صحــــتك

تيرزيباتيد: دواء السكري من النوع الثاني وإنقاص الوزن

في هذا المقال سنناقش ما إن كان دواء السكري من النوع الثاني قد يستخدم لإنقاص الوزن، بمعرفة وعمق أكثر:

دواء تيرزيباتيد (Tirzepatide)

تمت الموافقة على تيرزيباتيد (Tirzepatide) في وقت سابق من عام 2021، علاجًا لخفض الجلوكوز لمرض السكري من النوع الثاني. الآن، يظهر هذا الدواء بصفته علاجًا مستقبليًا لإنقاص الوزن، بحسب ما أظهرته دراسة جديدة أظهرت أنه يخفض الوزن لما يصل 22%. ويبدو أن مسؤولي إدارة الغذاء والدواء قد شجعتهم هذه النتائج وأعطوا هذا الدواء الموافقة من أجل استخدامه المحتمل علاجًا لفقدان الوزن.

رأي الأطباء بأدوية إنقاص الوزن

تُعرَّف السمنة بأنها تراكم غير طبيعي أو مفرط للدهون، يمثل خطرًا على الصحة. يعتبر مؤشر كتلة الجسم (BMI) فوق 25 زيادة في الوزن، وأكثر من 30 يصنف على أنه سمنة. ونمت مشكلة السمنة إلى أبعاد وبائية، حيث يموت أكثر من 4 ملايين شخص كل عام، نتيجة زيادة الوزن أو السمنة.

تستمر معدلات زيادة الوزن والسمنة في الارتفاع لدى البالغين والأطفال. من عام 1975 وحتى عام 2016، زاد انتشار زيادة الوزن والسمنة بين الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 5-19 عامًا بأكثر من أربعة أضعاف من 4٪ إلى 18٪ على مستوى العالم.

ويرى عديد من الأطباء أن السمنة داء العصر الحديث، ويحتاج لتسليط الضوء على هذه المشكلة ليتم حلها. وفي هذا الصدد يقول الدكتور مايكل جليكمان، متخصص في طب الأسرة والسمنة: "إن تيرزيباتيد (Tirzepatide) دواء رائج، وهو العلاج الأكثر فعالية بعد جراحة السمنة لإنقاص الوزن المتاح حاليًا". كما أشار  إلى أن هذا وقت التطور في مجال طب السمنة، حيث بدأ وباء السمنة في السبعينيات، ولأول مرة منذ 50 عامًا، لدينا العديد من خيارات العلاج الفعالة للغاية التي نقدمها للمرضى. وأنه يشجع أن تمنح إدارة الغذاء والدواء الأمريكية يرزيباتيد (Tirzepatide) موافقة ثانية لعلاج السمنة بأسرع ما يمكن، حيث ستفتح الأبواب أمام العلاج الذي لم يتمكن ملايين الأشخاص من الوصول إليه.

قالت الدكتورة هيذر مارتن، المديرة الطبية لبرنامج الرعاية الأولية: "يجب فرض معايير صارمة في وصف دواء يرزيباتيد (Tirzepatide) بسبب شعبيته المتزايدة".

مؤشر كتلة الجسم

المعايير الصارمة

هناك معايير صارمة ليكون مريض السمنة مؤهلاً لوصف دواء يرزيباتيد (Tirzepatide) وأدوية أخرى للتحكم في الوزن, من أهمها الآتي:

  • يجب أن يكون لدى المرضى مؤشر كتلة الجسم (BMI) أكثر من 30.
  • أو مؤشر كتلة الجسم أعلى من 27، مع وجود حالة مرضية مزمنة واحدة، مثل ارتفاع ضغط الدم أو داء السكري من النوع 2. تجدر الإشارة هنا إلى أن الدواء لم يتمكن وحده من إنقاص الوزن والحفاظ عليه، لذا يجب اتباع حمية غذائية وممارسة التمارين بالإضافة إلى أدوية إنقاص الوزن.

فقدان الوزن ومرض السكري من النوع 2

أكد الأطباء أن أحد مفاتيح علاج مرض السكري من النوع 2 هو إنقاص وزن المريض. وأن زيادة الوزن مرتبطة أيضًا:

ويعدّ ضبط الوزن بأمان وبشكل دائم وغير مفاجئ جزءًا أساسيًا للحفاظ على الصحة على المدى الطويل، مما يجعل هذه الأدوية مهمة لمن تنطبق عليهم هذه الشروط. حيث يمكن أن يكون تناول أدوية إنقاص الوزن جزءًا من استراتيجية طويلة المدى. لأن السمنة حالة مزمنة، وترتبط بعديد من الحالات المزمنة الأخرى، التي يمكن أن تكون ضارة بالصحة، لذا قد نكون محظوظين الآن لتوفّر الأدوية التي تساعد في علاجها.

هل يمثل الطلب المتزايد على أدوية إنقاص الوزن مشكلة؟

إن فوائد يرزيباتيد (Tirzepatide) لفقدان الوزن تجعل من الصعب الحصول على هذه الأدوية لعلاج السبب الرئيسي الذي تم تطويرها من أجله، وهو علاج مرض السكري من النوع الثاني. حيث إن يرزيباتيد (Tirzepatide) ليس في الأصل دواء لإنقاص الوزن، وقد تم تصنيعه لعلاج مرض السكري، وإن الطلب المتزايد عليه لفقدان الوزن يحد من الإمدادات اللازمة لمرضى السكري. لقد نفدت الصيدليات منه، ونحن نحاول جاهدين لنجعل مرضى السكري قادرين على الاستمرار في تناول الدواء.

كما أن هناك آثارًا جانبية لهذه الأدوية، بما في ذلك:

  • الغثيان.
  • الآلام المعدية المعوية الأخرى.

كما وأن الأشخاص الذين قد يتناولونه دون توجيهات الأطباء المناسبة، ربما يفقدون وزنًا كبيرًا يؤدي إلى خفض ضغط الدم لديهم، مما يسببّ لهم مضاعفات أخرى مرتبطة بذلك مثل:

  • كسور الورك.
  • كسور الجمجمة وما إلى ذلك. 

لذا يجب مراقبة تناول هذه الأدوية من قبل الطبيب المختص.

أخيرًا..

على الناس أن يتجنبوا أخطار الإفراط في فقدان الوزن وحدوث آثار جانبية ضارة. يجب التنويه إلى أن الشعور بالجوع هو الدافع الرئيسي لزيادة الوزن والسمنة، وأن معظم الحميات الغذائية غير الصحية دائمًا ما تلجأ إلى تجويع الفرد. دواء يرزيباتيد (Tirzepatide) من خلال آليات عمله، يعطي إحساسًا بالشبع عند تناول كميات بسيطة من الطعام. وقد طال كفاح الأطباء لإيجاد طريقة فعالة لمعالجة الإفراط في تناول الطعام والحصول على دواء يمكنه تحقيق هذه الأهداف المتعددة من المساعدة في علاج مرض السكري من النوع الثاني، وحتى علاج السمنة هو أمر مبهر. ولكن هذا لا يمنع احتمالية وجود أخطار إضافية من استخدام هذه الأدوية للأشخاص غير المصابين بالسكري، وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسة.

 

المصادر:

 

آخر تعديل بتاريخ
24 يناير 2023
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.