إذا كنت مصابًا بمرض السكري أو مقدمات السكري، فإن تناول سعرات حرارية وكربوهيدرات زائدة عن حاجة جسمك يرفع مستويات السكر في الدم، وإذا لم تتحكم في سكر الدم، فقد يؤدي ذلك إلى مشكلات خطيرة. وتتضمن هذه المشكلات ارتفاع مستوى السكر في الدم، الذي يُطلَق عليه فرط سكر الدم. وإذا استمر ارتفاع مستويات سكر الدم لفترة طويلة، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث مضاعفات، كحدوث ضرر في الأعصاب والكليتين والقلب. وبالنسبة لمعظم المصابين بمرض السكري من النوع الثاني، يمكن أن يساعد إنقاص الوزن أيضًا في التحكم في سكر الدم، ويمكن أن يعود إنقاص الوزن بمجموعة من الفوائد الصحية الأخرى. كشفت دراسة جديدة عن أن تناول دواء سيماغلوتيد لعلاج السمنة يقلل من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري إلى النصف، كما يساعد في فقدان الوزن.
ما هو دواء سيماغلوتيد؟
ينتمي سيماغلوتايد (Semaglutide)إلى فئة من الأدوية تعرف باسم منبهات مستقبلات الببتيد الشبيهة بالجلوكاجون 1 (GLP-1)إنه يحاكي هرمون GLP-1 الذي يتم إطلاقه في الجهاز الهضمي استجابة لتناول الطعام. أحد أدوار GLP-1 هو حث البنكرياس على إطلاق الكمية المناسبة من الإنسولين عندما تكون مستويات السكر في الدم مرتفعة، مما يقلل من نسبة الجلوكوز في الدم (السكر). يتفاعل GLP-1 بكميات أعلى أيضًا مع أجزاء الدماغ التي تقلل الشهية وتشير إلى الشعور بالامتلاء.
يوجد حاليًا ثلاثة منتجات سيماغلوتيد معتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية:
- حقن Ozempic وأقراص Rybelsus لخفض مستويات السكر في الدم لدى البالغين المصابين بداء السكري من النوع 2، بالإضافة إلى النظام الغذائي وممارسة الرياضة.
- حقن ويجوفي (Wegovy) لمساعدة البالغين والأطفال بعمر 12 سنة فما فوق المصابين بالسمنة، على إنقاص الوزن والحفاظ على الوزن الزائد، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة. وبغض النظر عن سبب استخدامك لأحد هذه الأدوية، فإن ما تأكله يمكن أن يؤثر على الآثار الجانبية التي قد تواجهها ومدى نجاح سيماغلوتيد بالنسبة لك.
أفضل الأطعمة التي يجب تناولها أثناء استخدام سيماغلوتيد
يعد ما تأكله جزءًا مهمًا من العلاج عند استخدام سيماغلوتيد لمرض السكري من النوع 2 أو السمنة. إن تناول الأطعمة التي تدعم سيماغلوتيد يمكن أن يقلل من احتمالية ظهور الآثار الجانبية، ويحسن النتائج الصحية.
لا يوجد لدى سيماغلوتيد إرشادات غذائية محددة، وعند استخدامه لإنقاص الوزن فإنه يقترن بنظام غذائي منخفض السعرات الحرارية. إذا كنت تستخدم سيماغلوتيد لإدارة مرض السكري من النوع 2، فإن الشركة المصنعة للدواء توصي باتباع نظام غذائي يركز على تنظيم مستويات السكر في الدم .ضمن هذه المعايير الواسعة، فإن الأطعمة الأفضل التي يمكنك تناولها أثناء استخدام سيماغلوتيد هي تلك التي تتوافق مع أهدافك الصحية، وتعمل مع تأثيرات الدواء على جسمك وليس ضدها.
وهذا يشمل الأطعمة مثل:
- الكربوهيدرات الصحية، كالخضراوات، والحبوب الكاملة، والبقوليات مثل الفول والبازلاء ومشتقات الحليب القليلة الدسم، مثل الحليب والجبن.
- الأطعمة الغنية بالألياف، تشمل الألياف الغذائية جميع مكونات الأغذية النباتية التي لا يستطيع الجسم هضمها أو امتصاصها. تُعدل الألياف من طريقة هضم جسمك للطعام، وتساعد في التحكم في مستويات السكر في الدم. تشمل الأطعمة الغنية بالألياف ما يلي: البروكلي، الخس، الكرفس، السبانخ، البازلاء، الفاصوليا، الكوسا، الكراث، التفاح، الأفوكادو، الكمثرى، البرتقال والجوافة.
