تعد المشروبات التي تحتوي على الكافيين من قهوة ومشروبات غازية وغيرها من أكثر المشروبات المحببة حول العالم، وذلك بفعل التأثيرات المرغوبة لمركب الكافيين، الذي يعمل على تنشيط الجهاز العصبي المركزي، ما يؤدي إلى مقاومة النوم والتعب وزيادة مستويات الطاقة والنشاط، وبشكل عام يمكن القول إن الكافيين آمن من الناحية الصحية، بل إنه قد يمتلك بعض الفوائد أيضا، الأمر الذي يساهم في شيوع الاعتقاد بأن الكافيين آمن أيضا أثناء فترة الرضاعة.
لكن في حقيقة الأمر فإن الإفراط في الحصول على الكافيين قد يتسبب ببعض العواقب السلبية على صحة الأم المرضع والوليد، لذا نتناول في هذا المقال كل ما يهم معرفته حول الكافيين والرضاعة الطبيعية.
لكن في حقيقة الأمر فإن الإفراط في الحصول على الكافيين قد يتسبب ببعض العواقب السلبية على صحة الأم المرضع والوليد، لذا نتناول في هذا المقال كل ما يهم معرفته حول الكافيين والرضاعة الطبيعية.
اقــرأ أيضاً
* هل يمر الكافيين عبر حليب الأم؟
وفقا لبعض الدراسات، فإنه يمكن لمركب الكافيين المرور عبر حليب الثدي من الأم إلى الرضيع، حيث تقدر تلك الأبحاث أن قرابة 1% من كمية الكافيين التي تحصل عليها الأم تتسرب إلى الطفل عبر الإرضاع، وبرغم ضآلة تلك الكمية، إلا أن الطفل الرضيع لا يمكن لجسمه التعامل معها كما هو الحال لدى البالغين.
حيث إنه لدى البالغين يتم امتصاص الكافيين عبر الجهاز الهضمي ليصل إلى مجرى الدم ومنه إلى الكبد، ثم تتم معالجة الكافيين في الكبد ليتحول إلى عدة مركبات، والتي بدورها تؤثر على الأعضاء المختلفة ووظائف الجسم المتنوعة، وبالتالي يمكن القول إن مركب الكافيين يظل في جسم الشخص البالغ السليم لفترة تراوح بين 3 و7 ساعات.
بينما لدى الأطفال الرضع لا يتم الأمر بتلك الطريقة، وذلك بسبب عدم نمو وتطور الكبد والكلى بشكل كامل بعد، وهو ما يتسبب في احتفاظ جسم الرضيع بالكافيين لفترات طويلة تراوح بين 64 و130 ساعة، وبالإضافة إلى هذا، فإن الأطفال الخدج وحديثي الولادة تتعامل أجسامهم مع الكافيين بمعدل أبطأ من الأطفال الرضع الأكبر في العمر.. الأمر الذي يعني أن الكافيين الذي يحصل عليه الطفل عبر حليب الأم سيؤثر عليه مهما قلت كميته.
اقــرأ أيضاً
* ما هي كمية الكافيين الآمنة خلال فترة الرضاعة؟
برغم عدم قدرة الرضيع على التعامل مع الكافيين كالأم، إلا أنه يمكن للأم المرضعة تناول المشروبات والأطعمة التي تحوي الكافيين ولكن بكميات معتدلة، حيث يمكن للأم الحصول على 300 مليغرام من الكافيين في اليوم الواحد، أي ما يعادل قدحين إلى ثلاثة أقداح (470-710 مليليترات) من القهوة، أو 3 إلى 4 أقداح (710-946 مليليترات) من الشاي،
حيث تشير العديد من الأبحاث والدراسات إلى أن استهلاك الكافيين أثناء الإرضاع ضمن هذه الحدود لا يؤثر بشكل سلبي على الرضيع.
