داء ألزهايمر Alzheimer's disease هو أكثر أنواع الخَرف انتشاراً في العالَم، ويقدر أنه يسبب 60% - 70% من حالات الخَرف في العالَم، إذ كان عدد المصابين به في العالَم سنة 2015 أكثر من 30 مليوناً، ويظهر هذا المرض بشكل اضطراب في الذاكرة ويتطور إلى اضطرابات في اللغة مترافقة مع فقد التوجّه في الزمان والمكان، وزيادة الانفعالات العاطفية، وإهمال العناية بالذات، والميل للانعزال. ينتهي المرض بالوفاة خلال فترة 3 إلى 9 سنوات.
ينسب اسم هذا المرض إلى الطبيب الألماني ألويز ألتسهايمر Alois Alzheimer وهذا هو اللفظ الصحيح لاسمه باللغة الألمانية، وليس كما يظن كثير من العرب أن "ال" في بداية اسمه هي "ال" التعريف، بل هي بداية اسم الطبيب الذي اكتشف هذا المرض، ويجب أن يلفظ حرف الألف في أول اسمه بشكل همزة قطع. وصَف ألزهايمر حالة خَرف في سن مبكر سنة 1906، يعتقد بأنها أول حالة وصِفت في الأدب الطبي ولذلك نُسِب هذه المرض إلى اسم مكتشِفه.
لا يُعرف سبب حدوث هذا المرض، وربما له علاقة بالوراثة. وبعد دراسات حديثة مستفيضة لوحظ تراكم نوعَين من البروتينات الشاذة في خلايا الدماغ هي بروتينات الأمايلويد Amyloid وبروتينات التاو Tau. ويبدو أن تراكم هذه البروتينات الشاذة يعوق عمل الخلايا العصبية في الدماغ ويؤدي إلى موتها.
يعالَج مرضى ألزهايمر عادة بالعلاجات الداعمة، مثل التغذية الجيدة والتمارين الرياضية والدعم الاجتماعي.. ولا يوجد له علاج محدد ناجع حتى الآن.
* لقاح جديد ضد بروتينات التاو
نشرت مجلة Nature aging العلمية في 14 يونيو 2021 نتائج دراسة للمرحلة الثانية من لقاح جديد يعمل ضد بروتينات التاو بنوع من العلاج المناعي ضد مرض ألزهايمر.
استمرت الدراسة سنتين، وشملت 196 مريضاً بداء ألزهايمر في مراكز طبية عديدة في سلوفاكيا. أعطي 117 مريضاً منهم اللقاح الجديد، بينما لم يعطَ هذا اللقاح للباقين، وقُدمت العناية الداعمة العامة لجميع المرضى. تمت مراقبة جميع المرضى والمقارنة بينهم على مدى سنتَين. لوحِظ تحسن في الأداء الذهني الوظيفي لدى 30% من المرضى الذين أخذوا اللقاح أكثر من المرضى الذين لم يأخذوا اللقاح، بل تلقوا العلاج الداعم العام فقط. كما لوحظ تشكل مضادات أجسام ضد بروتينات التاو لدى أكثر من 80% من المرضى الذين أخذوا اللقاح. ولم يلاحَظ فرق مهم في حدوث الاختلاطات أو الأعراض الجانبية بين المجموعتَين. أي أن الدراسة أثبتت سلامة أخذ هذا اللقاح عند الإنسان.
* هل يمكن البدء باستخدام هذا اللقاح في العلاج؟
على الرغم من هذه النتائج المشجعة، ولكن قبل التوسع في انتاج هذا اللقاح واستخدامه في علاج مرضى ألزهايمر يجب انتظار نتائج المرحلة الثالثة من دراسة هذا اللقاح لإثبات فعاليته وسلامته في عدد أكبر من المرضى.
* دواء جديد لعلاج داء ألزهايمر
أجريت أبحاث كثيرة للتوصل إلى علاج ناجع لمرض ألزهايمر، وكانت معظمها تركز على التخلص من تراكم بروتينات الأمايلويد الشاذة في خلايا الدماغ، وتوصل العلماء إلى دواء مناعي نوعي بشكل مضاد أجسام وحيد السلالة ضد هذه البروتينات اسمه أدوكانوماب Aducanumab. وما زالت الدراسات مستمرة للتأكد من فاعليته وسلامته.
وفي 6 مايو 2021، نشرت المجلة الطبية المحكَّمة NEJM دراسة عن دواء جديد يشبه الدواء السابق في أنه مضاد أجسام وحيد السلالة ضد بروتينات الأمايلويد الشاذة، وهذا الدواء الجديد هو دواء دونانيماب Donanemab. أجريت الدراسة في أميركا على 257 مريضاً مصاباً بداء ألزهايمر. أعطي دواء دونانيماب لمجموعة من 131 مريضاً، بينما أعطي أفراد المجموعة الثانية من 126 مريضاً دواء وهمياً. تم تقييم حالة جميع المرضى ومتابعتهم لفترة 76 أسبوعاً. سُجل تحسن ملحوظ لدى المرضى الذين أخذوا الدواء الجديد أكثر من الذين لم يأخذوه. كما لوحِظ انخفاض ترسب بروتينات الأمايلويد وبروتينات تاو في أدمغتهم حسب نتائج التصوير بطريقة PET. تشير هذه النتائج الأولية المشجعة إلى استفادة المرضى من هذا الدواء الجديد وتحسن وظائفهم العقلية والوظيفية وقدراتهم الحركية اليومية، وستستمر الدراسات على عدد أكبر من المرضى للتأكد من فاعلية وسلامة هذه الأدوية المناعية الجديدة في علاج داء ألزهايمر.
