لكن عند استعمال أغلب أدوية علاج حب الشباب الموصوفة طبيًا، قد لا ترى نتائج قبل مدة أربعة إلى ثمانية أسابيع، وقد تسوء حالة بشرتك قبل أن تتحسن، ويمكن أن يستغرق الشفاء التام من حب الشباب عدة شهور أو سنوات.
اقــرأ أيضاً
ويختلف الدواء الذي يوصيك به الطبيب باختلاف نوع الحالة أو مدى حدتها. فقد يكون الدواء للاستخدام الخارجي على الجلد (أدوية موضعية) أو عن طريق الفم (أدوية فموية). وغالبًا ما تُستخدم مجموعة من الأدوية معًا. وبالنسبة للنساء الحوامل، فيتعذر عليهن تناول الأدوية الفموية التي يصفها الطبيب لعلاج حب الشباب. واستشر طبيبك بشأن مخاطر ومزايا الأدوية وطرق العلاج الأخرى التي تفكر في اللجوء إليها.
وإذا فشلت المنتجات المتاحة دون وصفة طبية في إزالة حب الشباب، يمكن أن يصف الطبيب أدوية أكثر قوة أو علاجات أخرى. ويمكن لطبيب الأمراض الجلدية أن يساعدك على:
- السيطرة على حب الشباب.
- تجنب الإصابة بالندب أو تلف البشرة.
- جعل الندب أقل لفتًا للانتباه.
1- الأدوية الموضعية
تؤدي هذه الأدوية مفعولها على أفضل نحو عند وضعها على بشرة نظيفة وجافة لمدة 15 دقيقة بعد غسلها. وقد لا ترى فائدة هذا العلاج إلا بعد أسابيع قليلة، وقد تلاحظ أيضًا تهيّج الجلد أول الأمر، مثل إصابته بالاحمرار والجفاف والتقشير.
وقد يوصي الطبيب باتخاذ خطوات للحد من هذه الآثار الجانبية، بما فيها استخدام زيادة الجرعة تدريجيًا وغسل الدواء بعد فترة قصيرة من وضعه أو التبديل بدواء آخر. وتشمل الأدوية الموضعية الموصوفة والأكثر شيوعًا لعلاج حب الشباب ما يلي:
- الرتينوئيدات
وتتوفر هذه الأدوية على هيئة كريمات وجيل وغسول. وتُشتق هذه الأدوية من فيتامين أ وتحتوي على التريتينوين (أفيتا، ريتين-إيه، وغير ذلك)، وأدابالين (ديفرين) وتازاروتين (تازوراك، أفاج). ويوضع هذا الدواء مساءً، مع البدء بوضعه ثلاث مرات أسبوعيًا ثم يوميًا حتى يعتاد الجلد عليه. ويعمل عن طريق منع انسداد بصيلات الشعر.
- المضادات الحيوية
تعمل هذه الأدوية بالقضاء على بكتيريا الجلد الزائدة وتقلل من الاحمرار. وخلال الأشهر القليلة الأولى من العلاج، يمكنك استخدام كل من الرتينوئيد والمضاد الحيوي حيث يوضع المضاد الحيوي صباحًا والرتينوئيد مساءً. وغالبًا ما يتم الجمع بين المضادات الحيوية وبيروكسيد البنزويل لتقليل احتمالية حدوث مقاومة للمضادات الحيوية. وتشمل الأمثلة جمع كليندامايسين مع بيروكسيد البنزويل (بنزاكلين، ديواك، أكانيا) وإريثرومايسين مع بيروكسيد البنزويل (بنزاميسين).
- الدابسون (أكزون)
يصبح هذا الجيل أشد فعالية عند جمعه مع أدوية الرتينوئيد الموضعية، وتتضمن الآثار الجانبية التي تصيب الجلد الاحمرار والجفاف.
