أوصت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأميركية مساء الخميس 16 ديسمبر/ كانون الأول بإعطاء الأولوية لاستخدام لقاحي "فايزر" و"موديرنا" بدلاً من "جونسون آند جونسون" في تطعيم جميع البالغين ضدّ كوفيد-19، وذلك بسبب تجلّطات دموية يُعتقد أنّ اللقاح الأحادي الجرعة مسؤول عنها.
وبحلول مطلع كانون الأول/ديسمبر كان تسعة من هؤلاء المصابين قد فارقوا الحياة، ممّا يعني أنّ معدّل الوفيات هو واحد على سبعة.
لكنّ الجلطات الدموية لا تنحصر بهذه الشريحة بل تشمل فئات أخرى من السكان. ومن بين الأشخاص التسعة الذين توفوا بعد تلقيهم اللّقاح رجلان.
وكانت السلطات الصحّية الأميركية أوصت في نيسان/أبريل بتعليق استخدام لقاح "جونسون آند جونسون" ريثما تتحقّق من الرابط بينه وبين هذه الوفيات، لكنها أعطت في النهاية الضوء الأخضر لاستئناف عمليات التلقيح بواسطته. ومع ذلك فقد ضمّنت الترخيص الطارئ الذي منحته لهذا اللقاح تحذيراً من خطر تسبّبه بجلطات دموية.
وقالت روشيل والينسكي، مديرة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها "هذه التوصية تؤكّد التزام مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها توفير المعلومات العلمية للمواطنين الأميركيين حال توفّرها".
وشدّدت لجنة الخبراء على وجوب أن يبقى لقاح "جونسون آند جونسون" متاحاً ولا سيّما بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون من حساسية تمنعهم من تلقّي أحد اللقاحين الآخرين أو إذا لم يتوفّر لقاح آخر بديل عنه.
ورفض الخبراء التوصية بمنع استخدام لقاح "جونسون آند جونسون" بسبب التداعيات التي يمكن أن يتسبّب بها مثل هكذا موقف خارج الولايات المتحدة حيث قد تقل إمدادات اللّقاحات الأخرى.
لكنه ينطوي على مخاطر صحيّة أعلى بالمقارنة مع منافسيه من لقاحي فايزر وموديرنا، لهذا إذا كان متاحا للشخص الاختيار بين هذه اللقاحات الثلاثة، فإن الأفضلية تكون للقاحي فايزر وموديرنا.
ما سبب هذه التوصية؟
خلصت لجنة الخبراء إلى هذه الدعوة بناء على بيانات جديدة أكّدت إصابة أشخاص تلقّوا لقاح جونسون آند جونسون بتجلّطات دموية. ولغاية نهاية آب/أغسطس، سجّلت في الولايات المتحدة 54 حالة تجلط دموية مرتبطة بلقاح "جونسون آند جونسون" من أصل أكثر من 14 مليون جرعة تم إعطاؤها. واستدعت هذه الحالات الـ54 جميها دخول المستشفى، بما في ذلك 36 في العناية المركّزة.وبحلول مطلع كانون الأول/ديسمبر كان تسعة من هؤلاء المصابين قد فارقوا الحياة، ممّا يعني أنّ معدّل الوفيات هو واحد على سبعة.
* من الأشخاص الأكثر عرضة لخطر التجلطات الدموية؟
يزداد خطر الإصابة بالتجلّطات القلبية لدى النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 30 و49 عاماً ويتلقّين لقاحا، إذ يبلغ معدّل الإصابة لدى هذه الشريحة واحداً من أصل كلّ مئة ألف جرعة لقاحية.لكنّ الجلطات الدموية لا تنحصر بهذه الشريحة بل تشمل فئات أخرى من السكان. ومن بين الأشخاص التسعة الذين توفوا بعد تلقيهم اللّقاح رجلان.
وكانت السلطات الصحّية الأميركية أوصت في نيسان/أبريل بتعليق استخدام لقاح "جونسون آند جونسون" ريثما تتحقّق من الرابط بينه وبين هذه الوفيات، لكنها أعطت في النهاية الضوء الأخضر لاستئناف عمليات التلقيح بواسطته. ومع ذلك فقد ضمّنت الترخيص الطارئ الذي منحته لهذا اللقاح تحذيراً من خطر تسبّبه بجلطات دموية.
هل هذا يعني إيقاف استخدام لقاح جونسون آند جونسون نهائيا؟
هذه التوصية لا تعني حظر هذا اللّقاح في الولايات المتّحدة إذ إنّه سيبقى متاحاً، وبالأخصّ للأشخاص الذين لا يمكنهم تلقّي لقاحي فايزر أو موديرنا، خصوصا إذا كانوا يعانون من حساسية قد تتسبّب بها تقنية الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA) التي يعتمد عليها هذان اللّقاحان.وقالت روشيل والينسكي، مديرة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها "هذه التوصية تؤكّد التزام مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها توفير المعلومات العلمية للمواطنين الأميركيين حال توفّرها".
وشدّدت لجنة الخبراء على وجوب أن يبقى لقاح "جونسون آند جونسون" متاحاً ولا سيّما بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون من حساسية تمنعهم من تلقّي أحد اللقاحين الآخرين أو إذا لم يتوفّر لقاح آخر بديل عنه.
ورفض الخبراء التوصية بمنع استخدام لقاح "جونسون آند جونسون" بسبب التداعيات التي يمكن أن يتسبّب بها مثل هكذا موقف خارج الولايات المتحدة حيث قد تقل إمدادات اللّقاحات الأخرى.
الخلاصة
شدّدت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها على أنّه إذا لم يتوفّر لقاح آخر، فإنّ الفوائد الناجمة عن تلقّي لقاح جونسون آند جونسون أحادي الجرعة في مواجهة كوفيد-19 تفوق بكثير مخاطر هذا اللقاح، فهو يقلّل من مخاطر الإصابة بمضاعفات شديدة نتيجة الإصابة بفيروس كورونا الجديد وبالتالي يقلل الحاجة لدخول المستشفى أو الوفاة.لكنه ينطوي على مخاطر صحيّة أعلى بالمقارنة مع منافسيه من لقاحي فايزر وموديرنا، لهذا إذا كان متاحا للشخص الاختيار بين هذه اللقاحات الثلاثة، فإن الأفضلية تكون للقاحي فايزر وموديرنا.