تشبه أعراض الإصابة بفيروس كورونا الجديد أعراض الزكام أو الرشح أو نزلة برد أو أنفلونزا خفيفة لدى الغالبية العظمى من الناس، وتكون الأعراض خفيفة جدا عند الأطفال.
إذا أصيب أحدنا بأعراض تشبه أعراض كورونا الجديد، مثل الرشح أو الزكام واحتقان الأنف والسعال.. فما الذي يجب علينا أن نفعله في غمرة هذه الجائحة العالمية من فيروس كورونا الجديد؟
* العزل الاجتماعي التطوعي عن الأهل والأصدقاء والمجتمع
ربما تكون هذه الخطوة أهم ما يعمله كل فرد منا لمشاركة المجتمع والعالم في السيطرة على هذه الجائحة. ويمكن أن يتم العزل التطوعي في المنزل، حيث:
- يمكث المريض المصاب بأعراض الزكام ونزلة البرد الأولية الخفيفة داخل غرفة، ويُغلق على نفسه لحماية بقية أفراد الأسرة.
- يتجنَّب المصافَحة والعناق والقبلات، ويبتعد عن جميع المناسبات الاجتماعية من سهرات أو أعراس أو عَزاء أو ذهاب إلى السوق.
- يُنصَح هذا المريض باستخدام الكمامات الورقية عند الاختلاط الاضطراري بالآخرين، واستخدام المحارم الورقية عند السعال أو العطاس، والتخلص منها بسرعة.
- يُنصَح بعدم مشاركة الأهل في المنزل بأشيائه الخاصة، مثل المناشف وأدوات الطعام والصحون والهاتف المحمول.
- ضرورة غسل الأدوات التي يستخدمها وتطهيرها بالماء والصابون أو بالكحول الطبية (60% إلى 70%) أو بمحلول الكلور الممدد أو بالماء الأوكسجيني.
- يجب أن تُعزَل ملابسه وثيابه وتُغسَل بالماء الساخن والصابون.
وفي الغالب يتحسَّن هؤلاء المرضى في حوالي 80% من الحالات خلال أيام، ومع ذلك يُنصَح باستمرار العزل فترة أسبوعين ما أمكن.
متى يستشير المريض الهيئات الصحية في العيادات أو المستشفيات؟
إذا زادت الأعراض، خاصة بظهور الحرارة والسعال وضيق التنفس وألم الصدر.. يُنصَح المريض بالاتصال بالهيئات الصحية في بلده، وأغلب هذه الدول لديها أرقام هاتفية محدَّدة ومعلَنة للاتصال بشأن كل ما يتعلق بفيروس كورونا.
من المفترض أن تقوم الهيئات الصحية بتقييم الأعراض ثم فحص المريض، واتخاذ القرار في ما إذا كان يجب فحصه مخبرياً للتحري عن الإصابة بفيروس كورونا الجديد أم لا، وذلك حسب خطة العمل المتبعة فيها.
كما يقرر الأطباء ضرورة دخوله إلى المستشفى أم لا، فقد أظهَرتْ إحصائيات كوريا الجنوبية التي قامتْ بإجراء الفحوص المخبرية لتحري الإصابة بفيروس كورونا الجديد على مئات الآلاف من الناس أن نسبة الإصابة الفعلية كانت حوالي 4% من الحالات فقط، أي أن 96% من المصابين بأعراض الرشح والسعال وارتفاع الحرارة كان سببُ إصابتهم هو أمراض أخرى غير فيروس كورونا الجديد.
ما الذي يتوقع حدوثه للمصاب بفيروس كورونا الجديد الذي يحتاج للعلاج في المستشفى؟
بيَّنَت الإحصائيات التي نُشِرتْ في الصين وكوريا الجنوبية أنّ أغلبَ المرضى الذين ثَبتتْ إصابتهم بفيروس كورونا الجديد تم شفاؤهم، وأنّ نسبة الوفاة العامة كانت حوالي 3.5% فقط، أي أنّ 96.5% من المصابين تم شفاؤهم، وهذا ينفي الشعور العام المنتَشر هذه الأيام بأن الإصابة بفيروس كورونا الجديد تعني الوفاة حتماً، وهذا غير صحيح كما أظهَرَت الإحصائيات.