قد تَتسبب المشكلات طويلة الأمد المرتبطة بالتهابات الأذن، مثل تراكم السوائل المتواصل في الأذن الوسطى، أو الالتهابات المتواصلة، أو الالتهابات المتكررة، في حدوث مشكلات السمع أو مضاعفات أخرى خطيرة.
ما أعراض التهاب الأذن الوسطى لدى الأطفال؟
- ألم الأذن، خاصةً أثناء الاستلقاء.
- الشعور بشدٍّ أو سحبٍ قوي في الأذن.
- صعوبة النوم.
- البكاء أكثر من المعتاد.
- التهيّج أكثر من المعتاد.
- صعوبة في السمع أو الاستجابة للأصوات.
- فقدان الاتّزان.
- حمّى بدرجة حرارة 38 درجة مئوية (100 درجة فهرنهايت) أو أكثر.
- خروج سائل من الأذن.
- الصداع.
- فقدان الشهيّة.
ما أعراض التهاب الأذن الوسطى لدى البالغين؟
- ألم الأذن.
- خروج سائل من الأذن.
- ضعف السمع.
ما مضاعَفات التهاب الأذن الوسطى؟
لا تُسبّب معظم التهابات الأذن، ومنها التهاب الأذن الوسطى، مضاعَفات طويلة الأمد، ولكن قد تؤدّي الالتهابات المتكرّرة أو المتواصلة أو تراكم السوائل المتواصل إلى بعض المضاعَفات الخطيرة، ومنها:
-
ضعف السمع
يحدث ضعف السمع أو فقدانه بدرجة خفيفة بشكل شائع إلى حدّ ما مع التهاب الأذن الوسطى، إلا أن السمع يعود إلى حالته الطبيعية التي كان عليها عند شفاء الالتهاب، كما قد يؤدي الالتهاب المتواصل أو تراكم السوائل المتواصل إلى فقدان السمع الشديد. أما في حالة وجود بعض التلف الدائم في طبلة الأذن أو في بُنَى الأذن الوسطى الأخرى، فربما يحدث فقدان السمع بشكل دائم.
-
تأخّر الكلام أو النمو
في حالة ضعف السمع لدى الرضع ومَن هم في سن الحَبْو، سواء بشكل مؤقت أو دائم، فإنهم قد يعانون من تأخّرٍ في الكلام والنمو والمهارات الاجتماعية.
-
انتشار العدوى
يمكن أن تنتشر الالتهابات التي لم يتم علاجها أو التي لا تستجيب للعلاج بشكلٍ فعّال في الأنسجة المجاوِرة، وتُعرَف عدوى الخُشاء، وهو العظم الناتئ خلف الأذن، بالتهاب الخُشاء، وقد يؤدي هذا الالتهاب إلى تلف العظم، وتكوُّن أكياس مملوءة بالصديد، وفي حالات نادرة، يمتدّ التهاب الأذن الوسطى الشديد إلى الأنسجة الأخرى في الجمجمة، بما في ذلك الدماغ.
-
تمزّق طبلة الأذن
تلتئم معظم حالات تمزّق طبلة الأذن خلال 72 ساعة، ولكن في بعض الحالات تتطلّب الإصلاح الجراحي.
ما وظيفة قنوات أوستاكيوس؟
قنوات أوستاكيوس هي قنوات ضيّقة، تمتدّ من الأذن الوسطى إلى أعلى الجزء الخلفي من الحلق خلف الممرات الأنفية، وتنفتح نهاية القنوات الموجودة في الحلق، وتُغلق من أجل:
- تنظيم ضغط الهواء في الأذن الوسطى.
- وتجديد الهواء داخل الأذن.
- وتصريف الإفرازات الطبيعية من الأذن الوسطى.
يؤدي تورّم قنوات أوستاش والتهابها ووجود مخاط بها، نتيجةً للإصابة بعدوى الجهاز التنفسي العلوي أو الحساسية، إلى انسدادها، مما يتسبَّب في تراكم السوائل داخل الأذن الوسطى، ومن ثمّ، فإن العدوى البكتيرية أو الفيروسية الناتجة عن هذا السائل عادةً ما تكُون السبَّبَ وراء ظهور أعراض التهاب الأذن.
يشيع حدوث التهابات الأذن لدى الأطفال أكثر من البالغين، لأن قنوات أوستاكيوس لديهم تكون أضيق، وفي وضع أفقي بشكل أكبر، مما يزيد من صعوبة تصريف الإفرازات من خلالها، واحتمال تعرّضها للانسداد بدرجة كبيرة.