اقــرأ أيضاً
2- الأدوية عن طريق الفم
- المضادات الحيوية
لعلاج حب الشباب المتوسط إلى الحاد، قد تحتاج لتناول المضادات الحيوية الفموية لتقليل البكتيريا ومقاومة الالتهاب. وتشمل الاختيارات المتاحة لعلاج حب الشباب أدوية التتراسيكلينات مثل مينوسيكلين ودوكسيسيكلين.
ومن المحتمل أن يوصيك الطبيب بتقليل هذه الأدوية تدريجيًا فور تحسّن الأعراض أو فور وضوح عدم فعالية الدواء، وعادةً ما يظهر ذلك خلال ثلاثة إلى أربعة أشهر. والتقليل التدريجي للدواء يساعد على منع حدوث مقاومة للمضاد الحيوي عن طريق تقليل التعرّض غير اللازم لهذه الأدوية لفترة طويلة.
ومن المحتمل أن تستعمل الأدوية الموضعية والمضادات الحيوية الفموية معًا؛ فقد كشفت الدراسات أن استخدام بيروكسيد البنزويل الموضعي مع المضادات الحيوية الفموية يمكن أن يقلل مخاطر حدوث مقاومة للمضادات الحيوية.
وقد تؤدي المضادات الحيوية لحدوث آثار جانبية مثل اضطراب المعدة والدوخة، كما تزيد هذه الأدوية من حساسية الجلد للشمس. ويمكن أن تغيّر لون الأسنان الدائمة النامية وتحد من نمو العظام لدى الأطفال المولودين لنساء كن يتناولن أدوية التتراسيكلين أثناء الحمل.
- حبوب منع الحمل المركّبة
تُعد هذه الحبوب المركبة نافعة في علاج حب الشباب لدى النساء والمراهقات. وقد اعتمدت هيئة الغذاء والدواء ثلاثة منتجات تجمع بين الإستروجين والبروجستين (أورثو ثلاثي السيكلين، وإستروستيب، وياز).
وأكثر الآثار الجانبية لهذه الأدوية شيوعًا هي الصداع وألم الثدي والغثيان وزيادة الوزن والنزف بين الدورات الطمثية. ومن بين المضاعفات المحتملة الأشد خطورة الزيادة الطفيفة في مخاطر الإصابة بجلطات دموية.
- العوامل المضادة للأندروجين
قد يصف الأطباء دواء سبيرونولاكتون (ألداكتون) للنساء والمراهقات إذا لم تحقق المضادات الحيوية الفموية نفعًا. فهذه الأدوية تعمل من خلال منع تأثير هرمون الأندروجين على الغدد الدهنية. وأما الآثار الجانبية المحتملة فتشمل ألم الثدي ودورة شهرية مصحوبة بألم واحتباس البوتاسيوم.
- الأيسوتريتينوين
لا يستخدم هذا الدواء إلا مع المرضى المصابين بأشد أنواع حب الشباب. يُعد الأيسوتريتينوين (أمنيستيم، كلارافيس، سوتريت) دواءً قويًا يناسب المرضى الذين لا يستجيب حب الشباب لديهم لطرق العلاج الأخرى.
وبالرغم من أن الأيسوتريتينوين الفموي دواء شديد الفاعلية، إلا أنه يتعين على الأطباء مراقبة أي مريض يُعالج بهذا الدواء عن كثب نظرًا لما له من آثار جانبية محتملة. وتشمل أخطر الآثار الجانبية المحتملة التهاب القولون التقرحي وزيادة مخاطر الإصابة بالاكتئاب أو الانتحار وكذلك العيوب الخلقية البليغة.
وفي الواقع، يحمل هذا الدواء مخاطر إحداث آثار جانبية حادة مما يستلزم مشاركة النساء في سن الإنجاب في برنامج مراقبة معتمد من هيئة الغذاء والدواء، حتى يتسنى لهن الحصول على وصفة بهذا الدواء.
