انتشرت بالآونة الأخيرة طريقة جديدة للعناية بالأطفال الرضع تدعى "رعاية الكنغر" (Kangaroo Care). وتتضمن تلك الطريقة العناية بالطفل عبر الملامسة المباشرة بين جلده وجلد الأم دون حاجز، بذات الكيفية التي يحمل بها الكنغر رضيعه في الجراب الخاص بجسمه. وقد وجد أن تلك الطريقة تمتلك العديد من الفوائد للأطفال الرضع، خاصة الخدج المولودين قبل الأوان. الأمر الذي جعل العديد من مستشفيات الولادة حول العالم توصي الأمهات والآباء باتباع تلك الطريقة.
اقــرأ أيضاً
لذا تتناول تلك المقالة أهم ما تجب معرفته عن طريقة الرعاية تلك.
لذا تتناول تلك المقالة أهم ما تجب معرفته عن طريقة الرعاية تلك.
* ما هي طريقة الكنغر للعناية بالرضيع؟
تعد "رعاية الكنغر" تقنية خاصة لحمل الرضيع وإمساكه تعتمد بشكل رئيسي على وجود تلامس مباشر بين جلد الطفل وجلد الأم أو الأب، إذ يتم نزع ملابس الطفل بشكل كامل ووضعه بشكل عمودي على الصدر العاري للأم أو الأب مع تغطية ظهره. وبهذا يتم احتضان الرضيع في ما يشبه الجراب أو الجيب مع وجود تلامس جلدي مباشر دون حواجز كما يفعل الكنغر، ومن هنا جاءت التسمية.
وتم اكتشاف تلك الطريقة حين لوحظ في أواخر سبعينيات القرن الماضي أن الأطفال المبتسرين – المولودين ناقصي النمو أو قبل الأوان – الذين تحملهم أمهاتهم بطريقة تتضمن ملامسة جلدية مباشرة لوقت طويل، قد انخفضت معدلات وفياتهم وتحسنت حالتهم الصحية بشكل ملحوظ أيضا. الأمر الذي دفع العلماء والأطباء لإجراء مزيد من الأبحاث حول الأمر، والتي أثبتت لاحقا وجود العديد من الفوائد لطريقة الرعاية الشبيهة بالكنغر تلك للأطفال الخدج والأطفال الطبيعيين على السواء.
* أساسيات رعاية الكنغر
عادة ما يتم إخبار الأم والأب عن طريقة العناية تلك من قبل الطبيبة أو الممرضة المتابعة، وذلك أثناء فترة الحمل خلال الاستعداد للولادة. حيث يوصي العديد من مستشفيات الولادة بالعديد من دول العالم ذات نظم الرعاية الصحية المتقدمة بضرورة تطبيق رعاية الكنغر. الأمر الذي يبدأ من اللحظة الأولى بعمر الرضيع، بحيث يجب حمل الطفل فور ولادته بشكل يضمن ملامسة جلده مباشرة لجلد الأم لمدة ساعتين لتيسير قدومه إلى عالمه الجديد. وبعد ذلك يجب مواصلة اتباع تلك الطريقة خلال الأسابيع العشرين الأولى من عمر الطفل، كما يمكن للأب أيضا رعاية الرضيع بتلك الطريقة خلال هذه الفترة.
وتتضمن طريقة رعاية الكنغر القيام بالخطوات التالية:
1. جلوس الأم أو الأب في وضع مريح بغرفة هادئة بعيدة عن الضوضاء وذات إضاءة خافتة.
2. خلع الأم أو الأب للملابس التي تغطي الصدر خاصة الداخلية، أو ارتداء قميص واسع يمكن فتحه من الأمام دون ملابس داخلية.
3. خلع ملابس الطفل الرضيع باستثناء الحفاظ فقط وطاقية لتدفئة الرأس حال برودة الجو.
4. وضع الرضيع العاري على الصدر العاري للأم أو الأب في وضع عمودي منتصب، وذلك بشكل يضمن وجود تلامس جلدي مباشر بين الطفل وأحد الوالدين.
5. تتم تغطية ظهر الرضيع باستخدام بطانية تبعا لحرارة الغرفة، أو باستخدام القميص الواسع الذي ترتديه الأم أو الأب.
6. يجب أن يستمر حمل الرضيع بتلك الطريقة لمدة 20 دقيقة على الأقل، ويفضل حمله لمدة ساعة واحدة وذلك أكثر من 4 مرات في الأسبوع.
7. ترك الطفل كي يستريح فهذا الوقت غير مخصص للعب مع الطفل، مع الاسترخاء والاستمتاع بتلك التجربة الفريدة.
اقــرأ أيضاً
* فوائد طريقة الكنغر لرعاية الرضيع
يشير العديد من الدراسات والأبحاث إلى أن طريقة رعاية الكنغر توفر العديد من الفوائد للأطفال الرضع الخدج والطبيعيين على السواء، كما أنها تمتلك فوائد أخرى للأم والأب أيضا.
1- فوائد رعاية الكنغر للرضيع:
• مساعدة الرضيع في التأقلم مع البيئة المحيطة بعد الولادة، خاصة تنظيم درجة حرارة جسمه.
• تيسير الرضاعة الطبيعية، عبر خلق ارتباط مع رائحة جسد الأم لدى الرضيع نتيجة لحمله كالكنغر.
• المساعدة في اكتساب الوزن لبلوغ وزن صحي، حيث إن إبقاء الرضع دافئين بتلك الطريقة يجعلهم يوجهون طاقتهم نحو نمو أجسامهم بدلا من استهلاكها في تدفئة الجسم.
• تنظيم نبضات القلب ونمط التنفس ومستويات تشبع الأكسجين لدى الرضع لتصبح طبيعية.
• مساعدة الأطفال على النوم، بجانب تقليل الشعور بالآلام والقلق لدى الرضع.
• تحفيز النمو العقلي للطفل، من خلال تحسين تطور المخ بتوفير إمداد الدم وما يحويه من أكسجين وغذاء وتحسين النوم.
• تحفيز الجهاز المناعي لدى الرضع، خاصة الخدج المبتسرين الذين عادة ما يمتلكون مناعة ضعيفة.
2- فوائد رعاية الكنغر بالنسبة للوالدين:
• زيادة تدفق حليب الأم، عبر تنظيم الهرمونات المسؤولة عن ذلك.
• تقليل خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة لدى الأمهات.
• تعزيز وتقوية الرابطة بين الأم أو الأب والطفل الرضيع.
• زيادة الثقة في القدرة على العناية بالطفل بشكل صحيح.
تعد "رعاية الكنغر" تقنية خاصة لحمل الرضيع وإمساكه تعتمد بشكل رئيسي على وجود تلامس مباشر بين جلد الطفل وجلد الأم أو الأب، إذ يتم نزع ملابس الطفل بشكل كامل ووضعه بشكل عمودي على الصدر العاري للأم أو الأب مع تغطية ظهره. وبهذا يتم احتضان الرضيع في ما يشبه الجراب أو الجيب مع وجود تلامس جلدي مباشر دون حواجز كما يفعل الكنغر، ومن هنا جاءت التسمية.
وتم اكتشاف تلك الطريقة حين لوحظ في أواخر سبعينيات القرن الماضي أن الأطفال المبتسرين – المولودين ناقصي النمو أو قبل الأوان – الذين تحملهم أمهاتهم بطريقة تتضمن ملامسة جلدية مباشرة لوقت طويل، قد انخفضت معدلات وفياتهم وتحسنت حالتهم الصحية بشكل ملحوظ أيضا. الأمر الذي دفع العلماء والأطباء لإجراء مزيد من الأبحاث حول الأمر، والتي أثبتت لاحقا وجود العديد من الفوائد لطريقة الرعاية الشبيهة بالكنغر تلك للأطفال الخدج والأطفال الطبيعيين على السواء.