ما وظيفة اللحمية adenoids؟
اللحمية عبارة عن زوائد صغيرة من الأنسجة توجد في أعلى الجزء الخلفي من الأنف، ويُعتقد أنّ لها دورًا في نشاط الجهاز المناعي. لذا، فإن هذه الوظيفة تجعلها عرضةً للإصابة بالعدوى والالتهاب.
نظرًا لقرب اللحمية من فتحة قنوات أوستاكيوس، فقد يؤدي التهابها أو تضخّمها إلى انسداد هذه القنوات، ما يُسبِّب التهاب الأذن الوسطى، ويعدّ التهاب اللحمية على الأرجح أحد العوامل المسبِّبة لالتهابات الأذن عند الأطفال، بسبب نشاطها الزائد وكبر حجمها نسبيًا لديهم.
ما الحالات المَرَضية المشابِهة لالتهاب الأذن الوسطى؟
هناك بعض الحالات المَرَضية المشابِهة لالتهاب الأذن الوسطى، وهي كالآتي:
-
التهاب الأذن الوسطى الانصبابي
هو التهاب في الأذن الوسطى وتراكم السوائل (الانصباب) بداخلها دون وجود عدوى بكتيرية أو فيروسية، وقد يحدث هذا نتيجةً لاستمرار تراكم السوائل بعد الشفاء من التهاب الأذن، كما أنه من المحتمل أن يَنْجُم هذا عن وجود خلل في وظيفة قنوات أستاكيوس، أو حدوث انسداد غير مُعْدٍ بها.
-
التهاب الأذن الوسطى الصديدي المزمن
هو التهاب متواصل في الأذن، يؤدي إلى تمزّق طبلة الأذن أو انثقابها.
ما عوامل الخطورة المتعلّقة بالتهاب الأذن الوسطى؟
- العمر، يكون الأطفال بين عمر 6 أشهر وعامَين أكثر عرضةً للإصابة بالتهابات الأذن، بسبب حجم قنوات أوستاش وشكلها، وكذلك بسبب ضعف الجهاز المناعي لديهم.
- الرعاية الجماعية للأطفال، يكون الأطفال الذين تتم رعايتهم في دُور رعاية جماعية أكثر عرضةً للإصابة بنزلات البرد والتهابات الأذن من الأطفال المقيمين في منازلهم، لأنهم يتعرّضون للكثير من أنواع العدوى، مثل نزلات الرشح.
- تغذية الرضَّع، يكون الرضَّع الذين تتم تغذيتهم بزجاجة الرّضاعة، وخاصةً أثناء الاستلقاء، أكثر عرضةً للإصابة بالتهابات الأذن من الأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية.
- العوامل الموسمية، تحدث التهابات الأذن بشكل أكثر شيوعًا خلال فصلَيْ الخريف والشتاء، بسبب انتشار الإصابة بنزلات الرشح والإنفلونزا في هذا الوقت، كما يزداد خطر تعرُّض الأشخاص الذين يعانون من الحساسية الموسمية للإصابة بالتهابات الأذن خلال موسم انتشار حبوب اللقاح.
- تلوث الهواء، يؤدّي التعرّض لدخان التبغ أو لمستويات عالية من تلوث الهواء إلى زيادة خطر الإصابة بالتهاب الأذن.
متى يجب استشارة الطبيب لعلاج التهاب الأذن الوسطى؟
قد تشير علامات التهاب الأذن الوسطى وأعراضه إلى عدد من الحالات المَرَضية، ولذلك، يجب الحصول على تشخيص دقيق، وتلقي العلاج الفوري. استشر الطبيب المعالج لطفلك إذا:
- استمرَّتْ الأعراض لأكثر من يوم.
- كان ألم الأذن حادًّا.
- كان طفلك الرضيع أو مَن هو في سنّ الحَبْو يعاني من الأرَق أو الهياج بعد إصابته بنزلة برد، أو نوع آخر من عدوى الجهاز التنفسي العلوي.
- لاحظْتَ خروج إفرازات سائلة أو صديدية أو دموية من الأذن.
بالنسبة للبالغِين، تجب زيارة الطبيب في أسرع وقت ممكن إذا كان المريض يعاني من ألم في الأذن، أو خروج إفرازات منها.
كيف يتم تشخيص التهاب الأذن الوسطى؟
يتم تشخيص التهاب الأذن الوسطى حسب الأعراض والفحص السريري، سيستخدم الطبيب منظار الأذن لفحص الأذن والحلق والممرات الأنفية، كما سيستخدم السماعة الطبية أيضًا للاستماع إلى تنفّس الطفل.