ينسب اسم هذا المرض إلى الطبيب الألماني ألويز ألتسهايمر Alois Alzheimer وهذا هو اللفظ الصحيح لاسمه باللغة الألمانية، وليس كما يظن كثير من العرب أن "ال" في بداية اسمه هي "ال" التعريف، بل هي بداية اسم الطبيب الذي اكتشف هذا المرض، ويجب أن يلفظ حرف الألف في أول اسمه بشكل همزة قطع. وصَف ألزهايمر حالة خَرف في سن مبكر سنة 1906، يعتقد بأنها أول حالة وصِفت في الأدب الطبي ولذلك نُسِب هذه المرض إلى اسم مكتشِفه.
لا يُعرف سبب حدوث هذا المرض، وربما له علاقة بالوراثة. وبعد دراسات حديثة مستفيضة لوحظ تراكم نوعَين من البروتينات الشاذة في خلايا الدماغ هي بروتينات الأمايلويد Amyloid وبروتينات التاو Tau. ويبدو أن تراكم هذه البروتينات الشاذة يعوق عمل الخلايا العصبية في الدماغ ويؤدي إلى موتها.
يعالَج مرضى ألزهايمر عادة بالعلاجات الداعمة، مثل التغذية الجيدة والتمارين الرياضية والدعم الاجتماعي.. ولا يوجد له علاج محدد ناجع حتى الآن.
* لقاح جديد ضد بروتينات التاو
نشرت مجلة Nature aging العلمية في 14 يونيو 2021 نتائج دراسة للمرحلة الثانية من لقاح جديد يعمل ضد بروتينات التاو بنوع من العلاج المناعي ضد مرض ألزهايمر. استمرت الدراسة سنتين، وشملت 196 مريضاً بداء ألزهايمر في مراكز طبية عديدة في سلوفاكيا. أعطي 117 مريضاً منهم اللقاح الجديد، بينما لم يعطَ هذا اللقاح للباقين، وقُدمت العناية الداعمة العامة لجميع المرضى. تمت مراقبة جميع المرضى والمقارنة بينهم على مدى سنتَين. لوحِظ تحسن في الأداء الذهني الوظيفي لدى 30% من المرضى الذين أخذوا اللقاح أكثر من المرضى الذين لم يأخذوا اللقاح، بل تلقوا العلاج الداعم العام فقط. كما لوحظ تشكل مضادات أجسام ضد بروتينات التاو لدى أكثر من 80% من المرضى الذين أخذوا اللقاح. ولم يلاحَظ فرق مهم في حدوث الاختلاطات أو الأعراض الجانبية بين المجموعتَين. أي أن الدراسة أثبتت سلامة أخذ هذا اللقاح عند الإنسان.
* هل يمكن البدء باستخدام هذا اللقاح في العلاج؟
على الرغم من هذه النتائج المشجعة، ولكن قبل التوسع في انتاج هذا اللقاح واستخدامه في علاج مرضى ألزهايمر يجب انتظار نتائج المرحلة الثالثة من دراسة هذا اللقاح لإثبات فعاليته وسلامته في عدد أكبر من المرضى.* دواء جديد لعلاج داء ألزهايمر
أجريت أبحاث كثيرة للتوصل إلى علاج ناجع لمرض ألزهايمر، وكانت معظمها تركز على التخلص من تراكم بروتينات الأمايلويد الشاذة في خلايا الدماغ، وتوصل العلماء إلى دواء مناعي نوعي بشكل مضاد أجسام وحيد السلالة ضد هذه البروتينات اسمه أدوكانوماب Aducanumab. وما زالت الدراسات مستمرة للتأكد من فاعليته وسلامته.وفي 6 مايو 2021، نشرت المجلة الطبية المحكَّمة NEJM دراسة عن دواء جديد يشبه الدواء السابق في أنه مضاد أجسام وحيد السلالة ضد بروتينات الأمايلويد الشاذة، وهذا الدواء الجديد هو دواء دونانيماب Donanemab. أجريت الدراسة في أميركا على 257 مريضاً مصاباً بداء ألزهايمر. أعطي دواء دونانيماب لمجموعة من 131 مريضاً، بينما أعطي أفراد المجموعة الثانية من 126 مريضاً دواء وهمياً. تم تقييم حالة جميع المرضى ومتابعتهم لفترة 76 أسبوعاً. سُجل تحسن ملحوظ لدى المرضى الذين أخذوا الدواء الجديد أكثر من الذين لم يأخذوه. كما لوحِظ انخفاض ترسب بروتينات الأمايلويد وبروتينات تاو في أدمغتهم حسب نتائج التصوير بطريقة PET. تشير هذه النتائج الأولية المشجعة إلى استفادة المرضى من هذا الدواء الجديد وتحسن وظائفهم العقلية والوظيفية وقدراتهم الحركية اليومية، وستستمر الدراسات على عدد أكبر من المرضى للتأكد من فاعلية وسلامة هذه الأدوية المناعية الجديدة في علاج داء ألزهايمر.
