صحــــتك

ماذا تعرف عن مَوَهِ الرَّأْس (أو استسقاء الرأس)؟

ماذا تعرف عن مَوَهُ الرَّأْس؟

مَوَهُ الرأس، أو استسقاء الرأس، هي حالة تتميز بتراكم زائد للسائل الدماغي النخاعي داخل بطينات الدماغ وحوله، إذ يحيط السائل النخاعي عادة بالدماغ والنخاع الشوكي، لكن عندما يوجد عائق في مسار الدورة الطبيعية للسائل النخاعي، يبدأ هذا السائل في التراكم، مما يؤدي إلى تضخم بطينات الدماغ، وزيادة الضغط داخل الجمجمة، مما يؤدي إلى هذه الحالة.

ما أنواع مَوَهِ الرأس (استسقاء الرأس)؟

  • موه الرأس المتصل: يحدث موه الرأس المتصل عند وجود إعاقة في تدفق السائل الدماغي النخاعي بعد خروجه من بطينات الدماغ، وتشير كلمة "المتصل" إلى أن السائل الدماغي النخاعي لا يزال بإمكانه التدفق بين بطينيات الدماغ.
  • موه الرأس غير المتصل: يحدث موه الرأس غير المتصل -ويسمى أيضًا موه الرأس الانسدادي- عندما يتم منع تدفق السائل النخاعي على طول واحد أو أكثر من الممرات الضيقة التي تربط بين بطينات الدماغ. وأحد الأسباب الأكثر شيوعاً هو تضيق القناة المائية، وهي ممر صغير بين البطينين الثالث والرابع في المنطقة الخلفية من  الدماغ.
  • موه الرأس العادي: هو شكل من أشكال موه الرأس الذي يمكن أن يصيب الأشخاص في أي عمر، ولكنه أكثر شيوعاً بين كبار السن، وقد ينتج عن حدوث نزيف أو إصابة في الرأس، أو عدوى، أو ورم، أو مضاعفات عمليات جراحية في الرأس. ومع ذلك، يصاب العديد من الأشخاص بموه الرأس الطبيعي حتى في حالة عدم وجود أي من هذه العوامل لأسباب غير معروفة، وفي هذه الحالة يطلق عليه موه الرأس الطبيعي المجهول السبب.
  • موه الرأس الخلقي: قد يلاحظ وجود موه الرأس الخلقي عند الولادة، وقد يكون ناتجاً عن الأحداث أو التأثيرات التي تحدث أثناء نمو الجنين أو التشوهات الجينية. وفي حالات نادرة، قد لا يسبب موه الرأس الخلقي أعراضاً في الطفولة، ولكنه قد يظهر فقط في مرحلة البلوغ، وقد يترافق مع تضيق القناة المائية.
  • موه الرأس المكتسب: يتطور موه الرأس المكتسب بعد الولادة، ويمكن أن يؤثر هذا النوع من موه الرأس على أفراد من جميع الأعمار، وقد يكون ناتجاً عن الإصابات أو الأمراض.
  • موه الرأس التعويضي: هو شكل آخر من أشكال موه الرأس الذي لا يتناسب تماماً مع الفئات المذكورة أعلاه، ويؤثر بشكل أساسي على البالغين. ويحدث موه الرأس التعويضي عندما تتسبب السكتة الدماغية والأمراض التنكسية، مثل مرض الزهايمر، أو الخرف، أو الإصابات الرضيّة في تلف الدماغ، وفي هذه الحالات قد تتقلص أنسجة الدماغ.

ما أعراض موه الرأس؟

عادةً ما تظهر الأعراض المحتملة على النحو الآتي:

  • اضطراب المشية وصعوبة في المشي.
  • الخرف الخفيف.
  • ضعف السيطرة على المثانة والشرج.

قد لا تحدث هذه الأعراض كلها في نفس الوقت، وأحياناً يكون هناك عرض أو عرضان فقط. وغالباً ما ترتبط هذه الأعراض بالشيخوخة، وتحدث في الغالب لمن تزيد أعمارهم عن 60 عامًا.

هل هناك علاج لموه الرأس؟

العلاج الوحيد المتاح لموه الرأس هو زرع تحويلة (shunt) بعملية جراحية، والتحويلة هي أنبوب ينقل السائل النخاعي من الدماغ إلى جزء آخر من الجسم حيث يمكن امتصاصه، وتتكون معظم أنظمة التحويل من ثلاثة مكونات:

  • قسطرة تجميع بلاستيكية توضع داخل أحد بطينات الدماغ.
  • آلية صمام للتحكم في مقدار تدفق السائل الدماغي واتجاه حركته.
  • قسطرة خروج لتصريف السائل الدماغي النخاعي الزائد إلى جزء آخر من الجسم (البطن أو الأذينة اليمنى من القلب).

توضع جميع مكونات جهاز التحويل بالكامل تحت الجلد، ولا يكون أي جزء منها خارج الجسم. يمكن علاج عدد محدود من الأفراد بإجراء بديل يسمى فغر البطين الثالث بالمنظار، وفي هذا الإجراء يستخدم المنظار العصبي -وهو عبارة عن كاميرا صغيرة تستخدم تقنية الألياف البصرية لتصوير المناطق الجراحية الصغيرة التي يصعب الوصول إليها- لكي يشاهد الطبيب سطح البطين الثالث، حيث تُحدث أداة صغيرة ثقباً صغيراً في أرضية البطين الثالث، مما يسمح للسائل الدماغي بتجاوز الانسداد والتدفق نحو موقع الامتصاص حول سطح الدماغ.

 

المصدر:

https://www.hopkinsmedicine.org/health/conditions-and-diseases/hydrocephalus

آخر تعديل بتاريخ
16 مايو 2023
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.