اقــرأ أيضاً
وقد يقترح الأطباء الاستعانة بطرق العلاج التالية في حالات محددة، إما بمفردها أو مع أدوية أخرى.
- العلاج بالضوء
لقد تم اختبار فعالية مجموعة متنوعة من طرق العلاج التي تعتمد على الضوء وثبت نجاحها. ولكن لا تزال هناك حاجة لإجراء مزيد من الدراسات لتحديد الطريقة ومصدر الضوء والجرعة المثالية. ويستهدف العلاج بالضوء القضاء على البكتيريا التي تسبب التهاب حب الشباب.
ويتم إجراء بعض أنواع العلاج بالضوء بعيادة الطبيب، كما يمكن إجراء العلاج بالضوء الأزرق في المنزل باستخدام جهاز يُحمل باليد. وأما الآثار الجانبية المحتملة للعلاج بالضوء فتشمل الألم والاحمرار المؤقت والحساسية لضوء الشمس.
- التقشير الكيميائي
يعتمد هذا الإجراء على تكرار وضع محلول كيميائي مثل حمض الساليسيليك، وتحقق هذه الطريقة الفعالية القصوى عند جمعها مع طرق علاج حب الشباب الأخرى باستثناء الرتينوئيدات الفموية. ولا يوصي الأطباء بإجراء التقشير الكيميائي للمرضى الذين يتناولون الرتينوئيدات الفموية حيث يتسبب هذان العلاجان معًا في تهيج البشرة بشكل كبير. ويمكن أن تؤدي مواد التقشير الكيميائي إلى حدوث احمرار حاد مؤقت وقشور وبثور وتغيّر طويل الأمد للون البشرة.
- إزالة الرؤوس البيضاء والسوداء
يستخدم طبيب الأمراض الجلدية أدوات مخصصة ليزيل برفق الرؤوس البيضاء والسوداء (البثور) التي لم تُعالج بالأدوية الموضعية. ولكن قد يؤدي هذا الأسلوب إلى حدوث ندب.
- حقن الستيرويدات
يمكن علاج الآفات العقدية والكيسية بحقن أدوية الستيرويدات مباشرة داخلها؛ ويحسِّن هذا العلاج من مظهرها دون حاجة لعملية الاستخراج. ولكن تشمل الآثار الجانبية لهذا الأسلوب ترقق البشرة بالإضافة إلى أنها تصبح خفيفة إلى جانب ظهور أوعية دموية صغيرة بالمنطقة الخاضعة للعلاج.
وتشمل الإجراءات المستخدمة لتقليل الندب التي يخلفها حب الشباب ما يلي:
- حشو الأنسجة الرخوة
يمكن لعمليات حقن حشوات الأنسجة الرخوة بمواد مثل الكولاجين أو الدهون أسفل الجلد وداخل الندب أن تملأ الجلد أو تجعله مشدودًا. وهذا يجعل الندب أقل لفتًا للانتباه. ولكون النتائج مؤقتة، فسوف تحتاج لتكرار الحقن بصفة دورية، أما الآثار الجانبية فتشمل التورّم المؤقت والاحمرار والكدمات.
- التقشير الكيميائي
يُوضع حمض عالي الفعالية على الجلد لإزالة الطبقة العلوية وتقليل الندب الأكثر عمقًا.
- سنفرة الجلد
لا يستخدم هذا الإجراء إلا مع الندب الأكثر حدة؛ حيث ينطوي على سنفرة (تسوية) الطبقة السطحية للجلد باستخدام فرشاة دوَّارة. ويساعد هذا الإجراء على مزج الندب الناتجة من حب الشباب مع الجلد المحيط.
- تجديد سطح الجلد بالليزر
وهو عبارة عن عملية من عمليات تجديد سطح الجلد يُستخدم فيها الليزر لتحسين مظهر الجلد.
