التخدير العام، فقد يكون وقت الإنعاش الموصى به أطول بكثير من وقت صديقك الذي خضع لعملية جراحية سريعة سمحت له بالتعافي في المنزل في الليلة نفسها.
في بعض الحالات، قد تعرف أنك بحاجة إلى عدة عمليات جراحية، يتم تنفيذها على مراحل، لتصحيح المشكلة، مثل الأطفال الذين يعانون من عيب خلقي أو مشكلة كبيرة أخرى، وفي هذه الحالات، قد يكون الانتظار بين العمليات الجراحية عدة أشهر أو حتى سنوات، طبعاً يعود ذلك في النهاية حسب خطة العلاج التي يقررها الجراح.
* ما يجب على المريض فعله خلال فترة الانتظار
يمكن للمريض خلال هذه الفترة الزمنية القيام بما يأتي:
1. الخضوع لاختبارات أو فحوصات أو إجراءات أخرى للمساعدة في ضمان أن يكون علاجه مناسباً لحالته.
2. تناول دواء أو علاج لإدارة الأعراض.
3. استشارة الأطباء المتخصيين في الجراحة التالية أو فريق التخدير أو التحويل للقسم المتخصص.
اقــرأ أيضاً
* كيف يمكن اتخاذ الخيار المناسب؟
إذا كان لديك خيار في ما يتعلق بموعد إجراء العمليات الجراحية الخاصة بك، فمن القواعد الجيدة أن تنتظر حتى:
- تشعر بالشفاء التام من الجراحة الأولى قبل التفكير في إجراء الثانية، وأنك تشعر بصحة جيدة بنسبة 100% أو أفضل مما كنت تشعر به قبل الجراحة.
- أنك لم تعد تشعر بالإرهاق أو ألم الجراحة.
- أن تكون جراحك قد شفيت تماماً.
- أن تكون عدت إلى أنشطتك اليومية دون صعوبة.
من ناحيةٍ أخرى، فإن إجراء عملية جراحية والخروج منها لا يعني بالضرورة أنك تعافيت تماماً، لأن بعض العمليات الجراحية الكبرى قد تستغرق ما يصل إلى عام من إعادة التأهيل؛ الأمر الذي يشير إلى أنك لا بد أن تتعافى قبل التوجه للجراحة الثانية في الفترة المعتادة من الوقت.
* متوسط فترات الشفاء بين العمليات الجراحية
لمساعدتك في اتخاذ قرار إجراء العملية الجراحية الثانية، سيرغب جراحك أيضاً في تزويدك بتفاصيل عن أوقات الشفاء المتوقعة من العملية الأولى، ومناقشة ما قد يكون الأنسب لك، ونورد في ما يأتي بعض الأمثلة عن فترات الشفاء من الجراحات العامة:
- جراحة فتح مجرى جانبي للشريان التاجي: من 6 إلى 12 أسبوعا.
- جراحة الدماغ الأنفية (عن طريق الأنف): 3 إلى 4 أشهر.
- استبدال الركبة أو الورك الكلي: من 3 إلى 12 شهرا.
- اندماج العمود الفقري القطني: من 3 إلى 6 أشهر.
- استئصال الزائدة الدودية: من 1 إلى 4 أسابيع.
- استئصال الغدة الدرقية: من 3 إلى 8 أسابيع.
- جراحة القلب المفتوح: من 6 إلى 8 أسابيع.
- رأب الأوعية التاجية: من 4 إلى 6 أسابيع.
- تعديل استئصال الثدي: 2 إلى 3 أسابيع.
- استئصال الرحم: من 4 إلى 6 أسابيع.
- قطع القناة الدافقة: من 2 إلى 7 أيام.
- إزالة المرارة: من 4 إلى 6 أسابيع.
- زرع الكلى: من 6 إلى 8 أسابيع.
- الولادة القيصرية: 6 أسابيع.
- إزالة الساد: 2 أسبوع.
* ما هي وجهة نظر المريض؟
في دراسة أجريت عام 2009 على الأبحاث التي نفّذت على المرضى الذين يتوجب عليهم إجراء أكثر من عمل جراحي بينها فواصل زمنية متقاربة، وقد خلصت هذه الدراسة إلى أن المرضى يميلون لاعتبار أوقات الانتظار الطويلة غير مقبولة عندما يتعرضون لأعراض شديدة أو ضعف وظيفي، ما يؤثر على جودة الصحة والقلق والتوتر.
ورغم ذلك فإن فترة الانتظار لم تكن سلبية دائماً، حيث وجد بعض المرضى أن فترة الانتظار فرصة لعيش حياة كاملة على الرغم من معاناتهم من الألم والإعاقة.
