ساعد جهاز تمرين التنفس الصغير المحمول، الذي يستخدمه الرياضيون عادةً لزيادة قوة عضلات الجهاز التنفسي عن طريق الشهيق ضد المقاومة، في تقليل ضيق التنفس وتحسين اللياقة البدنية للأشخاص الذين يتعافون من كوفيد-19، وفقًا لبحث تم تقديمه في اجتماع للجمعية الفسيولوجية في 22-23 فبراير ، مع التركيز على آليات COVID الطويلة وعوامل الخطر والانتعاش.
ضيق التنفس لدى مرضى كوفيد
يعد ضيق التنفس المستمر بعد التعافي من كوفيد-19 شكوى شائعة. ويوفر هذا الجهاز إمكانية الحصول على برنامج إعادة تأهيل منزلي منخفض التكلفة، لزيادة قوة عضلات الجهاز التنفسي والتعافي السريع.
وشملت الدراسة 148 مشاركًا تم تجنيدهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وشملت عددًا قليلاً من المرضى الذين خرجوا من المستشفى بعد التعافي من كوفيد-19. وتم توزيعهم بشكل عشوائي على مجموعتين: مجموعة التدخل العلاجي لتجربة الجهاز، ومجموعة أخرى ضابطة للمقارنة.
وتم إعطاء كل فرد في مجموعة التدخل أحد الأجهزة المحمولة، وتوجيهه للتنفس بعمق قدر الإمكان لمدة 20 دقيقة تقريبًا 3 مرات في الأسبوع على مدار 8 أسابيع. وبالمقارنة مع مجموعة المقارنة، كان لدى أولئك الذين أجروا تمارين التنفس:
- انخفاض بنسبة 33 ٪ في ضيق التنفس.
- زيادة في اللياقة بنحو 10٪، وزادت قوة الجهاز التنفسي بحوالي 36٪.
- كانت التحسينات الصحية خلال فترة الدراسة أكبر 2-14 مرة لمجموعة التدخل، مقارنة مع مجموعة التحكم أو المقارنة.
- أبلغ المشاركون عن شعورهم بضيق تنفس أقل، ولياقة بدنية أفضل، وقدرة أكبر على التحرك بسهولة.
هل الجهاز يفيد مرضى آخرين يعانون ضيق التنفس؟
هذه هي الدراسة الأولى لاستخدام الجهاز للمرضى الذين يعانون من ضيق التنفس بعد التعافي من كوفيد-19. لكن، تم تجربة الجهاز فيما سبق على أشخاص آخرين يعانون من ضيق التنفس جراء الإصابة بأنواع أخرى من أمراض الجهاز التنفسي الأخرى، بما في ذلك مرض الانسداد الرئوي المزمن والربو والتليف الكيسي.
وفي إحدى الدراسات الصغيرة التي أبلغوا عنها العام الماضي، شوهدت زيادات كبيرة في ضغط الشهيق الأقصى (وهو مقياس لقوة عضلات الشهيق، وخاصة الحجاب الحاجز ، ويسمح بتقييم فشل التنفس، وأمراض الرئة المقيدة وقوة عضلات الجهاز التنفسي) في المرضى الذين يعانون من توسع القصبات وزيادة لدى أفراد أصحاء يخضعون لتدريب عضلات التنفس.
وأظهر المشاركون أيضًا زيادات في قراءات أعلى ضغط خلال الشهيق ومدة الشهيق، وهي معايير لتقييم عمل عضلات التنفس. وأظهر المشاركون الأصحاء مزيدًا من التحسينات في ذروة تدفق الزفير واستهلاك الأكسجين، وأبلغ مرضى توسع القصبات عن تحسن القدرة البدنية والتحفيز، والالتزام العالي.
دراسات الحالات المرضية الأخرى التي توقفت بسبب الجائحة
ومن المفارقات أن دراسات فعالية الجهاز في حالات أخرى توقفت مؤقتًا بسبب تدابير والانشغال بجائحة كوفيد-19. "لقد كنا بصدد تقييم فائدة هذا الجهاز المحدد لكل من الأطفال والبالغين المصابين بالتليف الكيسي. لكن، الوباء أوقف هذا البحث في الوقت الحالي"، هذا ما قالته المقدم والمؤلف الرئيسي ميليتا ماكناري، أستاذ علوم الرياضة والتمارين في جامعة سوانسي، بالمملكة المتحدة.
وفيما يتعلق بضيق التنفس المرتبط بكوفيد-19، أوضحت ماكناري أن: "الميزات الفريدة للجهاز جعلته مثاليًا للغرض المقصود، وتضمنت تزويد المشاركين بتعليقات بعد كل نفس لإظهار كيف أدوا، بالإضافة إلى تشجيعهم للحفاظ على التنفس لأطول فترة ممكنة، والحفاظ على المقاومة طوال هذا الجهد وليس فقط في بداية الجهد".
"ويعتمد الجهاز أيضًا على تقييم السعة القصوى قبل كل جلسة تدريب، وهو أمر مهم بشكل خاص لأولئك الذين يعانون من كوفيد لفترة طويلة نظرًا لطبيعة المرض الانتكاسية والتحويلية، حيث يضمن عدم قيامهم أبدًا بممارسة تمارين أعلى من قدرتهم في ذلك اليوم".
وأضافت: "من الضروري أن نطور طرق إعادة تأهيل منزلية آمنة وفعالة لمساعدة الأشخاص على التعافي بشكل سريع وكامل من كوفيد-19. وقد مكّن تدريب عضلات التنفس الأشخاص من العودة إلى الأنشطة التي لم يتمكنوا من القيام بها لأسابيع أو شهور".
* المصدر