صحــــتك

10 خرافات وأساطير عن الحمل.. احذري منها

10 خرافات وأساطير عن الحمل.. احذري منها
لقد تغير كل شيء في عصرنا الحديث بما في ذلك الطب وطرق التشخيص وأساليب العلاج، واستطاعت التكنولوجيا الحديثة أن تنقل الطب نقلة عظيمة وتقدمت البحوث والاكتشافات الطبية بشكل كبير، وأصبحنا بمجهود بسيط نعرف تفاصيل حول الحمل والطفل ونوعه، وحالته الصحية في رحم الأم ووزنه، وكذلك الأمراض التي تخص الحمل، وكيف نتعامل معها وإلى غير ذلك من التفاصيل.



* أساطير حول الحمل.. متى نقلق؟
ورغم هذا التقدم التكنولوجي إلا أن الحمل لا تزال تحيط به الكثير من الخرافات، ويظل ملهمًا للكثيرين ممن ينسجون الأساطير حوله والحكايات غير الحقيقية أو الدقيقة، فتجد أن الأزواج الذين يحافظون على مواعيد متابعات الحمل لدى الطبيب ويعترفون بالعلم والطب الحديث، لكنهم يلقون السمع لبعض الخرافات خاصة إذا جاءت من بعض الجدات اللاتي يهوين الحديث حول الخرافات والاستدلال بأشياء غير منطقية لتحديد نوعية الطفل على سبيل المثال.

ولكن السؤال هو ما الذي يجعل الآباء والأمهات يلقون بالًا لمثل هذه الخرافات ويستمعون إليها برغم اعترافهم بصحة العلم الحديث ووجودهم في حقبة من الزمن تعلي من قيمة العلم والطب المعاصر؟
لا شك أن الأمر له علاقة بالتسلية والإمتاع، فالاستماع لمثل هذه الأساطير غير ضار، وقد يكون في كثير من الأحيان مجالًا للضحك والتندر، ولكن في بعض الحالات يتحول هذا الكلام لضرر حقيقي إذا حاول البعض تطبيقه أو كان مخالفًا لنصائح الطبيب، ولذا يجب الحذر وعدم أخذ مثل هذه الخرافات محمل الجد واستشارة الطبيب قبل الإقدام على أي فعل أو تناول أي دواء أو أعشاب حفاظًا على صحتنا وصحة الطفل.

ومن العلامات التي تجعلنا منتبهين لمثل هذه الخرافات:
1. إذا كان الهدف من الأسطورة جعلك تخالفين علاجا وصفه لك الطبيب (مثل التوقف عن تناول الفيتامينات التي وصفها لك الطبيب في فترة الحمل).
2. تناول أو استنشاق بعض الأشياء التي لم يصفها لك الطبيب أو منعك عنها (مثل أدوية أو أعشاب معينة).
3. وضع الكثير من الضغط العصبي على الأم يجعلها تقلق على صحة الجنين، وهذا القلق في الغالب لا تكون أسبابه حقيقية.



* أشهر أساطير الحمل
تختلف الأساطير باختلاف الأزمنة والأجيال وباختلاف الأماكن والبلدان، وسنستعرض أشهر الأساطير والخرافات التي تنسج في هذه الأيام:
1) أسطورة "أن الوقوف على رأسك بعد انتهاء العلاقة الزوجية يجعلك أكثر قابلية للحمل"
الحقيقة: بالرغم من أن الأطباء والأبحاث الحديثة تقول إن الاستلقاء على ظهرك لمدة 20 - 30 دقيقة تزيد من فرص الحمل لأنها تبقي الحيوانات المنوية داخل المهبل في أعلاه قريبًا من عنق الرحم، فإن أحدًا لم يقل أو يثبت أن الوقوف على رأسك قد يجعل هذا ممكنًا أو أن له فائدة أعلى من مجرد الاستلقاء على الظهر، وفي حين أن الوقوف على رأسك قد يسبب لك بعض الإصابات خاصة إذا لم تكوني مدربة على فعل هذا أو لم تكوني ممارِسة محترفة لتمارين اليوغا، وحتى لو كنت كذلك فلا داعي لذلك فالاستلقاء العادي كافٍ لتحسين فرص حدوث الحمل.

