طور فريق بحث فرنسي أداة فحص جديدة تعتمد على تقنية microRNA (miRNA) لتشخيص بطانة الرحم المهاجرة من خلال اختبار بسيط للعاب. مما يسمح بالحصول على أداة رخيصة وغير جراحية ودقيقة لاستخدامها في تشخيص مرض يصعب تحديده في الوقت الحالي. ويقترح الباحثون أنه يمكن استخدام منهجهم في هذه الطريقة للتحقيق في أمراض أخرى، حميدة وخبيثة على حد سواء.
فحص اللعاب لتشخيص بطانة الرحم المهاجرة
تلعب miRNAs، وهي فئة من RNAs غير المشفرة، أدوارًا مهمة في تنظيم ما يصل إلى 60% من التعبير الجيني. وقديما حاول العديد من الباحثين بتقييم أهمية استخدام تقنية miRNAs المستندة إلى الدم، لكن النتائج متضاربة بسبب القضايا المنهجية والمجموعة الضابطة.
الآن، أراد فريق فرنسي تحديد ما إذا كان من الممكن استخدام تقنية miRNAs القائمة على اللعاب لتشخيص المريضات اللائي يعانين من الانتباذ البطاني الرحمي. وتضمنت الدراسة التي سميت بـ ENDO-miRNA عينات لعاب تم الحصول عليها من نساء يعانين من آلام الحوض المزمنة التي توحي بانتباذ بطانة الرحم.
وبعد اختبار اللعاب تم التأكيد من التشخيص عن طريق تنظير البطن و/ أو التصوير بالرنين المغناطيسي. ومن بين 200 مريضة (متوسط العمر 31 عامًا) المسجلين في الدراسة، وجد أن الفحص باللعاب يمكن أن يساعد في تشخيص جميع أشكال الانتباذ البطاني الرحمي في غضون أيام قليلة، ولديه حساسية 97% وخصوصية 100% وأداء تشخيصي يزيد على 98%.
وتدعم نتائج الدراسة استخدام تقنية microRNA القائمة على اللعاب لتشخيص ما إذا كانت المريضة التي تشكو من ألم الحوض المزمن مصابة بالانتباذ البطاني الرحمي أم لا، وهل المرض في مراحله المبكرة أو في مرحلة متقدمة.
* المصدر