نُقِلتْ المغنِّية الشهيرة مادونا إلى المستشفى بعد إصابتها بعدوى بكتيرية خطيرة، بحسب ما نشره مدير أعمالها على انستجرام، وأُدخِلت المغنية مادونا البالغة من العمر 64 عاماً إلى وحدة العناية المكثفة ICU، بعد العثور عليها في حالة غيبوبة.
ليس من الواضح نوع العدوى البكتيرية التي أُصيبت بها مادونا، ولكنْ هناك عدة أنواع من العدوى البكتيرية الخطيرة، منها: الالتهاب الرئوي، والتهاب السحايا، وعدوى الجلد أو الأنسجة الرخوة، أو تجرثم وتسمم الدم.
يمكن أن يكون لهذه العدوى آثار خطيرة على صحتنا، ولكن من خلال الوعي والتدابير الوقائية، يمكننا تقليل المخاطر بشكل كبير.
سنتعرَّف في هذا المقال على العدوى البكتيرية بشكل أفضل، وكيف تَنتشِر، وتُسبِّب المرض.
كيف تَنتشر العدوى البكتيرية؟
هناك عدة طرق مختلفة يمكن أن يصاب من خلالها الناس بعدوى بكتيرية خطيرة:
- من خلال الاتصال المباشر مع شخص مصاب، أو لمس سطح ملوّث يحتوي على بكتيريا خطرة، ومن الأمثلة على مثل هذه الأمراض: السعال الديكي، والسل، والتهابات الحلق، ومرض المكورات السحائية.
- من خلال نواقل العدوى، مثل القراد والبراغيث والبعوض، التي تنقل البكتيريا إلى البشر عن طريق لدغ الجلد.
- كما يمكن أن تسبب بعض أنواع البكتيريا، بما في ذلك المكورات العنقودية والعقدية، التهابات بعد الإجراءات الجراحية.
- يمكن أن تصيب هذه البكتيريا الشخص من خلال عدة طرق، بما في ذلك الأدوات الجراحية الملوثة، أو تصل إلى الجرح عبر الهواء، أو مقدِّم الرعاية غير المعقَّم جيداً.
- هناك طرق أخرى شائعة، وهي تناول الطعام الملوّث وشرب المياه الملوثة، فعلى سبيل المثال، يمكن أن تصاب بالسالمونيلا من تناول اللحوم الملوثة غير المطبوخة جيدًا، أو الأطعمة الملوثة ببراز من حيوان مصاب.
- أما الليستريا، فهي عدوى بكتيرية أخرى يمكن التقاطها عن طريق تناول أطعمة ملوثة مثل الخضار النيئة، أو اللحوم أو الحليب غير المبستر، أو الأطعمة المصنَّعة مثل الجبن الطري واللحوم الباردة (اللحوم المصنعة مثل المرتديلا واللانشون والسجق)، التي قد تحتوي على البكتيريا.
- يجب عليك أن تعرف أن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بعدوى بكتيرية هم الأشخاص المصابون بداء السكري، وكبار السن، والحوامل، والأطفال الصغار، وأولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، بما في ذلك الأشخاص المصابون بالإيدز، أو الذين يخضعون للعلاج الكيماوي للسرطان، أو الأشخاص الذين خضعوا لعمليات زرع الأعضاء.
كيف تُسبب العدوى البكتيرية المرض؟
تشمل العلامات المبكّرة للعدوى البكتيرية:
-
الحمّى
- مشكلات الجهاز الهضمي، مثل الغثيان والقيء
- سرعة ضربات القلب
- الإغماء
وهذه الأعراض كافية لأن تجعل المصابين يلتمسون العناية الطبية في قسم الطوارئ.
كما يؤثّر مكان العدوى على الأعراض التي قد تَظهر على الأشخاص، فعلى سبيل المثال، يمكن للأشخاص المصابين بالالتهاب الرئوي البكتيري أن يصابوا بضيق في التنفس، أو قد يصاب شخص مصاب بعدوى بكتيرية في المسالك البولية بحرقة أثناء التبول.
قد يتم إدخال الأشخاص المصابين بالعدوى البكتيرية إلى وحدة العناية المركزة إذا تعرّضوا لنقص في الأكسجين، أو انخفاض ضغط الدم، أو تعرضوا لأضرار خطيرة في وظائف أعضاء الجسم.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تنتشر العدوى إلى مجرى الدم في بعض الحالات، وتسبب تعفن أو تسمم الدم، مما قد يتطلب العلاج في وحدة العناية المركزة. يَنتُج عن تعفن الدم تأثيراتٌ واسعة النطاق على الجسم، بما في ذلك: تلف الأنسجة، وفشل الأعضاء، وقد تحدث الوفاة في مثل هذه الحالات في حوالي 50 بالمئة من المصابين بتسمم الدم.
تُعالَج الالتهابات البكتيرية بالمضادات الحيوية التي تعمل عن طريق قتل البكتيريا ومنعها من التكاثر، إضافة إلى الرعاية الداعمة، والأدوية المساعِدة لعلاج الأعراض، وتخفيف مضاعَفات العدوى.
قد يطلب مقدّمو الرعاية الصحية إجراء زرع الدم (culture) لتحديد نوع البكتيريا المسبِّبة للعدوى، فيصبح اختيار المضاد الحيوي المناسب أسهل بعد ظهور نتائج الزرع.
كيفية الوقاية من العدوى البكتيرية:
هناك بعض الخطوات السهلة التي يمكنك اتخاذها لتقليل خطر الإصابة بعدوى بكتيرية، والحدّ من ظهور مضاعَفات خطيرة. مثل:
- الامتناع عن لمس الوجه.
- غسل اليدين بانتظام، واستخدام الصابون.
- يمكن أن يقلل استخدام طارِدات البعوض وارتداء سراويل وقمصان بأكمام طويلة من خطر إصابتك بلدغات الحشرات.
- قد تساعدك الممارسات السليمة في التعامل مع الطعام، مثل غسل اليدين قبل الأكل، وطهي الطعام جيداً.
- تعتبر النظافة السليمة، والبقاء في المنزل عند المرض لمنع انتشاره إلى الآخرين، وغسل اليدين المتكرر، أموراً ضرورية في منع انتشار العدوى البكتيرية.
المصدر: