يمكننا اعتبار الحمل عاملا مساعدا لأمراض الدرقية خصوصاً في المناطق التي تعاني من نقص اليود.
- العلاقة بين كمية اليود في الطعام وبين تضخم الغدة الدرقية عند الحامل وجنينها
علاوة على ذلك، كان حجم الغدة الدرقية زائداً بنسبة 40% عند أطفال نساء المناطق التي كان وارد تناول اليود فيها أثناء الحمل غير كاف.
- عوامل أخرى تساهم في تضخم الغدة الدرقية أثناء الحمل
- وقد يزداد تضخم الغدة الدرقية الموجودة قبل الحمل بشكل حاد خلال الحمل.
- فحوصات للتشخيص
1. انخفاض نسبي في ثيروكسين الدم في البداية حيث تكون تراكيز FT4 في حدها الأدنى للقيم الطبيعية أثناء الحمل أو أقل من ذلك.
2. تفضيل الغدة لإفراز T3 عوضاً عن T4، وبالتالي ترتفع نسبة T3/T4 .
3. ارتفاع متدرج في مستويات TSH لتصل إلى مستويات تعادل ضعفي مستوياتها ما قبل الحمل.
في حالات نقص اليود المعتدل إلى المتوسط؛ يزداد الثيروغلوبولين في دم الحوامل، ويتناسب ارتفاعه مع حجم التضخم في الغدة عند الحوامل، وبالتالي يمكن استعمال استخدام مستواه للتنبؤ بتضخم الغدة.
يعتبر إفراز اليود في البول التحليل الأهم لتقييم كفاية اليود المتناول يوميا عند الحوامل.
- كيف تمكن وقاية المرأة الحامل وجنينها؟
ليس لدى نساء المناطق ذات الكفاية اليومية من اليود خطر حدوث تضخم الغدة، ويكفي أثناء الحمل أن تتناول الأم الحبوب المحتوية على الفيتامينات والمعادن واليود المخصصة للحوامل.
أما في المناطق التي تعاني من نقص اليود، فإنه ينبغي على الحوامل تناول مكونات غذائية تحتوي على ما يعادل 150 – 200 مكغ من بوتاسيوم اليود يوميا، علاوة على احتوائها على الفيتامينات والمعادن المخصصة للحمل، ويفضل أن تتناول نساء هذه المناطق القليل من اليود (ما يعادل 150 مكغ من اليود يومياً) وذلك لفترة كافية قبل الحمل، لأن الفوائد المرجوة من اليود المعطى أثناء الحمل لا يمكن الحصول عليها إلا بعد فترة تقارب ثلاثة أشهر من بدء تناول الحامل لليود.
بقي أن نشير إلى أن نقص اليوم المتوسط الشدة إلى الشديد يمكن أن يؤدي لاضطرابات عصبية إدراكية عند الرضع.
وأخيراً، ينبغي أن لا نبالغ بكميات اليود المتناولة تجنباً لتعرض درق الأم والجنين إلى زيادة اليود، لأن درق الجنين حساسة جداً للتأثيرات المثبطة للتراكيز المرتفعة من اليود، والتي تؤدي إلى حدوث تغيرات في الأم مختلفة عن التغيرات التي تحدث عند الجنين، حيث تتحسن وظيفة الدرق عن الأم ولكنها تضطرب عند الجنين.
يعطى اليود للحوامل في مناطق نقص اليود الشديد على شكل مكملات غذائية مثل الملح اليودي أو بوتاسبوم أيودايد (على شكل نقط تعطى فموياً)، وذلك كإجراء وقائي وعلاجي لتجنب نقص اليود المتوطن في الأطفال (الفدامة المتوطنة endemic cretinism).
اقرأ أيضا:
كيف يؤثر الحمل في الغدة الدرقية؟
7 أسباب يمكن أن تؤدي لتضخم الغدة الدرقية
أسئلة هامة عن تضخم الغدة الدرقية
الأغذية المفيدة والضارة لتضخم الغدة الدرقية
عملية استئصال الغدة الدرقية (ملف)
قصور الغدة الدرقية.. أهم ما تحتاج لمعرفته عنه
دواعي ومضاعفات وطرق استئصال الغدة الدرقية
استشارات ذات صلة:
هل يؤثر فرط الدرقية وعلاجها على الجنين؟