- العلاج بالضوء
يمكن استخدام بعض أنواع الليزر ومصادر الضوء النابض وأجهزة التردد اللاسلكي التي لا تؤذي الطبقة الخارجية من الجلد في علاج الندب. وهذا العلاج يرفع درجة حرارة الأدمة ويؤدي لتكوين بشرة جديدة. وبعد تكرار هذا العلاج، قد تصبح الندب أقل لفتًا للانتباه. علاوة على هذا، يحتاج هذا العلاج فترات شفاء أقصر مقارنة بالطرق الأخرى. ولكنك قد تحتاج لتكرار الإجراء لمرات أكثر حيث تُظهر النتائج فارقًا دقيقًا.
- جراحة الجلد
من خلال إجراء صغير يطلق عليه اسم الاستئصال بالثقب، يقوم الطبيب باستئصال ندبات حب الشباب بشكل فردي ثم إصلاح الثقب الموجود بمكان الندبة بالتقطيب أو بترقيع الجلد.
اقــرأ أيضاً
* علاج الأطفال
لقد أجريت معظم الدراسات المتعلقة بأدوية علاج حب الشباب على مرضى يبلغون 12 عامًا أو أكبر. ولكن يصاب الأطفال الصغار بحب الشباب على نحو متزايد أيضًا، ففي إحدى الدراسات التي أجريت على 365 فتاة يبلغن ما بين 9 إلى 10 سنوات، كانت 78 بالمائة منهن مصابات بآفات حب الشباب. ولذا، إذا كان طفلك مصابًا بحب الشباب، فقد تحتاج لاستشارة طبيب الأمراض الجلدية لدى الأطفال.
واسأل عن الأدوية التي ينبغي تجنب إعطائها للأطفال، والجرعات المناسبة والتفاعلات الدوائية والآثار الجانبية وكيف قد يؤثر العلاج على نمو الطفل وتطوره. وغالبًا ما يكون علاج الأطفال المصابين بحب الشباب أمرًا معقدًا بسبب وضع الأسر. فعلى سبيل المثال، إذا كان الطفل ينتقل للعيش بين منزلين نتيجة طلاق الوالدين، فقد يؤدي ذلك لاستخدامه مجموعتين من الأدوية، حيث يحصل على مجموعة في كل منزل.
ويختلف الدواء الذي يوصيك به الطبيب باختلاف نوع الحالة أو مدى حدتها. فقد يكون الدواء للاستخدام الخارجي على الجلد (أدوية موضعية) أو عن طريق الفم (أدوية فموية). وغالبًا ما تُستخدم مجموعة من الأدوية معًا. وبالنسبة للنساء الحوامل، فيتعذر عليهن تناول الأدوية الفموية التي يصفها الطبيب لعلاج حب الشباب. واستشر طبيبك بشأن مخاطر ومزايا الأدوية وطرق العلاج الأخرى التي تفكر في اللجوء إليها.
وإذا فشلت المنتجات المتاحة دون وصفة طبية في إزالة حب الشباب، يمكن أن يصف الطبيب أدوية أكثر قوة أو علاجات أخرى. ويمكن لطبيب الأمراض الجلدية أن يساعدك على:
- السيطرة على حب الشباب.
- تجنب الإصابة بالندب أو تلف البشرة.
- جعل الندب أقل لفتًا للانتباه.
1- الأدوية الموضعية
تؤدي هذه الأدوية مفعولها على أفضل نحو عند وضعها على بشرة نظيفة وجافة لمدة 15 دقيقة بعد غسلها. وقد لا ترى فائدة هذا العلاج إلا بعد أسابيع قليلة، وقد تلاحظ أيضًا تهيّج الجلد أول الأمر، مثل إصابته بالاحمرار والجفاف والتقشير.