-
قياس طبلة الأذن
يقيس هذا الاختبار حركة طبلة الأذن، وفيه يقوم الجهاز، الذي يُغلِق قناة الأذن بإحكام، بضبط ضغط الهواء في القناة، مما يتسبَّب في حركة طبلة الأذن. ويقيس الجهاز مدى حركة طبلة الأذن، ثم يوفّر قياسًا غير مباشر للضغط داخل الأذن الوسطى.
-
قياس الانعكاس الصوتي
يقيس هذا الاختبار مدى ارتداد الصوت الذي يرسله الجهاز من طبلة الأذن، وهو بذلك يعدّ مقياسًا غير مباشر للسوائل المتجمِّعة داخل الأذن الوسطى، وفي الوضع الطبيعي، تمتص طبلة الأذن معظم الصوت، لكن كلما ازداد الضغط داخل الأذن الوسطى بسبب تراكم السوائل بها، ازداد ارتداد الصوت من طبلة الأذن.
-
بزل غشاء الطبل
في حالات نادرة، قد يلجأ الطبيب المختص إلى بزل غشاء الطبل بالإبرة لتفريغ السائل المتجمع في الأذن الوسطى وأخذ عينة منه لفحصها مخبرياً. ربما تُفيد الاختبارات التي تحدِّد العامل المُعدي في السائل في حالة عدم استجابة العدوى للعلاجات السابقة بشكل جيد.
-
اختبارات أخرى لتشخيص التهاب الأذن الوسطى
إذا أُصيب طفلك بالتهابات الأذن المتواصلة، أو تراكم السوائل المتواصل داخل الأذن الوسطى، فقد يُحيلك الطبيب إلى طبيب متخصص في السمع، أو اختصاصي النطق، أو معالج تنموي لإجراء اختبارات السمع أو مهارات التخاطب أو الاستيعاب اللغوي أو القدرات المرتبطة بالنمو.
ما أنواع تشخيص التهاب الأذن الوسطى؟
هناك ثلاثة أنواع لالتهاب الأذن الوسطى، سواءً عن الأطفال أو البالغين، وهي كالآتي:
-
التهاب الأذن الوسطى الحاد
من الأرجح أن يتوصّل الطبيب إلى هذا التشخيص إذا لاحظ علامات لوجود السائل داخل الأذن الوسطى، أو لاحظ علامات أو أعراضًا للإصابة بالعدوى، وإذا بدأ ظهور الأعراض بشكل مفاجئ إلى حدٍّ ما.
-
التهاب الأذن الوسطى الانصبابي
في حالة تشخيص الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى الانصبابي، يكون الطبيب قد تأكّد من وجود سوائل داخل الأذن الوسطى، إلا أنه لا تظهر أي علامات أو أعراض للإصابة بالعدوى.
-
التهاب الأذن الوسطى الصديدي المُزمن
في حالة تشخيص الطبيب الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى الصديدي المزمن، فهذا يعني أنه قد لاحظ وجود التهاب الأذن المتواصل الذي أدى إلى حدوث تمزّق أو انثقاب في طبلة الأذن، وتُشفَى معظم التهابات الأذن دون علاجها بالمضادات الحيوية.
يعتمد اختيار العلاج المناسب لطفلك على عوامل عدة، من بينها عمر الطفل وشدة الأعراض، كما يمكن المساهمة في الوقاية من الإصابة بها.
ما علاج التهاب الأذن الوسطى؟
هناك طريقة لعلاج كل نوع من أنواع التهاب الأذن الوسطى، ويلجأ الطبيب المعالِج لمجموعة من الأساليب بحسب النوع.
أولاً: علاج التهاب الأذن الوسطى الحاد
هناك أكثر من طريقة أو أسلوب لعلاج التهاب الأذن الوسطى الحاد، وهي كالآتي:
-
أسلوب المراقبة والملاحظة
تتحسّن أعراض التهابات الأذن عادةً خلال يومَين، كما تُشفَى معظم الحالات من تلقاء نفسها خلال أسبوع إلى أسبوعين دون علاج. توصي الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال والأكاديمية الأميركية لطب الأسرة باتّباع أسلوب الترقّب والملاحظة دون إعطاء المضادات الحيوية، كخيار للحالات التالية:
- الأطفال من عمر 6 أشهر إلى 23 شهرًا، ممن يشعرون بألم داخلي خفيف في أذن واحدة لأقل من 48 ساعة، وتكُون درجة الحرارة لديهم أقل من 39 درجة مئوية (102.2 درجة فهرنهايت).
- الأطفال الأكبر من 24 شهرًا، ممن يشعرون بألم داخلي خفيف في إحدى الأذنَين أو كلتيهما لأقل من 48 ساعة، وتكون درجة الحرارة لديهم أقل من 39 درجة مئوية (102.2 درجة فهرنهايت).
تشير بعض الأدلة إلى أن العلاج بالمضادّات الحيوية قد يكون مفيدًا لبعض الأطفال المصابين بالتهابات الأذن. استشر الطبيب حول فوائد المضادات الحيوية مقارنةً بالآثار الجانبية المحتمَلة لها، والقلق من أن الإفراط في استخدامها يؤدي إلى ظهور سلالات من البكتيريا المقاوِمة.
-
علاج الألم
سيصِف الطبيب علاجات لتخفيف الألم المصاحِب لالتهاب الأذن، تتضمّن هذه العلاجات ما يلي:
- الكمادات الدافئة: من الممكن أن يساعد وضع قطعة قماش دافئة ورطبة على الأذن المصابة في تخفيف الألم.
- مسكّنات الألم: قد ينصحك الطبيب باستخدام المسكّنات التي تُصرف دون وصفة طبية، مثل أسيتامينوفين (تيلينول، وأدوية أخرى)، أو إيبوبروفين (موترين آي بي، وأدفيل، وأدوية أخرى) لتخفيف الألم.
يجب استخدام الأدوية حسب التعليمات الواردة في نشرتها، وتوخَّ الحذر عند إعطاء الأسبرين للأطفال أو المراهقين، نظرًا لوجود ارتباط بين الأسبرين ومتلازمة "راي Reye"، وعلى الرغم من الموافقة على إعطاء الأسبرين للأطفال الذين تعدّوا العامَين، فإنه يجب تجنّب إعطائه للأطفال والمراهقِين أثناء التعافي من الجدري المائي، أو الأعراض الشبيهة بأعراض الإنفلونزا، استشر طبيبك إن كانت لديك مخاوف متعلقة بهذا الأمر.
-
قطرة الأذن
قد تساعد قطرات الأذن التي تُصْرَف بوصفة طبية، مثل أنتيبيرين بينزوكاين جليسرين (أوروديكس) في تخفيف الألم لدى الأطفال المصابين الذين يتمتّعون بطبلة أذن سليمة غير ممزقة أو منثقبة، لكن قبل وضع القطرة لطفلك، ينبغي تدفئة عبوة القطرة بوضعها في ماء دافئ، ثم ضَع الجرعة الموصَى بها في أذن الطفل المصابة أمامك عندما يكون مستلقيًا على سطح مستوٍ.
ارتبط بينزوكاين بحالة مَرَضية نادرة وخطيرة، ومميتة أحيانًا، تؤدي إلى خفض كمية الأوكسجين التي يحملها الدم، لذا، يجب تجنّب إعطاء بينزوكاين للأطفال دون العامَين دون إشراف اختصاصي الرعاية الصحية، لأن هذه الفئة العمرية هي الأكثر تأثرًا بذلك.
إذا كان المصاب من فئة البالغين، فلا تزِدْ عن الجرعة الموصَى بها من بينزوكاين، ويمكنك استشارة الطبيب.
-
العلاج بالمضادات الحيوية
قد يَنصح الطبيب باستخدام المضادات الحيوية لعلاج التهاب الأذن الوسطى الحادّ في الحالات الآتية:
- الأطفال من عمر 6 أشهر فأكثر ممّن يعانون من ألم متوسط إلى شديد في إحدى الأذنين أو كلتيهما، لمدة لا تقل عن 48 ساعة، أو تكون درجة الحرارة لديهم 39 درجة مئوية (102.2 درجة فهرنهايت) أو أكثر.
- الأطفال من عمر 6 أشهر إلى 23 شهرًا ممن يشعرون بألم داخلي خفيف في أذن واحدة أو كلتيهما، لأقل من 48 ساعة، وتكون درجة الحرارة لديهم 39 درجة مئوية (102.2 درجة فهرنهايت) أو أكثر.
- الأطفال من عمر 24 شهرًا فأكثر ممن يشعرون بألم داخلي خفيف في إحدى الأذنين أو كلتيهما، لأقل من 48 ساعة، وتكون درجة الحرارة لديهم 39 درجة مئوية (102.2 درجة فهرنهايت) أو أكثر.
حتى لو تحسّنت الأعراض، احْرِص على استخدام المضاد الحيوي وفقًا للتعليمات المرفقة مع الدواء، لأن عدم اتباع ذلك قد يؤدي إلى تكرار الإصابة بالعدوى ومقاوَمة البكتيريا لأدوية المضادات الحيوية. استشر الطبيب أو الصيدلي عن كيفية التصرف في حال نسيان تناوُل إحدى جرعات الدواء.