2) أسطورة "أن شكل وطول بطن الأم الخارجي يدل على نوع الجنين"
الحقيقة:
تقول الخرافة إن انبعاج البطن في أعلاه يدل على أن الجنين أنثى، وأن الانبعاج المنخفض للبطن يدل على أن الجنين ذكر، والحقيقة أن شكل البطن غير مرتبط بنوع الجنين بل سببه هو قوة عضلات بطن الأم، ووضع عضلة الرحم، ونسبة زيادة وزن الأم، ووضع الجنين داخل الرحم، وكما نرى فإن كل هذه العوامل ليس من ضمنها نوع الجنين، وحين تقترب الأم من موعد الولادة فإن رأس الجنين (سواء كان ذكرًا أو أنثى) يهبط إلى منطقة الحوض لدى الأم، وهو ما يظهر انبعاجًا في الجزء السفلي من البطن. ولذا حين تريدين التأكد من نوع الجنين فيمكنك الذهب للطبيب، والذي يمكنه استخدام السونار في تحديد النوع بعد الأسبوع الـ18 أو بعد الأسبوع الـ20.

3) أسطورة "أن معدل ضربات قلب الجنين تحدد نوعه"
الحقيقة:
أن معدل ضربات قلب الطفل هي ما بين 120-160 ضربة بالدقيقة. ويظن البعض من مروجي الخرافات أن ضربات القلب السريعة (أي الأسرع من 140 ضربة بالدقيقة) تدل على أن الجنين أنثى، في حين أن الضربات الأبطأ (أقل من 140) تدل على أنه ذكر، وقد أثبتت الأبحاث أن عدد ضربات القلب ليس له علاقة بنوع الجنين، وأنها تختلف من يوم لآخر وتختلف من زيارة لأخرى من زيارات متابعة للطبيب، اعتمادًا على عمر الجنين واختلاف أوقات نشاطه ونومه، وكذلك بحسب حالة القلب لديه، أو في بعض الأسباب المتعلقة بالأم مثل التوتر وغيره.



4) أسطورة "أن شكل وامتلاء وجه الأم يدل على نوع الجنين"
الحقيقة:
أن السيدات الحوامل تختلف طرق ونسبة زيادة وزنهن بين سيدةٍ وأخرى، وكذلك يختلف نوع الجلد واستجابته لزيادة الوزن لدى كل إمرأة، فإذا قال لك أحدهم إن وجهك مستدير ووردي اللون فهذا يدل على أنك حامل بأنثى، فهذا غير صحيح، حتى وإن صادف أن الحمل أنثى، فالأمر لا يعدو مجرد حظ وصدفة لا أكثر، فإذا قالت لك والدتك أو حماتك أو خالتك إنك كذلك ثم أخبرك الطبيب أو اكتشفت يوم الولادة أنك كنت حاملًا بذكر فلا تتعجبي.

5) أسطورة "أن جمال المرأة يزداد إذا كانت حاملًا بذكر"
الحقيقة:
أن جمال المرأة قد يزداد في الحمل نتيجة هرمونات الأنوثة التي تزيد أثناء الحمل، فهناك خرافة تقول إن البنت تسرق جمال أمها، فإذا لم تكوني جميلة أثناء الحمل فإنك حامل بأنثى، وأما إذا ازداد جمالك فأنت حامل بذكر، وبالطبع هذا لا يعدو كونه أسطورة لا أساس لها من الصحة، وأن اضطراب الهرمونات أثناء الحمل هو السبب وراء ذلك، فبعض السيدات اللاتي يتعرضن لقيء وغثيان الحمل، وكذلك زيادة حجم الرحم نتيجة كبر حجم الجنين تؤدي لإحداث اضطراب في بعض الهرمونات، وظهور بعض حبوب الشباب على وجه الأم، والذي يدلل به البعض على الجمال أو حتى على القبح، وهذا كله ليس له علاقة بنوع الجنين على الإطلاق.



6) أسطورة "أن البهارات قد تسبب العمى للجنين أو الإجهاض"
الحقيقة:
أن البهارات قد تسبب اضطرابًا في قولون الأم أو تزيد من التهاب المعدة والتسبب في الحموضة، ولكن لا يوجد تأثير لهذه الأعشاب أو البهارات على عين الطفل أو قوة بصره أو حتى بالإجهاض، وبذكرنا للحموضة والتهاب المعدة فإن هناك أسطورة أقدم لا بد أن نقولها في معرض الكلام، وهي تقول إن الأمهات اللاتي يعانين من أعراض الحموضة سيكون أطفالهن غزيري الشعر، ولسنا في حاجة لنثبت عدم صحة مثل هذه الخرافة.

