إذا كنت مصابًا بمرض السكري، فقد تعاني من مشكلات صحية في الفم، مثل النخر والتهابات اللثة التي تؤذي أسنانك، لأن مرض السكري يمكن أن يقلل من تدفق الدم إلى منطقة اللثة.
إذا كنت مصابًا بداء السكري، وكان عمرك أكثر من 50 عامًا، فإن خطر إصابتك بهذه المشاكل أعلى؛ لأن مشكلات الأسنان تتزايد مع التقدم في العمر، سواءً كنت مصابًا بداء السكري أم لا. فيما يلي أهم مشكلات صحة الفم التي قد يعاني منها مريض السكري:
1. التهاب اللثة
أمراض اللثة هي أكثر مشكلات الفم شيوعًا بين مرضى السكري، والمرحلة الأولى من أمراض اللثة هي التهاب اللثة الذي يحدث عندما تتسبب البكتيريا في نزيف اللثة، وتحويل لونها إلى اللون الأحمر، ليتطوّر إلى التهاب في اللثة.
تتغذى البكتيريا على السكر، وتحوله إلى حموض ضارة بالأسنان، وصدقني حين أقول: إن مرض السكري غير المسيطر عليه يعني المزيد من السكر في لعابك، وهذا يعني مأدبة مجانية للبكتيريا، مما يؤدي لتكوين طبقة من الترسبات الضارة وتراكمها على الأسنان، وبالتالي يؤدي إلى تسوس الأسنان وأمراض اللثة.
التنظيف المنتظم بالفرشاة والخيط، وكذلك الشطف بغسول الفم المطهر، سوف يخلصك من السكر الزائد، ويوقف التهاب اللثة.
2. التهاب دواعم السن
يمكن أن يتحول التهاب اللثة إلى التهاب دواعم السن إذا تُرك دون علاج، وهو نوع أكثر خطورة من أمراض اللثة، لأنه يؤدي إلى تآكل العظام والأنسجة التي تدعم أسنانك. في أسوأ الأحوال، قد تفقد الأسنان المصابة.
إذا كنت لا تستخدم الخيط أو الفرشاة بانتظام، فقد تتراكم البكتيريا والترسبات على أسنانك وحول جذورها، مما يتسبب في ابتعاد لثتك عن أسنانك، وتكوين جيوب، إذْ تَحْفُر البكتيريا في لثّتك، وتشنّ حربًا على أجزاء أخرى من فمك، بما في ذلك عظام الفك.
لا يمكن علاج التهاب اللثة في هذه المرحلة بالفرشاة والخيط وحدهما. يجب أن يشارك طبيب أسنانك في تقديم العلاج، فقد يحتاج بعض الناس إلى جراحة اللثة لإنقاذ أسنانهم.
3. جفاف الفم
يؤدي كلٌّ من مرض السكري والتقدم في السن -خاصة عند النساء- إلى إبطاء إنتاج اللعاب، مما يعرضك لخطر جفاف الفم (Xerostomia).
يصنع اللعاب إنزيمات تهاجم البكتيريا وتقتلها، وبدون هذه الأنزيمات قد تنمو البكتيريا دون رادع. لذلك يمكن أن يؤدي جفاف الفم ليس فقط إلى تقرحات، ولكن أيضًا إلى مزيد من تسوس الأسنان وأمراض اللثة.
4. العدوى بالفطور
ليست البكتيريا هي الكائنات الحية الوحيدة التي تحب السكر، فالفطريات أيضًا كذلك، وهذا هو السبب في أن عدوى الخميرة الفطرية التي تسمى القُلاع، هي عدوى شائعة لدى مرضى السكري. يمكن أن يتسبب القُلاع بظهور بقع بيضاء أو حمراء على لسانك، وداخل خديك، وقد تتحول في بعض الأحيان إلى قروح مفتوحة.
إذا كنت تستخدم أطقم الأسنان، أو تدخن، أو تتناول مضادات حيوية، فقد تكون أكثر عرضة للإصابة بمرض القُلاع.
تتغذى الخميرة الفطرية على السكر الزائد في لعابك، وتحب البقع الرطبة بشكل خاص، مثل المناطق تحت أطقم الأسنان الفضفاضة.
5. متلازمة الفم الحارق
يمكن أن يؤدي كلٌّ من مرض القُلاع وجفاف الفم إلى متلازمة الفم الحارق، كما قد تؤدي إلى ذلك بعض الأدوية، مثل بعض أدوية ارتفاع ضغط الدم.
6. بطء التئام الجروح
ربما لاحظتَ أن الجروح والالتهابات تستغرق وقتًا أطول للشفاء عند الأشخاص المصابين بمرض السكري، وعند كبار السن بشكل عام.
في الوقت نفسه، يزداد خطر إصابة الجروح بالعدوى، وهذا يعني أنه إذا حدثت مشكلة ما في لثتك أو أسنانك، فسوف يستغرق الأمر وقتًا أطول للتعافي، وقد يزداد الأمر سوءًا، ويتفاقم بشكل أسرع، وهذا يعني زيادة الاختلاطات بعد أن يخضع المريض لجراحة الأسنان.
الاتصال بطبيب الأسنان
ننصحك باستشارة طبيب الأسنان إذا كنت تعاني من الأعراض الآتية:
- نزيف أو التهاب في اللثة.
- أعراض العدوى.
- رائحة كريهة مستمرة في الفم.
يفيد التحكم في مرض السكري لديك كثيراً في حماية أسنانك ولثتك، وهذا بدوره سيساعدك أيضًا في التعامل مع مرض السكري لديك. إذا كنت مصابًا بداء السكري، فاحذر من الأعراض السابقة، وتواصل مع الطبيب فور ظهورها.
الوقاية
يمكن أن تتوقف معظم أمراض الأسنان واللثة قبل أن تتاح لها فرصة الظهور، في حال:
- الحفاظ على نسبة السكر في الدم تحت السيطرة.
- استخدام فرشاة أسنان ذات شعيرات ناعمة، واستخدام خيط تنظيف الأسنان مرتين يوميًا على الأقل، وشطفها بغسول الفم المطهر.
- الانتظار 30 دقيقة على الأقل بعد تناول الطعام، وقبل تنظيف الأسنان بالفرشاة، لحماية مينا الأسنان من الحمض الموجود في الطعام.
- إذا كنت ترتدي أطقم أسنان، قم بإزالتها وتنظيفها يوميًا، ولا تنم وأنت ترتديها.
- إذا كنت تدخن، توقف عن التدخين.
- افحص أسنانك عند طبيب الأسنان كل 6 أشهر، قد يوصي طبيب أسنانك بفعل ذلك في كثير من الأحيان، اعتمادًا على حالتك.
المصادر:
https://www.webmd.com/diabetes/ss/slideshow-diabetes-dental-care
https://www.webmd.com/diabetes/diabetes-affects-teeth