وقد يوصي الطبيب باتخاذ خطوات للحد من هذه الآثار الجانبية، بما فيها استخدام زيادة الجرعة تدريجيًا وغسل الدواء بعد فترة قصيرة من وضعه أو التبديل بدواء آخر. وتشمل الأدوية الموضعية الموصوفة والأكثر شيوعًا لعلاج حب الشباب ما يلي:
- الرتينوئيدات
وتتوفر هذه الأدوية على هيئة كريمات وجيل وغسول. وتُشتق هذه الأدوية من فيتامين أ وتحتوي على التريتينوين (أفيتا، ريتين-إيه، وغير ذلك)، وأدابالين (ديفرين) وتازاروتين (تازوراك، أفاج). ويوضع هذا الدواء مساءً، مع البدء بوضعه ثلاث مرات أسبوعيًا ثم يوميًا حتى يعتاد الجلد عليه. ويعمل عن طريق منع انسداد بصيلات الشعر.
- المضادات الحيوية
تعمل هذه الأدوية بالقضاء على بكتيريا الجلد الزائدة وتقلل من الاحمرار. وخلال الأشهر القليلة الأولى من العلاج، يمكنك استخدام كل من الرتينوئيد والمضاد الحيوي حيث يوضع المضاد الحيوي صباحًا والرتينوئيد مساءً. وغالبًا ما يتم الجمع بين المضادات الحيوية وبيروكسيد البنزويل لتقليل احتمالية حدوث مقاومة للمضادات الحيوية. وتشمل الأمثلة جمع كليندامايسين مع بيروكسيد البنزويل (بنزاكلين، ديواك، أكانيا) وإريثرومايسين مع بيروكسيد البنزويل (بنزاميسين).
- الدابسون (أكزون)
يصبح هذا الجيل أشد فعالية عند جمعه مع أدوية الرتينوئيد الموضعية، وتتضمن الآثار الجانبية التي تصيب الجلد الاحمرار والجفاف.
2- الأدوية عن طريق الفم
- المضادات الحيوية
لعلاج حب الشباب المتوسط إلى الحاد، قد تحتاج لتناول المضادات الحيوية الفموية لتقليل البكتيريا ومقاومة الالتهاب. وتشمل الاختيارات المتاحة لعلاج حب الشباب أدوية التتراسيكلينات مثل مينوسيكلين ودوكسيسيكلين.
ومن المحتمل أن يوصيك الطبيب بتقليل هذه الأدوية تدريجيًا فور تحسّن الأعراض أو فور وضوح عدم فعالية الدواء، وعادةً ما يظهر ذلك خلال ثلاثة إلى أربعة أشهر. والتقليل التدريجي للدواء يساعد على منع حدوث مقاومة للمضاد الحيوي عن طريق تقليل التعرّض غير اللازم لهذه الأدوية لفترة طويلة.
ومن المحتمل أن تستعمل الأدوية الموضعية والمضادات الحيوية الفموية معًا؛ فقد كشفت الدراسات أن استخدام بيروكسيد البنزويل الموضعي مع المضادات الحيوية الفموية يمكن أن يقلل مخاطر حدوث مقاومة للمضادات الحيوية.
وقد تؤدي المضادات الحيوية لحدوث آثار جانبية مثل اضطراب المعدة والدوخة، كما تزيد هذه الأدوية من حساسية الجلد للشمس. ويمكن أن تغيّر لون الأسنان الدائمة النامية وتحد من نمو العظام لدى الأطفال المولودين لنساء كن يتناولن أدوية التتراسيكلين أثناء الحمل.
- حبوب منع الحمل المركّبة
تُعد هذه الحبوب المركبة نافعة في علاج حب الشباب لدى النساء والمراهقات. وقد اعتمدت هيئة الغذاء والدواء ثلاثة منتجات تجمع بين الإستروجين والبروجستين (أورثو ثلاثي السيكلين، وإستروستيب، وياز).
وأكثر الآثار الجانبية لهذه الأدوية شيوعًا هي الصداع وألم الثدي والغثيان وزيادة الوزن والنزف بين الدورات الطمثية. ومن بين المضاعفات المحتملة الأشد خطورة الزيادة الطفيفة في مخاطر الإصابة بجلطات دموية.
