أظهرت دراسة جديدة أجراها عالم ياباني أن المتحور أوميكرون omicron أكثر قابلية للانتقال بمقدار 4.2 مرات في مرحلته المبكرة مقارنة بالمتحور دلتا، وهو اكتشاف من المرجح أن يؤكد المخاوف بشأن عدوى السلالة الجديدة.
يتسابق مئات الباحثين على مستوى العالم لفهم المتحور أوميكرون الجديد Omicron (B.1.1.529)، وهو السلالة الأكثر تمايزًا حتى الآن من بين المتحورات التي سبقته وحددتها منظمة الصحة العالمية منذ بدء الوباء. ومنذ اكتشافه، زادت الحالات في جنوب أفريقيا بسرعة إلى ما يقرب من 20000 حالة في اليوم، منذ أن أبلغت الدولة لأول مرة عن اكتشافه في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني.
وتنتشر المخاوف على مستوى العالم من أن المتحور أوميكرون يمكن أن يوجه للعالم ضربة أكبر حتى من المتحور دلتا. وقد حذرت منظمة الصحة العالمية من أنه يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة. لكن، ولحسن الحظ، منذ ظهور المتحور أوميكرون في جنوب أفريقيا وحتى الآن، لم تسجل أي إصابات شديدة أو حاجة لدخول المستشفى أو وفيات، وكل الحالات التي شوهدت كانت إصابات طفيفة، ما يعطي بعض التفاؤل بأنه قد يتسبب فقط في مرض خفيف في الغالب.
المتحور أوميكرون ينتقل بسرعة أكبر من المتحور دلتا
قام هيروشي نيشيورا، أستاذ العلوم الصحية والبيئية بجامعة كيوتو والمتخصص في الأمراض المعدية، بتحليل بيانات الجينوم للمتحور أوميكرون المتاحة من تاريخ 26 نوفمبر، عندما أعلنت منظمة الصحة عنه بوصفه متحورا مثيرا للقلق.
وقال نيشيورا في النتائج التي توصل إليها والتي عُرضت في اجتماع للجنة الاستشارية بوزارة الصحة يوم الأربعاء المصادف 8 ديسمبر/ كانون الأول: "بالمقارنة مع المتحورات التي سبقته، المتحور أوميكرون له قابلية انتقال أسرع بمعدل 4.2 مرات، ويمكنه الإفلات من المناعة التي تنشأ بشكل طبيعي نتيجة الإصابة السابقة أو من خلال اللقاحات". لكن، لم تجرَ مراجعة دراسة نيشيورا ونشرها في مجلة علمية بعد.