أما في حال حصول الأم المرضعة على كمية تتجاوز 300 مليغرام من الكافيين، فإن ذلك قد يتسبب في صعوبة النوم لدى الوليد، لكن لا يوجد دليل علمي كاف يؤكد ذلك بشكل قاطع بعد، بينما في حال تجاوز تلك الكمية المستهلكة بصورة كبيرة، مثل تناول 10 أقداح من القهوة في اليوم الواحد، فإن ذلك قد يؤدي إلى حدوث اضطرابات بالنوم وعصبية لدى الرضيع، هذا إلى جانب التأثيرات السلبية لتناول كميات كبيرة من الكافيين على الأم نفسها من شعور بالتوتر والقلق وزيادة بضربات القلب والغثيان والأرق.
اقــرأ أيضاً
* محتوى الكافيين بالمشروبات المختلفة
لا يعد مشروب القهوة هو المصدر الوحيد للكافيين، حيث إن هناك العديد من المشروبات الأخرى التي يشيع تناولها وتحتوي على هذا المركب، حيث تتنوع كمية الكافيين في القهوة والشاي والشوكولاتة الساخنة والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة.
ومن الضروري للغاية معرفة كمية الكافيين بتلك المشروبات، كي تتمكن الأم المرضع من تحديد كمية الكافيين التي تحصل عليها كل يوم وإبقائها دون 300 مليغرام.
- القهوة (240 مليليترا): 60 - 200 مليغرام من الكافيين وفقا لطريقة التحضير.
- الشاي الساخن (240 مليليترا): 20 - 110 مليغرامات من الكافيين.
- الشاي المثلج (240 مليليترا): 9 - 50 مليغراما من الكافيين.
- الشوكولاتة الساخنة (240 مليليترا): 3 - 32 مليغراما من الكافيين.
- المشروبات الغازية (355 مليليترا): 30 - 60 مليغراما من الكافيين.
- مشروبات الطاقة (240 مليليترا): 50 - 160 مليغراما من الكافيين.
وبالطبع فإن تلك الأرقام تقريبية، حيث قد تزيد وتنقص وفقا لطريقة التحضير أو العلامة التجارية. وبالإضافة إلى هذا، تحتوي بعض الأطعمة على الكافيين أيضا، كالشوكولاتة وبعض الحلويات، بالإضافة إلى بعض الأدوية والمكملات الغذائية.
وفي نهاية الأمر، فإن الرضاعة الطبيعية لا تعني حرمان الأم من تناول مشروباتها المفضلة التي تحتوي على الكافيين، إلا أن ذلك ينبغي أن يتم باعتدال ودون إسراف لحماية الطفل الرضيع من العواقب الصحية السلبية المحتملة.
المصادر:
Caffeine While Breastfeeding: How Much Can You Safely Have?
* هل يمر الكافيين عبر حليب الأم؟
وفقا لبعض الدراسات، فإنه يمكن لمركب الكافيين المرور عبر حليب الثدي من الأم إلى الرضيع، حيث تقدر تلك الأبحاث أن قرابة 1% من كمية الكافيين التي تحصل عليها الأم تتسرب إلى الطفل عبر الإرضاع، وبرغم ضآلة تلك الكمية، إلا أن الطفل الرضيع لا يمكن لجسمه التعامل معها كما هو الحال لدى البالغين.
حيث إنه لدى البالغين يتم امتصاص الكافيين عبر الجهاز الهضمي ليصل إلى مجرى الدم ومنه إلى الكبد، ثم تتم معالجة الكافيين في الكبد ليتحول إلى عدة مركبات، والتي بدورها تؤثر على الأعضاء المختلفة ووظائف الجسم المتنوعة، وبالتالي يمكن القول إن مركب الكافيين يظل في جسم الشخص البالغ السليم لفترة تراوح بين 3 و7 ساعات.