- العوامل المضادة للأندروجين
قد يصف الأطباء دواء سبيرونولاكتون (ألداكتون) للنساء والمراهقات إذا لم تحقق المضادات الحيوية الفموية نفعًا. فهذه الأدوية تعمل من خلال منع تأثير هرمون الأندروجين على الغدد الدهنية. وأما الآثار الجانبية المحتملة فتشمل ألم الثدي ودورة شهرية مصحوبة بألم واحتباس البوتاسيوم.
- الأيسوتريتينوين
لا يستخدم هذا الدواء إلا مع المرضى المصابين بأشد أنواع حب الشباب. يُعد الأيسوتريتينوين (أمنيستيم، كلارافيس، سوتريت) دواءً قويًا يناسب المرضى الذين لا يستجيب حب الشباب لديهم لطرق العلاج الأخرى.
وبالرغم من أن الأيسوتريتينوين الفموي دواء شديد الفاعلية، إلا أنه يتعين على الأطباء مراقبة أي مريض يُعالج بهذا الدواء عن كثب نظرًا لما له من آثار جانبية محتملة. وتشمل أخطر الآثار الجانبية المحتملة التهاب القولون التقرحي وزيادة مخاطر الإصابة بالاكتئاب أو الانتحار وكذلك العيوب الخلقية البليغة.
وفي الواقع، يحمل هذا الدواء مخاطر إحداث آثار جانبية حادة مما يستلزم مشاركة النساء في سن الإنجاب في برنامج مراقبة معتمد من هيئة الغذاء والدواء، حتى يتسنى لهن الحصول على وصفة بهذا الدواء.
وقد يقترح الأطباء الاستعانة بطرق العلاج التالية في حالات محددة، إما بمفردها أو مع أدوية أخرى.
- العلاج بالضوء
لقد تم اختبار فعالية مجموعة متنوعة من طرق العلاج التي تعتمد على الضوء وثبت نجاحها. ولكن لا تزال هناك حاجة لإجراء مزيد من الدراسات لتحديد الطريقة ومصدر الضوء والجرعة المثالية. ويستهدف العلاج بالضوء القضاء على البكتيريا التي تسبب التهاب حب الشباب.
ويتم إجراء بعض أنواع العلاج بالضوء بعيادة الطبيب، كما يمكن إجراء العلاج بالضوء الأزرق في المنزل باستخدام جهاز يُحمل باليد. وأما الآثار الجانبية المحتملة للعلاج بالضوء فتشمل الألم والاحمرار المؤقت والحساسية لضوء الشمس.
- التقشير الكيميائي
يعتمد هذا الإجراء على تكرار وضع محلول كيميائي مثل حمض الساليسيليك، وتحقق هذه الطريقة الفعالية القصوى عند جمعها مع طرق علاج حب الشباب الأخرى باستثناء الرتينوئيدات الفموية. ولا يوصي الأطباء بإجراء التقشير الكيميائي للمرضى الذين يتناولون الرتينوئيدات الفموية حيث يتسبب هذان العلاجان معًا في تهيج البشرة بشكل كبير. ويمكن أن تؤدي مواد التقشير الكيميائي إلى حدوث احمرار حاد مؤقت وقشور وبثور وتغيّر طويل الأمد للون البشرة.
- إزالة الرؤوس البيضاء والسوداء
يستخدم طبيب الأمراض الجلدية أدوات مخصصة ليزيل برفق الرؤوس البيضاء والسوداء (البثور) التي لم تُعالج بالأدوية الموضعية. ولكن قد يؤدي هذا الأسلوب إلى حدوث ندب.
