اعتمَدت المفوضية الأوروبية استخدام عقار مناعي جديد لعلاج الأورام، خاصة لدى النساء المصابات بسرطان بطانة الرحم المتكرر، وكانت شركة الأدوية البريطانية جي إس كاي المنتِجة لهذا الدواء، قد أكّدت على أن المفوضية الأوروبية أجازت بيع دواء "جيمبرلي" الذي يؤخذ مع الكاربوبلاتين والباكليتاكسيل (العلاج الكيميائي) لدى النساء المصابات بسرطان بطانة الرحم المتقدم، في حال اكتُشف لديهن حديثًا أو كان متكررًا. وبهذا يكون هذا الدواء قد حصل على موافقة أوروبية، وتمت إجازته كعلاج لسرطان بطانة الرحم، إلى جانب العلاج الكيميائي، لعلاج المريضات البالغات المصابات بسرطان بطانة الرحم المتكرر، والمرشَّحات لتلقي العلاج العام. وكانت المفوضية قد توصلت إلى هذا القرار استنادًا إلى دراسة أظهرت تأثيرًا إيجابيًا لهذا العلاج فيما يخص الاستمرار من دون تقدّم للسرطان، أي الفترة التي لا يتفاقم خلالها السرطان لدى المريضة.
وقال هشام عبد الله، النائب الأول للرئيس العالمي لقسم الأورام، قسم البحث والتطوير في شركة جلاكسو سميث كلاين: "من خلال هذه الموافقة يمكننا زيادة عدد المرضى الذين يمكنهم الاستفادة من العلاج بدواء Jemperli في أوروبا، بما في ذلك المريضات في مرحلة مبكرة من رحلتهن العلاجية".
جدير بالذكر أن سرطان بطانة الرحم لدى النساء يظهر بداية في طبقة الخلايا التي تشكّل البطانة الداخلية للرحم، ويُعدُّ أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا، إذ يبلغ عدد الإصابات به نحو عشرة آلاف سنويًا في فرنسا، ومع أن الأمل في علاجه أفضل نسبيًا مقارنة بالسرطانات النسائية الأخرى، مثل سرطانات عنق الرحم والمبيض، يبقى هذا المرض سببًا لعدد كبير من الوفيات.
هذا وسبق أن وافقت السُّلطات الصحية في دول أخرى -منها الولايات المتحدة الأمريكية- على بيع دواء جيمبرلي.
هل تشفى المريضة من سرطان بطانة الرحم؟
يساعد تحديد مرحلة سرطان الرحم عند التشخيص في تحديد نوعية وطبيعة العلاج الذي سيُستخدَم، ولا شك بأن التشخيص والعلاج المبكر لسرطان بطانة الرحم يزيد فرص الشفاء منه.
متى تتحول بطانة الرحم إلى سرطان؟
تحصل غالبية حالات سرطان الرحم في عمر ما بين 50 - 65 عامًا، وتحدث 5% فقط من الحالات لدى النساء اللاتي أعمارهن أقل من 40 عامًا.
المصدر: www.euronews.com