ونشرت الدراسة في مجلة نيتشر كومينكيشنز Nature Communications، وكتب عنها موقع يريك أليرت.
وتتسبب الكسور المرتبطة بحالات مثل هشاشة العظام في قضاء المزيد من الأيام في المستشفى مقارنة بالنوبات القلبية أو سرطان الثدي أو سرطان البروستات.
وعلى الرغم من عدم اختبارها أو الموافقة عليها لاستخدامها في البشر، إلا أنه يمكن استخدام أجهزة العظام اللاسلكية يوما ما ليس فقط لمراقبة الصحة، ولكن لتحسينها، كما قال المؤلف الرئيسي المشارك في الدراسة فيليب جوتروف، الأستاذ المساعد في الهندسة الطبية الحيوية، وكريغ إم. بيرج زميل هيئة تدريس في كلية الهندسة.
وقال جوتروف: "إن القدرة على مراقبة صحة الجهاز العضلي الهيكلي أمر بالغ الأهمية.. تتيح لنا منصة التكنولوجيا هذه إنشاء أدوات استقصائية للعلماء لاكتشاف كيفية عمل الجهاز العضلي الهيكلي واستخدام المعلومات التي تم جمعها للاستفادة من التعافي والعلاج."
وأوضح جوتروف أن العضلات قريبة جدا من العظام وتتحرك كثيرا، فمن المهم أن يكون الجهاز رقيقا بدرجة كافية لتجنب تهيج الأنسجة المحيطة أو إزاحتها.
* كيف ألصق العلماء الشريحة الإلكترونية بالعظم؟
تتساقط الطبقات الخارجية للعظام وتتجدد مثل الطبقات الخارجية من الجلد. لذلك، إذا تم استخدام مادة لاصقة تقليدية لربط شيء ما بالعظم، فسوف يسقط بعد بضعة أشهر فقط.
لمواجهة هذا التحدي، قام الباحثون بتطوير مادة لاصقة تحتوي على جزيئات الكالسيوم ذات التركيب الذري المشابه لخلايا العظام.
وقال جوتروف: "يعتقد العظم أساسا أن الجهاز جزء منه، وينمو إلى المستشعر نفسه.. هذا يسمح لها بتكوين رابطة دائمة بالعظم وأخذ القياسات على مدى فترات طويلة من الزمن."
على سبيل المثال، يمكن للطبيب أن يربط الجهاز بعظم مكسور لمراقبة عملية الشفاء. قد يكون هذا مفيدا بشكل خاص في المرضى الذين يعانون من حالات مثل هشاشة العظام، لأنهم كثيرا ما يعانون من الكسور.
إن معرفة مدى سرعة شفاء العظام يمكن أن تساعد أيضا في اتخاذ قرارات العلاج السريري، مثل وقت إزالة الأجهزة المؤقتة مثل الألواح أو القضبان أو البراغي.
يصف بعض المرضى أدوية لتسريع التئام العظام أو تحسين كثافة العظام، ولكن يمكن أن يكون لهذه الأدوية آثار جانبية. تسمح المراقبة الدقيقة للعظام للأطباء باتخاذ قرارات أفضل بشأن مستويات جرعات الأدوية.