* ماذا عن الحالة النفسية للمريض؟
ينطوي انتظار الجراحة العامة بشكل أساسي على فترة طويلة من تدهور الصحة والحالة النفسية والاجتماعية، لكن إحدى الدراسات التي أجريت عام 2012 وجدت أن تقديم المعلومات المبكرة حول مدة تأخير الجراحة من قبل الطبيب الجرّاح قد تزيد من قبول المريض للانتظار.
اقــرأ أيضاً
* خلاصة القول
قد يحتاج بعض الأشخاص لإجراء أكثر من عملية جراحية في فترة زمنية قصيرة للغاية لسبب غير طبي، لكنها قد تكون فكرة غير سديدة، لذلك ناقش المشكلة مع جراحك، واعرف ما هي فترة الانتظار الآمنة بين العمليات الجراحية، فقد يتفق معك على أنه يمكنك إجراء عمليتين صغيرتين قريبتين نسبياً أو قد ينصحك بعدم فعل ذلك.
* مقارنة المنافع بالأضرار
مما لا شك فيه أن الأمراض الخطيرة والمهددة للحياة قد تتطلب العديد من العمليات الجراحية خلال فترة زمنية قصيرة، وفي هذه المواقف المهددة للحياة قد يحتاج الشخص لإجراء عدة عمليات جراحية خلال أيام قليلة، قد تصل لعشرات العمليات الجراحية خلال شهر واحد، والتي لا يمكن تأجيلها لأن ذلك سيسبب العديد من الأضرار.
أما إذا كان الانتظار لا يشكل أي ضرر محتمل لك كمريض، فإن التسرع قد يتسبب في ضرر أكثر من النفع. قد يؤدي إجراء عمليتين متتاليتين خلال فترة زمنية قصيرة لزيادة خطر حدوث مضاعفات، وتمديد الوقت المستغرق للتعافي بشكل ملحوظ، وفي هذه الحالة فالأفضل أن لا تخاطر، خاصة إذا كنت كبيرا في السن أو صحتك ليست المثالية.
* وصايا وقت الانتظار
يختلف الجراحون حول المدة التي يجب أن ينتظرها الأشخاص بين العمليات عندما يكون الانتظار خياراً، ولكن يوصي معظم الأطباء بالانتظار من 6 إلى 12 أسبوعا بين العمليات الجراحية، ويُنصح بفترات انتظار أطول للعمليات الجراحية التي يحدث فيها فقدان دم كبير ليتم تعويضه، أو تلك التي حدث فيها مكوث لوقت طويل تحت التخدير، أو تم تعطيل أو إزالة الأعضاء أو الأنسجة الرئيسية.
فإذا كانت العمليات الجراحية المتعددة مطلوبة، فعادةً ما يتم تنفيذ الإجراء الذي يعمل على حل المشكلة الأكثر خطورة على صحة المريض أولاً، وعلى سبيل المثال، إذا كنت بحاجة إلى جراحة القلب المفتوح، وجراحة لترتيب وضع أنفك بعد 25 عاماً من القدرة على التنفس من خلال إحدى فتحاته، فسيتم معالجة القلب أولاً، ويمكن أن تنتظر جراحة الأنف 12 أسبوعا أخرى، وذلك لأنّ القلب الأفضل أداءً يخفّض من مخاطر التعرّض لمضاعفات التخدير أثناء الجراحة الثانية.
تعد جراحة القلب المفتوح مثالا جيدا على الإجراء الذي يوصى فيه بالانتظار لفترة أطول بين العمليات الجراحية، فإذا أجريت لك عملية جراحية استغرقت سبع ساعات لإكمالها تحت التخدير العام، فقد يكون وقت الإنعاش الموصى به أطول بكثير من وقت صديقك الذي خضع لعملية جراحية سريعة سمحت له بالتعافي في المنزل في الليلة نفسها.
في بعض الحالات، قد تعرف أنك بحاجة إلى عدة عمليات جراحية، يتم تنفيذها على مراحل، لتصحيح المشكلة، مثل الأطفال الذين يعانون من عيب خلقي أو مشكلة كبيرة أخرى، وفي هذه الحالات، قد يكون الانتظار بين العمليات الجراحية عدة أشهر أو حتى سنوات، طبعاً يعود ذلك في النهاية حسب خطة العلاج التي يقررها الجراح.
* ما يجب على المريض فعله خلال فترة الانتظار
يمكن للمريض خلال هذه الفترة الزمنية القيام بما يأتي:
1. الخضوع لاختبارات أو فحوصات أو إجراءات أخرى للمساعدة في ضمان أن يكون علاجه مناسباً لحالته.