7) أسطورة "أن الأم يجب أن تأكل ضعف ما تأكله أثناء حياتها الطبيعية"
الحقيقة:
أن الأم تحتاج أثناء حملها فقط لـ200 سعر حراري فوق احتياجاتها الطبيعية، والاحتياج الطبيعي للسعرات هو لما بين 1500-2500 سعر، فإذا أضفنا 200 سعر حراري يومي في فترة الحمل فهذا يعني زيادة 10% وليس كما يقولون ضعف الكمية، وقد يكون السبب في زيادة كمية الأكل لدى الأمهات هو اضطراب الهرمونات التي تفتح شهيتها للأكل، ولكن نصيحتنا للأمهات مراعاة كميات الأكل حتى لا تتعرض للزيادة المفرطة في الوزن أثناء الحمل.

8) أسطورة "إن غثيان الحمل سببه الحمل بجنين أنثى"
الحقيقة:
إن السيدات اللاتي يعانين من غثيان الحمل في الأشهر الثلاثة الأولى يتعرضن لذلك بفعل اضطراب الهرمونات وخاصة في أشهر الحمل الأولى، وهناك أسباب كثيرة لهذا، منها الحمل بتوأم أو حدوث مثل هذه الأعراض في المرات السابقة من الحمل، ولكن أبدًا لم تثبت الأبحاث أن نوع الطفل له علاقة بغثيان الحمل، فقد تكونين حاملًا بذكر وتعانين من الغثيان. إلا أن هناك بحثًا ظهر في 2004 وضح أن السيدات اللاتي ظهرت عليهن أعراض الغثيان بصورة شديدة ما اضطرهن لدخول المستشفى للعلاج المكثف كن أكثر عرضة لكون جنينهن أنثى، أكثر من السيدات اللاتي عانين من أعراض غثيان بسيطة.



9) أسطورة "إن حجم انبعاج البطن يدل على صحة الجنين"
الحقيقة:
أن صحة الجنين ليس لها علاقة بحجم بطن الأم، فبطون الأمهات تختلف بحسب طبيعة أجسادهن وبحسب حجم الطفل، وهذا كله ليس له علاقة بمدى صحة الطفل أو وجود أمراض لديه من عدمه.

10) أسطورة "أنك إذا كنت تحبين الأكل المالح أثناء الحمل فإنك في الأغلب حامل بذكر، أما إذا كنت شرهة لأكل السكريات فإن الجنين سيكون ذكرا"
الحقيقة:
أن شراهة الأمهات للأكل عمومًا تزيد مع الحمل، وكونها تفضل السكريات أو الأملاح فبحسب احتياج جسمها، فبعض الأمراض قد تكون لها دلالة بنوع الأكل الذي يحب تناوله المريض، فعلى سبيل المثال فإن مرضى فقر الدم قد يفضلون تناول الثلج، وهذا أحد العلامات الملحوظة لديهم، ولكن أكل الملح أو السكر ليس مؤشرًا على نوع الجنين على الإطلاق، والموجات الصوتية (سونار الحمل) حتمًا مؤشر أفضل وأضمن.

* البحث عن الحقيقة
عندما تخوضين تجربة ممتعة مثل الحمل، فيمكنك الاستماع لمثل هذه القصص المسلية والأساطير كنوع من الترفيه ليس إلا، أما المعلومة الصحيحة والحقائق الطبية فيمكنك الحصول عليها بسؤالك للطبيب أو متابعة المواقع الطبية المعتمدة.

وليكن في حسبانك دومًا أن الحمل يختلف من تجربة لأخرى ومن سيدة لأخرى، فالبشر ليسوا سواء، فقد يمنح الطبيب بعض النصائح أو المعلومات لسيدة حامل طبقًا لظروف حملها في حين يمنح نصيحة مختلفة لسيدة أخرى. وهذا ليس تناقضا، ولكن ما يناسب حالتك قد لا يناسب حالة أخرى، ولذلك فالالتزام بنصائح أعطاها الطبيب لسيدة حامل غيرك كأحد أصدقائك أو أقربائك في العائلة قد لا يكون مناسبة لك، والعكس بالعكس، وعليك الالتزام بكلام الطبيب المباشر لحالتك.



ولذا فلا مانع من الاستمتاع بمثل هذه القصص المسلية التي قد تدور في جلساتك مع الأصدقاء أو الزيارات العائلية، ولكن لا تجعلي ذلك يؤثر على زيارتك المنتظمة لمتابعة الحمل مع الطبيب، والالتزام بتعليماته في العلاج ونمط الحياة المناسب لصحتك وصحة طفلك.
آخر تعديل بتاريخ
14 أغسطس 2019
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.