وتحدث معظم الأورام السحائية في الدماغ. لكنها يمكن أن تنمو أيضًا على أجزاء من النخاع الشوكي. وفي كثير من الأحيان، لا تسبب الأورام السحائية أي أعراض ولا تتطلب علاجًا فوريًا. لكن نمو الأورام السحائية الحميدة يمكن أن يسبب مشاكل خطيرة. وفي بعض الحالات، يمكن أن يكون هذا النمو قاتلاً.
* علامات وأعراض الورم السحائي
تبعًا للموقع الذي يوجد فيه الورم في الدماغ، أو في العمود الفقري في حالات نادرة، قد تشمل العلامات والأعراض ما يلي:- تغيرات في الرؤية، مثل ازدواج الرؤية أو التشوش.
- الصداع الذي يتفاقم بمرور الوقت.
- فقدان السمع.
- فقدان الذاكرة.
- فقدان الشم.
- النوبات التشنجية.
- ضعف الذراعين أو الساقين.
* الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالورم السحائي
ليس من الواضح ما الذي يسبب الورم السحائي. وقد يكون بسبب جينات موروثة أو أشياء تتعرض لها في بيئتك أو بسبب مزيج من هذه العوامل. وتشمل عوامل الخطورة للإصابة بالورم السحائي ما يلي:
- استخدام الإشعاع في الرأس.
- الورم السحائي أكثر شيوعًا لدى النساء، مما دفع الأطباء للاعتقاد بأن الهرمونات الأنثوية قد تلعب دورًا في الإصابة به.
- الإصابة بـ الورم الليفي العصبي من النوع الثاني.
* مضاعفات الورم السحائي
قد يتسبب الورم السحائي وعلاجه، الذي عادةً ما يكون الجراحة والعلاج الإشعاعي، في حدوث مضاعفات على المدى الطويل، ومن بينها:
- صعوبة في التركيز.
- فقدان الذاكرة.
- تقلبات في الشخصية.
- النوبات التشنجية.
* تشخيص وعلاج الورم السحائي
يمكن اكتشاف الورم السحائي من خلال الفحوص التصويرية، مثل:
- الفحص بالأشعة المقطعية (المفراس).
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
ويعتمد العلاج الذي تتلقاه للورم السحائي على العديد من العوامل، بما في ذلك حجم الورم السحائي ومكانه ومدى الشدة التي من المعتقد أن يصل إليها. وسيأخذ الطبيب أيضًا بعين الاعتبار صحتك العامة وأهدافك للعلاج.
1- أسلوب الترقب والملاحظة
لا يكون العلاج الفوري ضروريًا لكل شخص مصاب بالورم السحائي، فقد لا يتطلب الورم السحائي الذي يكون صغيرًا وبطيء النمو ولا يسبب علامات أو أعراض أي علاج. وإذا تم اختيار عدم الخضوع لعلاج للورم السحائي، فمن المرجح أن تقوم بإجراء فحوصات دورية على الدماغ لتقييم الورم السحائي والبحث عن علامات تدل على نموه.
2- الجراحة
إذا كان الورم السحائي يسبب علامات وأعراضا أو يظهر علامات تدل على نموه، فقد يوصي الطبيب بالجراحة. في هذه الجراحة، يقوم الجراحون باستئصال الورم السحائي بالكامل، ولكن لأن الورم السحائي قد يحدث بالقرب من العديد من البنى الحساسة في الدماغ أو الحبل الشوكي، فإنه لا يمكن دومًا استئصال الورم بالكامل. وفي هذه الحالات، يستأصل الجراحون أكبر قدر ممكن من الورم السحائي. ويعتمد نوع العلاج، إن وجد، بعد الجراحة على عدة عوامل.
- إذا لم يتبقَ ورم ظاهر، فقد لا تحتاج إلى مزيد من العلاج. ومع ذلك، فسوف تحتاج إلى إجراء فحوصات متابعة دورية.
- إذا كان الورم حميدًا وتبقى جزء صغير فقط منه، فقد يصف الطبيب فحوصات متابعة دورية فقط. ففي بعض الحالات، يمكن علاج بقايا الأورام الصغيرة بأحد أشكال العلاج الإشعاعي المعروف باسم الجراحة الإشعاعية المتعلقة بالتوضيع التجسيمي.
- إذا كان الورم غير نموذجي أو خبيثًا، فمن المرجح أن تحتاج للعلاج بالإشعاع.
وقد تنطوي الجراحة على مخاطر بما في ذلك العدوى والنزيف. وستعتمد المخاطر المحددة للجراحة على مكان الورم السحائي. على سبيل المثال، يمكن أن تؤدي الجراحة التي يتم فيها استئصال الورم السحائي الذي يحدث حول العصب البصري إلى فقد البصر. لذا، اسأل الجراح عن المخاطر المحددة للجراحة.
3- العلاج الإشعاعي
إذا كان من غير الممكن استئصال الورم السحائي بالكامل، فقد يوصي الطبيب بالعلاج الإشعاعي بعد الجراحة. ويهدف العلاج الإشعاعي إلى تدمير أي خلايا متبقية من الورم السحائي وتقليل فرصة إمكانية عودة الورم السحائي.
4- الجراحة الإشعاعية
تعد الجراحة الإشعاعية نوعًا من العلاج الإشعاعي الذي يوجّه العديد من حزم الإشعاع القوية عند نقطة محددة. وخلافًا لاسمها، لا تتضمن الجراحة الإشعاعية استخدام مشارط أو عمل شقوق، بل تتم الجراحة الإشعاعية عادةً في عيادة خارجية في غضون ساعات قليلة. وقد تكون الجراحة الإشعاعية خيارًا للأشخاص الذين يعانون من الورم السحائي الذي لا يمكن استئصاله بالجراحة التقليدية أو للورم السحائي الذي يتكرر رغم العلاج.
5- الإشعاع المقسّم
بالنسبة للأورام الضخمة التي يتعذر علاجها بالجراحة الإشعاعية أو تلك التي تكون في منطقة لا يمكنها تحمل الشدة العالية للجراحة الإشعاعية مثل المنطقة القريبة من العصب البصري، فإن الخيار الممكن هو الإشعاع المقسّم. ويشمل هذا توصيل الإشعاع في أجزاء صغيرة بمرور الوقت؛ فعلى سبيل المثال، قد يشمل هذا النهج جلسة علاج واحدة يوميًا لمدة 30 يومًا.
6- الأدوية
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الورم السحائي الذي يتكرر أو الذي لا يستجيب للجراحة أو الإشعاع، يجرّب الأطباء أنظمة علاج مختلفة. وللأسف، لم تثبت فائدة معظم أنواع العلاج الكيميائي، لكن قد يستخدم أحيانًا بعض الأدوية مثل هيدروكسي يوريا (دروكسيا وهيدريا. ويجرى حاليًا اختبار أدوية أخرى أيضًا، مثل تلك التي تمنع إطلاق هرمونات النمو (نظراء السوماتوستاتين).
وفي الآونة الأخيرة، أظهرت الأدوية التي تحول دون قدرة الورم على خلق الأوعية الدموية (مثبطات تكوين الأوعية الدموية) بعض النتائج الواعدة، لكن البيانات لا تزال أولية. ومع ذلك، فهناك حاجة للمزيد من الدراسات بشأن هذا الموضوع.
* المصادر
Meningiomas
Meningioma Diagnosis and Treatment
Meningioma