يعاني المصابون بمرض فرط نشاط المثانة من أعراض مزعجة قد تعرقل حياتهم الطبيعية، بالإضافة إلى التسبب بشعورهم بالإحراج وسط المجتمع المحيط بهم. يُستخدم دواء جيمتيسا (Gemtesa)، وهو الاسم التجاري للمادة الفعالة فيبيجرون، بمعدل قرص واحد يومياً لعلاج هذه الأعراض.
نُلقي في هذا المقال نظرة على دواء جيمتيسا وكل ما يخصه من معلومات، بدايةً من آلية عمله وموانع استعماله، إلى آثاره الجانبية والتداخلات الدوائية وغيرها، ولكن بداية يجب الاطلاع على نبذة عن مرض فرط نشاط المثانة.
ما هو فرط نشاط المثانة؟
يتمثل فرط نشاط المثانة في انقباض عضلات المثانة فجأة بشكل متكرر حتى مع عدم امتلاء المثانة، مما يسبب شعورًا عاجلاً بالحاجة إلى التبول. يعتبر مرض فرط نشاط المثانة من الأمراض الواسعة الانتشار، إذ يعاني نحو 1 من كل 10 أمريكيين من أعراض فرط نشاط المثانة، مما يمثّل نحو 33 مليون شخص.
الأعراض:
- سلس البول: تسرب البول من المثانة بشكل لا إرادي خارج عن سيطرة المريض.
- رغبة ملحَّة للتبول: حاجة مفاجئة للتبول، حتى وإن كانت المثانة ما زالت غير ممتلئة.
- الرغبة المتكررة في التبول: أكثر من 8 مرات في اليوم.
عوامل خطر الإصابة بفرط نشاط المثانة:
- الاضطرابات العصبية.
- تلف الإشارات العصبية بين الدماغ والمثانة.
- التغيرات الهرمونية.
- ضَعف أو تشنجات عضلات الحوض.
- الإصابة بعدوى في المسالك البولية.
- أثر جانبي نتيجة دواء ما.
- الأمراض التي تؤثر على الدماغ أو الحبل الشوكي، مثل السكتة الدماغية والتصلب المتعدد.
صعوبات مرض فرط نشاط المثانة
يمكن أن يعوق فرط نشاط المثانة العملَ وممارسة الرياضة والحياة الاجتماعية والنوم، إذ يجعل من الصعب قضاء اليوم دون الحاجة المتكررة للذهاب إلى الحمام، مما يجعل المصاب بهذا المرض لا يرغب في الخروج مع الأصدقاء، أو الذهاب بعيدًا عن المنزل نتيجة خشيته الابتعاد عن الحمام، وبالتالي يجعله يشعر بالوحدة والعزلة.
يتسبب هذا المرض باضطرابات في النوم، مما يجعل المريض متعبًا ومكتئبًا، بالإضافة أنه في حالة تسرب البول قد يؤدي ذلك إلى مشكلات جلدية والتهابات.
علاج فرط نشاط المثانة:
- تغيير نمط الحياة.
- العلاجات الطبية والجراحية.
- العلاج الدوائي.
- علاج المثانة بالبوتوكس (توكسين البوتولينوم).
- تحفيز الأعصاب (المحيطية والمركزية).
- التدخل الجراحي.
بعض الاحتياطات التي يتخذها المصابون بفرط نشاط المثانة للتعامل مع المرض:
- ارتداء الفوط الصحية اليومية أو الملابس الداخلية الماصة يوميًا.
- تجهيز ملابس داخلية أو فوط أو ملابس إضافية في حالة وقوع حادث.
- تحديد أماكن أقرب الحمامات عند السفر أو مغادرة المنزل.
- التخطيط بعناية للتنقلات.
- تقليل ممارسة الرياضة أو عدم ممارستها على الإطلاق.
- الحد من الأنشطة.
معلومات لتصحيح مفاهيم خاطئة حول مرض فرض نشاط المثانة:
- فرط نشاط المثانة ليس شيئاً يجب على المريض التعامل معه بمفرده، بل يجب استشارة طبيب مختص.
- فرط نشاط المثانة لا يتطلب دائمًا إجراء عملية جراحية للعلاج.
- في بعض الحالات لا يمكن الاكتفاء بتغيير نمط الحياة فقط لعلاج فرط نشاط المثانة.
- فرط نشاط المثانة ليس أمرًا طبيعيًا عند النسا.
- فرط نشاط المثانة ليس جزءاً طبيعياً من التقدم في السن.
ما هو دواء جيمتيسا؟
يحتوي دواء جيمتيسا (Gemtesa) على المادة الفعالة فيبيجرون، وهو ناهض انتقائي لمستقبلات بيتا 3 الأدرينالية، ويؤثّر على عضلات المثانة. يُستخدم بمعدل قرص واحد يومياً لعلاج أعراض فرط نشاط المثانة عند البالغين.
