أعراض توسّع قنوات الحليب
على الرغم من أن توسّع قنوات الحليب لا يسبب في كثير من الأحيان أي علامات أو أعراض، إلا أنكِ قد تعانين من:
- خروج إفرازات بيضاء أو خضراء أو سوداء غير نظيفة من إحدى الحلمتَين أو كلتيهما.
- ألم في الحلمة أو الأنسجة المحيطة بالثدي.
- احمرار الحلمة، وفي بعض الأحيان المنطقة المحيطة.
- تورّم الثدي أو تغلّظه في المنطقة القريبة من القناة المسدودة.
- تحوّل الحلمة إلى الداخل (تصبح مقلوبة).
أسباب توسّع قنوات الحليب
عادة ما يحدث توسع القنوات بسبب الشيخوخة، لأنها حالة شائعة الحدوث عند النساء اللواتي يقتربن من سن اليأس أو يمررن به. مع تقدم العمر، تصبح قنوات الحليب الموجودة تحت هالة الثدي أقصر وأوسع، ويمكن أن يتسبب ذلك في تجمّع السوائل في القنوات، ما قد يؤدي إلى انسدادها وتهيجها.
يمكن أن يؤدي التدخين إلى زيادة خطر الإصابة بتوسع القنوات.
مضاعفات توسع قنوات الحليب
عادة ما تكون مضاعفات توسع قنوات الحليب طفيفة، وفي كثير من الأحيان تكون مزعجة أكثر من كونها خطيرة، وقد تتضمن هذه المضاعفات ما يلي:
- تصريف الحلمة، أي خروج إفرازات من الحلمة، مما يسبب البلل والحرج.
- الشعور بعدم الارتياح في الثديين نتيجة التورّم والإيلام حول الحلمتين.
قد تحدث عدوى بكتيرية (التهاب الثدي حول القنوات) في قناة الحليب المصابة، ما يجعلكِ تشعرين في بعض الأحيان بالألم في الحلمة أو حولها، أو تشعرين بالإعياء والإصابة بالحمّى، ويمكن أن تؤدي العدوى التي لا يتم علاجها إلى خراج، أي تجمّع للقيح في نسيج الثدي، الأمر الذي قد يتطلب تصريفه جراحيًا.
قد تشعرين بالقلق من أنّ ذلك التغيّر هو علامة على سرطان الثدي، لا سيما إذا كنت تعانين من وجود كتلة صلبة حول إحدى القنوات الناقلة للحليب المصابة بتوسع القنوات الثديية. على الرغم من أهمية فحص هذه العلامات والأعراض على الفور، يجب أن تتذكّري أن توسع قنوات الحليب لا يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي.
تشخيص توسع قنوات الحليب
بعد تسجيل التاريخ المَرَضي للسيدة والفحص السريري للثدي بحثا عن أي علامات، كالاحمرار وانقلاب الحلمة أو تورم الغدد اللمفية أو وجود كتلة، يَستخدم الطبيب السونار، أي فحص الثدي بالأمواج فوق الصوتية، ما يُتيح له تقييم حالة القنوات الناقلة للبن وراء الحلمة، كما يتيح الفحص بالموجات فوق الصوتية للطبيب التركيز على المنطقة محل الشك، وقد يساعد التشخيص بالتصوير الشعاعي للثدي (الماموغرام) في تقييم أنسجة الثدي، وتقديم صور أكثر تفصيلاً لمنطقة معيّنة من الثدي.
علاج توسع قنوات الحليب
عادة ما تتحسن حالة تمدد القنوات الثديية من دون علاج، أما إذا كانت الأعراض مزعجة، فيمكن أن تتضمن خيارات العلاجات ما يلي:
1. مضادات حيوية
قد يصف طبيبك تناول مضادات حيوية مدة تراوح بين 10 و14 يومًا لعلاج أي عدوى ناجمة عن توسع القنوات الثديية، وحتى لو تحسَّنت الأعراض تحسنًا كبيرًا أو اختفت تمامًا، من المهم تناول كامل العلاج. أثناء الانتظار لتصبح المضادات الحيوية نافذة المفعول، قد ترغبين في تناول أحد مسكنات الآلام الخفيفة، مثل أسيتامينوفين (تايلينول، وغيره)، أو إيبوبروفين (أدفيل أو موترين آي بي وغيرهما)، حسب الحاجة لعلاج ألم الثدي، اتبعي توصية طبيبكِ بشأن مسكّن الآلام الأمثل لكِ.
2. الجراحة
إذا لم تكن المضادات الحيوية وأساليب الرعاية الذاتية مُجْدية، فقد يتم استئصال قناة الحليب المصابة، ويتم هذا الإجراء من خلال شق صغير للغاية بحافة النسيج الملوّن حول الحلمة (الهالة). مع ذلك، نادرًا ما تكون هناك حاجة إلى إجراء جراحة بشأن توسّع القنوات الثديية.
أخيرا..
لتخفيف الألم المصاحب لحالة توسع قنوات الحليب، يمكنك:
- استعمال كمادات دافئة على منطقة الحلمة لتخفيف الألم والتورّم.
- وضع مناديل أو قطعة من الشاش داخل حمّالة الثدي لتساعد على امتصاص الإفرازات وتمنع التبلل والحرج.
- جرِّبي تجنُّب النوم على جانب الثدي المصاب، إذ قد يساعد هذا على تخفيف الشعور بمزيد من الألم والتورم.
- تجنبي التدخين والتدخين السلبي.
* المصدر
Duct Ectasia of the Breast