بينما لدى الأطفال الرضع لا يتم الأمر بتلك الطريقة، وذلك بسبب عدم نمو وتطور الكبد والكلى بشكل كامل بعد، وهو ما يتسبب في احتفاظ جسم الرضيع بالكافيين لفترات طويلة تراوح بين 64 و130 ساعة، وبالإضافة إلى هذا، فإن الأطفال الخدج وحديثي الولادة تتعامل أجسامهم مع الكافيين بمعدل أبطأ من الأطفال الرضع الأكبر في العمر.. الأمر الذي يعني أن الكافيين الذي يحصل عليه الطفل عبر حليب الأم سيؤثر عليه مهما قلت كميته.
* ما هي كمية الكافيين الآمنة خلال فترة الرضاعة؟
برغم عدم قدرة الرضيع على التعامل مع الكافيين كالأم، إلا أنه يمكن للأم المرضعة تناول المشروبات والأطعمة التي تحوي الكافيين ولكن بكميات معتدلة، حيث يمكن للأم الحصول على 300 مليغرام من الكافيين في اليوم الواحد، أي ما يعادل قدحين إلى ثلاثة أقداح (470-710 مليليترات) من القهوة، أو 3 إلى 4 أقداح (710-946 مليليترات) من الشاي،
حيث تشير العديد من الأبحاث والدراسات إلى أن استهلاك الكافيين أثناء الإرضاع ضمن هذه الحدود لا يؤثر بشكل سلبي على الرضيع.
أما في حال حصول الأم المرضعة على كمية تتجاوز 300 مليغرام من الكافيين، فإن ذلك قد يتسبب في صعوبة النوم لدى الوليد، لكن لا يوجد دليل علمي كاف يؤكد ذلك بشكل قاطع بعد، بينما في حال تجاوز تلك الكمية المستهلكة بصورة كبيرة، مثل تناول 10 أقداح من القهوة في اليوم الواحد، فإن ذلك قد يؤدي إلى حدوث اضطرابات بالنوم وعصبية لدى الرضيع، هذا إلى جانب التأثيرات السلبية لتناول كميات كبيرة من الكافيين على الأم نفسها من شعور بالتوتر والقلق وزيادة بضربات القلب والغثيان والأرق.
* محتوى الكافيين بالمشروبات المختلفة
لا يعد مشروب القهوة هو المصدر الوحيد للكافيين، حيث إن هناك العديد من المشروبات الأخرى التي يشيع تناولها وتحتوي على هذا المركب، حيث تتنوع كمية الكافيين في القهوة والشاي والشوكولاتة الساخنة والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة.
ومن الضروري للغاية معرفة كمية الكافيين بتلك المشروبات، كي تتمكن الأم المرضع من تحديد كمية الكافيين التي تحصل عليها كل يوم وإبقائها دون 300 مليغرام.
- القهوة (240 مليليترا): 60 - 200 مليغرام من الكافيين وفقا لطريقة التحضير.
- الشاي الساخن (240 مليليترا): 20 - 110 مليغرامات من الكافيين.
- الشاي المثلج (240 مليليترا): 9 - 50 مليغراما من الكافيين.
- الشوكولاتة الساخنة (240 مليليترا): 3 - 32 مليغراما من الكافيين.
- المشروبات الغازية (355 مليليترا): 30 - 60 مليغراما من الكافيين.
- مشروبات الطاقة (240 مليليترا): 50 - 160 مليغراما من الكافيين.
وبالطبع فإن تلك الأرقام تقريبية، حيث قد تزيد وتنقص وفقا لطريقة التحضير أو العلامة التجارية. وبالإضافة إلى هذا، تحتوي بعض الأطعمة على الكافيين أيضا، كالشوكولاتة وبعض الحلويات، بالإضافة إلى بعض الأدوية والمكملات الغذائية.
وفي نهاية الأمر، فإن الرضاعة الطبيعية لا تعني حرمان الأم من تناول مشروباتها المفضلة التي تحتوي على الكافيين، إلا أن ذلك ينبغي أن يتم باعتدال ودون إسراف لحماية الطفل الرضيع من العواقب الصحية السلبية المحتملة.
المصادر:
Caffeine While Breastfeeding: How Much Can You Safely Have?