- الدهون الصحية، مثل المتواجدة في الأسماك كالسلمون والماكريل والتونة والسردين، ثمار الأفوكادو، المكسرات وزيوت الكانولا وزيت الزيتون، وزيت الفول السوداني.
- الأطعمة التي تساعد على تأخير إفراغ المعدة، وذلك باستهلاك مزيج من الأطعمة التي توفر ألياف البريبايوتك والنشويات المقاومة مثل، الشوفان والزبادي والموز الأقل نضجاً، وفاكهة الكيوي، والبقوليات والعدس.
- الأطعمة التي تدعم تنظيم نسبة السكر في الدم، يعمل سيماغلوتايد على تنظيم نسبة السكر في الدم، ولكن تناول كميات كبيرة من الأطعمة والمشروبات السكرية قد يؤدي إلى تحييد بعض آثاره. يمكن أن تسبب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر ارتفاعًا سريعًا في نسبة السكر في الدم، مما قد يزيد من صعوبة الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم، حتى مع تناول الأدوية.
- تشمل خيارات الأطعمة منخفضة نسبة السكر في الدم: الخضراوات غير النشوية (السبانخ، اللفت، الخيار)، الحبوب الكاملة (الأرز البني، الكينوا، الشعير)، البقوليات (الفول، العدس، الحمص)، والبروتينات الخالية من الدهون.
- الأطعمة التي تقمع الشهية، هناك عدد من الأطعمة والمشروبات التي يمكنك تناولها لتقليل الشهية، منها البروتين الخالي من الدهون كالدجاج والأسماك، كذلك البروتينات النباتية كالصويا والعدس والفاصوليا والبازلاء والحمص والكينوا، والبروتينات النباتية الأخرى، الخضراوات الورقية كالسبانخ والكرنب والخس والكرفس، المكسرات، الفواكه كالتفاح والأناناس والفراولة والتوت والمشمش والمانجو، كذلك الزنجبيل وشرب كمية كافية من الماء.
الأطعمة التي يجب تجنبها عند استخدام سيماغلوتيد
بشكل عام، تشمل الأطعمة التي يجب تجنبها أثناء استخدام سيماجلوتايد تلك التي قد تساهم في حدوث ضائقة في الجهاز الهضمي، أو ارتفاع نسبة السكر في الدم بسرعة، أو إضافة سعرات حرارية غير ضرورية أثناء رحلة فقدان الوزن.
تتضمن أمثلة الأطعمة التي يجب تجنبها ما يلي:
- الأطعمة المقلية أو الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة/المتحولة.
- الأطعمة الحارة.
- البروتين الدهني.
- المخبوزات، والحلوى، والآيس كريم.
- المشروبات المضاف إليها السكر، مثل الصودا العادية، والعصائر، ومشروبات الطاقة.
نصائح لإنقاص الوزن عند استخدام سيماغلوتيد
- الحد من أحجام الوجبات، وذلك بخفض الكمية التي تتناولها إلى النصف، وتناول الطعام ببطء، والانتظار بعد الانتهاء لمدة 15 إلى 20 دقيقة لمعرفة ما إذا كنت في حاجة للعودة لتناول المزيد.
- تناول الكثير من الفواكه والخضراوات.
- زيادة كمية البروتين التي تتناولها لضمان الحفاظ على كتلة العضلات الهزيلة وبقاء عملية التمثيل الغذائي لديك قوية.
- بالإضافة إلى النظام الغذائي؛ يجب الحفاظ على النشاط البدني، وجودة النوم والبعد عن التوتر.
الخلاصة:
- سيماغلوتيد هي من مجموعة نواهض مستقبل الببتيد الشبيه بالجلوكاجون-1، وتندرج ضمن فئة الأدوية المستخدمة للتحكم في مستويات السكر لدى مرضى السكري من النوع الثاني، ويساهم في فقدان الوزن.
- اعتمادًا على الحالة التي تستخدم فيها سيماغلوتايد لعلاجها؛ يوصى بتناول أطعمة معينة، إذ يمكن أن يقلل ذلك من الآثار الجانبية المحتملة مع دعم تأثيرات سيماغلوتيد على جسمك، ويوصي بتناول نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية، أو نظام غذائي يركز على تنظيم نسبة السكر في الدم، والتركيز على البروتينات الخالية من الدهون، والأطعمة المنخفضة نسبة السكر في الدم، وألياف البريبايوتك، والنشويات المقاومة.