-
قنوات الأذن (وضع أنبوب فغر غشاء الطبل)
إذا كان طفلك يعاني من التهاب الأذن الوسطى المتكرّر، أي حدوث ثلاث نوبات خلال ستة أشهر أو أربع نوبات في العام، مع الإصابة بنوبة واحدة على الأقل في الأشهر الستة الماضية، أو التهاب الأذن الوسطى الانصبابي، أي تراكم السوائل المتواصل في الأذن بعد الشفاء من العدوى، أو عدم وجود أي عدوى، فقد يوصي الطبيب بالخضوع لإجراء طبي لإزالة تجمع السائل في الأذن الوسطى.
في هذا الإجراء الجراحي الذي يتم في العيادة الخارجية والمعروف باسم بَضْع الطبلة، أو فغر غشاء الطبل، يفتح الطبيب ثقبًا صغيرًا جدًا في طبلة الأذن يُتيح له شفط السوائل من الأذن الوسطى، ويضع أنبوبًا صغيرًا جدًا (أنبوب فَغْر الطبلة) في الثقب لتهوية الأذن الوسطى، والوقاية من تراكم المزيد من السوائل فيها، وقد تم تصميم بعض الأنابيب لتبقى في مكانها لمدة ستة أشهر إلى سنة، وبعدها تسقط خارج الأذن تلقائيًا، وهناك أنابيب أخرى مصمّمة لتبقى لفترة أطول، وقد يلزم إزالتها عن طريق الجراحة، وعادةً ما تلتئم طبلة الأذن تماماً بعد سقوط الأنبوب أو إزالته.
ثانياً: علاج التهاب الأذن الوسطى الصديدي المزمن
يصعب علاج التهاب الأذن الوسطى الصديدي المزمن الناتج عن انثقاب طبلة الأذن، غالبًا ما يتم علاجه باستخدام المضادات الحيوية التي يتم استعمالها كقطرات، وسوف تتلقى تعليمات بشأن كيفية شفط السوائل من قناة الأذن قبل وضع القطرات بها.
-
المراقبة
يلزم مراقبة الأطفال الذين يعانون من التهابات متكرّرة أو متواصلة، أو تراكم السوائل المتواصل في الأذن الوسطى بشكل دوري، استشِر طبيبك لمعرفة عدد زيارات المتابعة التي ينبغي عليك حضورها، وقد يطلب الطبيب إجراء اختبارات سمعية ولغوية بشكل منتظم.
ما هي طرق الوقاية من التهاب الأذن الوسطى؟
تتطلّب الوقاية من أي مرض الحفاظ على صحتك، يمكنك الالتزام بالنصائح الآتية لتجنّب الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى.
-
الوقاية من نزلات البرد والأمراض الأخرى
- علّم الطفل غسل يديه جيدًا وباستمرار، وعدم مشاركة أدوات تناول الطعام والشراب مع الآخرين، وعلّمه أيضًا تغطية فمه وأنفه بِكُمِّ ذراعه عند الكحّة أو العطس.
- حاوِلْ قدر الإمكان تقليل الوقت الذي يقضيه طفلك في الحضانة، وابحث عن حضانة تحتوي على عدد قليل من الأطفال.
- احرص على بقاء الطفل في المنزل وعدم ذهابه إلى الحضانة أو المدرسة عندما يكون مريضًا.
-
تجنَّب التدخين السلبي
احرص على عدم السماح بالتدخين داخل منزلك، أما خارج المنزل، فحاوِل البقاء في الأماكن الخالية من التدخين.
-
استخدمي الرَّضاعة الطبيعية في تغذية الطفل
حاولي قدر الإمكان استخدام الرضاعة الطبيعية في تغذية الطفل حتى عمر ستة أشهر على الأقل، لاحتواء لبن الأم على أجسام مضادّة توفّر له الوقاية من التهابات الأذن.
في حالة الرضاعة الصناعية، احرصي على حمل الطفل في وضع قائم، وتجنَّبي إرضاعه من الزجاجة عندما يكون مستلقيًا على ظهره، ولا تضعي زجاجة الرضاعة على السرير مع طفلك.
-
استشِرْ الطبيب بشأن اللقاحات
استشر الطبيب عن اللقاحات المناسِبة لطفلك، فقد تساعد لقاحات الإنفلونزا الموسمية ولقاحات المكورات الرئوية في الوقاية من التهابات الأذن.
المصادر:
Middle-Ear Infection (Otitis Media) - Harvard Health
Why do adults get ear infections?
Middle Ear Infection (Otitis Media)