* أساسيات رعاية الكنغر
عادة ما يتم إخبار الأم والأب عن طريقة العناية تلك من قبل الطبيبة أو الممرضة المتابعة، وذلك أثناء فترة الحمل خلال الاستعداد للولادة. حيث يوصي العديد من مستشفيات الولادة بالعديد من دول العالم ذات نظم الرعاية الصحية المتقدمة بضرورة تطبيق رعاية الكنغر. الأمر الذي يبدأ من اللحظة الأولى بعمر الرضيع، بحيث يجب حمل الطفل فور ولادته بشكل يضمن ملامسة جلده مباشرة لجلد الأم لمدة ساعتين لتيسير قدومه إلى عالمه الجديد. وبعد ذلك يجب مواصلة اتباع تلك الطريقة خلال الأسابيع العشرين الأولى من عمر الطفل، كما يمكن للأب أيضا رعاية الرضيع بتلك الطريقة خلال هذه الفترة.
وتتضمن طريقة رعاية الكنغر القيام بالخطوات التالية:
1. جلوس الأم أو الأب في وضع مريح بغرفة هادئة بعيدة عن الضوضاء وذات إضاءة خافتة.
2. خلع الأم أو الأب للملابس التي تغطي الصدر خاصة الداخلية، أو ارتداء قميص واسع يمكن فتحه من الأمام دون ملابس داخلية.
3. خلع ملابس الطفل الرضيع باستثناء الحفاظ فقط وطاقية لتدفئة الرأس حال برودة الجو.
4. وضع الرضيع العاري على الصدر العاري للأم أو الأب في وضع عمودي منتصب، وذلك بشكل يضمن وجود تلامس جلدي مباشر بين الطفل وأحد الوالدين.
5. تتم تغطية ظهر الرضيع باستخدام بطانية تبعا لحرارة الغرفة، أو باستخدام القميص الواسع الذي ترتديه الأم أو الأب.
6. يجب أن يستمر حمل الرضيع بتلك الطريقة لمدة 20 دقيقة على الأقل، ويفضل حمله لمدة ساعة واحدة وذلك أكثر من 4 مرات في الأسبوع.
7. ترك الطفل كي يستريح فهذا الوقت غير مخصص للعب مع الطفل، مع الاسترخاء والاستمتاع بتلك التجربة الفريدة.
* فوائد طريقة الكنغر لرعاية الرضيع
يشير العديد من الدراسات والأبحاث إلى أن طريقة رعاية الكنغر توفر العديد من الفوائد للأطفال الرضع الخدج والطبيعيين على السواء، كما أنها تمتلك فوائد أخرى للأم والأب أيضا.
1- فوائد رعاية الكنغر للرضيع:
• مساعدة الرضيع في التأقلم مع البيئة المحيطة بعد الولادة، خاصة تنظيم درجة حرارة جسمه.
• تيسير الرضاعة الطبيعية، عبر خلق ارتباط مع رائحة جسد الأم لدى الرضيع نتيجة لحمله كالكنغر.
• المساعدة في اكتساب الوزن لبلوغ وزن صحي، حيث إن إبقاء الرضع دافئين بتلك الطريقة يجعلهم يوجهون طاقتهم نحو نمو أجسامهم بدلا من استهلاكها في تدفئة الجسم.
• تنظيم نبضات القلب ونمط التنفس ومستويات تشبع الأكسجين لدى الرضع لتصبح طبيعية.
• مساعدة الأطفال على النوم، بجانب تقليل الشعور بالآلام والقلق لدى الرضع.
• تحفيز النمو العقلي للطفل، من خلال تحسين تطور المخ بتوفير إمداد الدم وما يحويه من أكسجين وغذاء وتحسين النوم.
• تحفيز الجهاز المناعي لدى الرضع، خاصة الخدج المبتسرين الذين عادة ما يمتلكون مناعة ضعيفة.
2- فوائد رعاية الكنغر بالنسبة للوالدين:
• زيادة تدفق حليب الأم، عبر تنظيم الهرمونات المسؤولة عن ذلك.
• تقليل خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة لدى الأمهات.
• تعزيز وتقوية الرابطة بين الأم أو الأب والطفل الرضيع.
• زيادة الثقة في القدرة على العناية بالطفل بشكل صحيح.
المصدر:
Kangaroo Care: The Benefits of Skin-to-Skin Contact
Kangaroo Care