- حقن الستيرويدات
يمكن علاج الآفات العقدية والكيسية بحقن أدوية الستيرويدات مباشرة داخلها؛ ويحسِّن هذا العلاج من مظهرها دون حاجة لعملية الاستخراج. ولكن تشمل الآثار الجانبية لهذا الأسلوب ترقق البشرة بالإضافة إلى أنها تصبح خفيفة إلى جانب ظهور أوعية دموية صغيرة بالمنطقة الخاضعة للعلاج.
وتشمل الإجراءات المستخدمة لتقليل الندب التي يخلفها حب الشباب ما يلي:
- حشو الأنسجة الرخوة
يمكن لعمليات حقن حشوات الأنسجة الرخوة بمواد مثل الكولاجين أو الدهون أسفل الجلد وداخل الندب أن تملأ الجلد أو تجعله مشدودًا. وهذا يجعل الندب أقل لفتًا للانتباه. ولكون النتائج مؤقتة، فسوف تحتاج لتكرار الحقن بصفة دورية، أما الآثار الجانبية فتشمل التورّم المؤقت والاحمرار والكدمات.
- التقشير الكيميائي
يُوضع حمض عالي الفعالية على الجلد لإزالة الطبقة العلوية وتقليل الندب الأكثر عمقًا.
- سنفرة الجلد
لا يستخدم هذا الإجراء إلا مع الندب الأكثر حدة؛ حيث ينطوي على سنفرة (تسوية) الطبقة السطحية للجلد باستخدام فرشاة دوَّارة. ويساعد هذا الإجراء على مزج الندب الناتجة من حب الشباب مع الجلد المحيط.
- تجديد سطح الجلد بالليزر
وهو عبارة عن عملية من عمليات تجديد سطح الجلد يُستخدم فيها الليزر لتحسين مظهر الجلد.
- العلاج بالضوء
يمكن استخدام بعض أنواع الليزر ومصادر الضوء النابض وأجهزة التردد اللاسلكي التي لا تؤذي الطبقة الخارجية من الجلد في علاج الندب. وهذا العلاج يرفع درجة حرارة الأدمة ويؤدي لتكوين بشرة جديدة. وبعد تكرار هذا العلاج، قد تصبح الندب أقل لفتًا للانتباه. علاوة على هذا، يحتاج هذا العلاج فترات شفاء أقصر مقارنة بالطرق الأخرى. ولكنك قد تحتاج لتكرار الإجراء لمرات أكثر حيث تُظهر النتائج فارقًا دقيقًا.
- جراحة الجلد
من خلال إجراء صغير يطلق عليه اسم الاستئصال بالثقب، يقوم الطبيب باستئصال ندبات حب الشباب بشكل فردي ثم إصلاح الثقب الموجود بمكان الندبة بالتقطيب أو بترقيع الجلد.
* علاج الأطفال
لقد أجريت معظم الدراسات المتعلقة بأدوية علاج حب الشباب على مرضى يبلغون 12 عامًا أو أكبر. ولكن يصاب الأطفال الصغار بحب الشباب على نحو متزايد أيضًا، ففي إحدى الدراسات التي أجريت على 365 فتاة يبلغن ما بين 9 إلى 10 سنوات، كانت 78 بالمائة منهن مصابات بآفات حب الشباب. ولذا، إذا كان طفلك مصابًا بحب الشباب، فقد تحتاج لاستشارة طبيب الأمراض الجلدية لدى الأطفال.
واسأل عن الأدوية التي ينبغي تجنب إعطائها للأطفال، والجرعات المناسبة والتفاعلات الدوائية والآثار الجانبية وكيف قد يؤثر العلاج على نمو الطفل وتطوره. وغالبًا ما يكون علاج الأطفال المصابين بحب الشباب أمرًا معقدًا بسبب وضع الأسر. فعلى سبيل المثال، إذا كان الطفل ينتقل للعيش بين منزلين نتيجة طلاق الوالدين، فقد يؤدي ذلك لاستخدامه مجموعتين من الأدوية، حيث يحصل على مجموعة في كل منزل.