2. تناول دواء أو علاج لإدارة الأعراض.
3. استشارة الأطباء المتخصيين في الجراحة التالية أو فريق التخدير أو التحويل للقسم المتخصص.
* كيف يمكن اتخاذ الخيار المناسب؟
إذا كان لديك خيار في ما يتعلق بموعد إجراء العمليات الجراحية الخاصة بك، فمن القواعد الجيدة أن تنتظر حتى:
- تشعر بالشفاء التام من الجراحة الأولى قبل التفكير في إجراء الثانية، وأنك تشعر بصحة جيدة بنسبة 100% أو أفضل مما كنت تشعر به قبل الجراحة.
- أنك لم تعد تشعر بالإرهاق أو ألم الجراحة.
- أن تكون جراحك قد شفيت تماماً.
- أن تكون عدت إلى أنشطتك اليومية دون صعوبة.
من ناحيةٍ أخرى، فإن إجراء عملية جراحية والخروج منها لا يعني بالضرورة أنك تعافيت تماماً، لأن بعض العمليات الجراحية الكبرى قد تستغرق ما يصل إلى عام من إعادة التأهيل؛ الأمر الذي يشير إلى أنك لا بد أن تتعافى قبل التوجه للجراحة الثانية في الفترة المعتادة من الوقت.
* متوسط فترات الشفاء بين العمليات الجراحية
لمساعدتك في اتخاذ قرار إجراء العملية الجراحية الثانية، سيرغب جراحك أيضاً في تزويدك بتفاصيل عن أوقات الشفاء المتوقعة من العملية الأولى، ومناقشة ما قد يكون الأنسب لك، ونورد في ما يأتي بعض الأمثلة عن فترات الشفاء من الجراحات العامة:
- جراحة فتح مجرى جانبي للشريان التاجي: من 6 إلى 12 أسبوعا.
- جراحة الدماغ الأنفية (عن طريق الأنف): 3 إلى 4 أشهر.
- استبدال الركبة أو الورك الكلي: من 3 إلى 12 شهرا.
- اندماج العمود الفقري القطني: من 3 إلى 6 أشهر.
- استئصال الزائدة الدودية: من 1 إلى 4 أسابيع.
- استئصال الغدة الدرقية: من 3 إلى 8 أسابيع.
- جراحة القلب المفتوح: من 6 إلى 8 أسابيع.
- رأب الأوعية التاجية: من 4 إلى 6 أسابيع.
- تعديل استئصال الثدي: 2 إلى 3 أسابيع.
- استئصال الرحم: من 4 إلى 6 أسابيع.
- قطع القناة الدافقة: من 2 إلى 7 أيام.
- إزالة المرارة: من 4 إلى 6 أسابيع.
- زرع الكلى: من 6 إلى 8 أسابيع.
- الولادة القيصرية: 6 أسابيع.
- إزالة الساد: 2 أسبوع.
* ما هي وجهة نظر المريض؟
في دراسة أجريت عام 2009 على الأبحاث التي نفّذت على المرضى الذين يتوجب عليهم إجراء أكثر من عمل جراحي بينها فواصل زمنية متقاربة، وقد خلصت هذه الدراسة إلى أن المرضى يميلون لاعتبار أوقات الانتظار الطويلة غير مقبولة عندما يتعرضون لأعراض شديدة أو ضعف وظيفي، ما يؤثر على جودة الصحة والقلق والتوتر.
ورغم ذلك فإن فترة الانتظار لم تكن سلبية دائماً، حيث وجد بعض المرضى أن فترة الانتظار فرصة لعيش حياة كاملة على الرغم من معاناتهم من الألم والإعاقة.
* ماذا عن الحالة النفسية للمريض؟
ينطوي انتظار الجراحة العامة بشكل أساسي على فترة طويلة من تدهور الصحة والحالة النفسية والاجتماعية، لكن إحدى الدراسات التي أجريت عام 2012 وجدت أن تقديم المعلومات المبكرة حول مدة تأخير الجراحة من قبل الطبيب الجرّاح قد تزيد من قبول المريض للانتظار.
* خلاصة القول
قد يحتاج بعض الأشخاص لإجراء أكثر من عملية جراحية في فترة زمنية قصيرة للغاية لسبب غير طبي، لكنها قد تكون فكرة غير سديدة، لذلك ناقش المشكلة مع جراحك، واعرف ما هي فترة الانتظار الآمنة بين العمليات الجراحية، فقد يتفق معك على أنه يمكنك إجراء عمليتين صغيرتين قريبتين نسبياً أو قد ينصحك بعدم فعل ذلك.