آلية عمل دواء جيمتيسا:
- عند امتلاء المثانة تقوم الإشارات العصبية في الدماغ بتحفيز الحاجة للتبول، مما يؤدي إلى انقباض عضلات المثانة، بالإضافة إلى إرخاء عضلات قاع الحوض ومجرى البول لإتمام عملية إخراج البول.
- يعمل دواء جيمتيسا على إرخاء عضلات المثانة حتى تتمكن من الاحتفاظ بالمزيد من البول، مما يساعد في تقليل الحاجة الملحّة للذهاب إلى الحمام، وتقليل عدد التسربات التي يواجهها المريض.
دراسة توضح فعالية دواء جيمتيسا
أُجريت الدراسة على مجموعتَين من المصابين بفرط نشاط المثانة، تناولت إحدى المجموعتين دواء جيمتيسا، والمجموعة الأخرى تناولت الدواء الوهمي.
ظهرت النتائج الآتية بعد 12 أسبوعاً:
- حقّقت المجموعة التي تناولت دواء جيمتيسا انخفاض نوبات تسرب البول اليومية بمعدل مرتين، مقارنةً بنحو مرة واحدة أقل لدى المجموعة الأخرى التي تناولت الدواء الوهمي.
- قلَّت عدد مرات دخول المريض للحمّام في اليوم الواحد بمقدار مرتين لدى المجموعة التي تناولت دواء جيمتيسا، مقارنة بمرة واحدة فقط أقل لدى المجموعة التي تناولت الدواء الوهمي.
- قلَّ عدد مرات دخول الحمّام المصحوب بشعور الحاجة المُلحَّة للتبول بمقدار 3 مرات لدى المجموعة التي تناولت دواء جيمتيسا، مقارنة بمرتين فقط لدى المجموعة التي تناولت الدواء الوهمي.
موانع استعمال دواء جيمتيسا
يمنع تناول دواء جيمتيسا في حالة المرضى الذي يعانون من حساسية من مادة فيبيجرون أو أي من المكونات الأخرى للدواء.
الآثار الجانبية لدواء جيمتيسا
تتضمن الآثار الجانبية لدواء جيمتيسا ما يلي:
- التبول المؤلم.
- غثيان.
- إسهال.
- صداع.
- عدوى الجهاز البولي.
- أعراض البرد.
قد يسبب دواء جيمتيسا آثارًا جانبية خطيرة بما في ذلك:
- احتباس البول أو عدم القدرة على إفراغ المثانة، خاصة في حالة الإصابة بانسداد مَخرج المثانة، أو تناول أدوية أخرى لعلاج فرط نشاط المثانة.
محاذير استخدام دواء جيمتيسا:
- صعوبة في إفراغ المثانة.
- ضَعف تدفق البول.
- أمراض الكبد.
- أمراض الكلى.
- الحمل.
- الرضاعة.
- الأطفال أقل من 18 عامًا.
جرعة دواء جيمتيسا
جرعة دواء جيمتيسا المعتادة للبالغين لعلاج فرط نشاط المثانة هي: 75 مجم عن طريق الفم مرة واحدة يوميًا.
طريقة استخدام الدواء:
- يؤخذ جيمتيسا مع كوب كامل من الماء.
- يمكن تناول دواء جيمتيسا مع أو بدون الطعام.
- في حالة عدم التمكن من ابتلاع القرص كاملاً، يمكن سحق القرص وخلطه مع ملعقة كبيرة من عصير التفاح، ويتم ابتلاع الخليط على الفور مع كوب من الماء، (لا يتم حفظ الخليط لاستخدامه لاحقا).
- في حال تفويت جرعة ما، يجب تناول تلك الجرعة من الدواء في أقرب وقت ممكن، ولكن في حالة اقتراب موعد الجرعة التالية يجب تخطي الجرعة الفائتة إذ يجب ألا تؤخذ جرعتان في وقت واحد.
- يُخزن جيمتيسا في درجة حرارة الغرفة بعيداً عن الرطوبة والحرارة.
- يُحفظ بعيدًا عن متناول الأطفال.
التداخلات الدوائية لدواء جيمتيسا
يجب إخبار الطبيب المعالِج أو الصيدلي بجميع الأدوية والفيتامينات والمكملات الغذائية التي يتناولها المريض، ليتمكن الطبيب من تحديد إمكانية ومدى أمان تناول دواء جيمتيسا مع هذه الأدوية والمكملات.
بعض الأدوية التي تتداخل مع دواء جيمتيسا:
- أداجراسيب.
- داريفيناسين.
- ديجوكسين.
- إليسترينت.
- فيسوتيرودين.
- فلافوكسات.
- ميرابيجرون.
- أولوتاسيدينيب.
- أومافيلوكسولون.
- أوكسي بوتينين.
- بيروبروتينيب.
- برالسيتينيب.
- ريتليسيتينيب.
- سوليفيناسين.
- تولتيرودين.
- تروفينيتيد.
- تروسبيوم.
المصادر: