يُستخدم التنظير المهبلي Colposcopy للعثور على الخلايا السرطانية أو الخلايا غير الطبيعية التي يمكن أن تصبح سرطانية في عنق الرحم أو المهبل أو الفرج. وتسمى هذه الخلايا غير الطبيعية أحيانًا "الأنسجة محتملة التسرطن". كما يبحث التنظير المهبلي أيضًا عن حالات صحية أخرى، مثل الثآليل التناسلية أو الأورام غير السرطانية التي تسمى الزوائد اللحمية. والتنظير يعطي لطبيبك رؤية مضيئة ومكبرة للغاية للأنسجة التي يتكون منها عنق الرحم والمهبل والفرج. يتم وضع منظار المهبل بالقرب من الجسم، لكنه لا يدخله.
* كيف يختلف التنظير المهبلي عن اختبار عنق الرحم (مسحة عنق الرحم أو مسحة باب)؟
يتضمن اختبار عنق الرحم، المعروف أيضًا باسم مسحة عنق الرحم، جمع عينة من خلايا عنق الرحم واختبارها لمعرفة التغييرات المبكرة التي يمكن أن تؤدي إلى سرطان عنق الرحم. إذا أظهر اختبار عنق الرحم بعض الخلايا غير الطبيعية وكانت نتيجة اختبار عنق الرحم موحبة لفيروس الورم الحليمي البشري، فيمكن أن يساعد التنظير المهبلي في تأكيد وتشخيص المشكلات المحتملة.
وفيروس الورم الحليمي البشري هو فيروس قد يزيد من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، بما في ذلك سرطان عنق الرحم والمهبل والفرج. قد يوصي طبيبك أيضًا بإجراء التنظير المهبلي إذا كانت لديك أعراض أو علامات على سرطان عنق الرحم أو المهبل أو سرطان الفرج.
* لمن يوصى بتنظير المهبل؟
يمكن استخدام تنظير المهبل لتشخيص ما يلي:
1- سرطان عنق الرحم.
2- بثور الأعضاء التناسلية.
3- التهاب عنق الرحم.
4- تغيرات محتملة التسرطن في أنسجة عنق الرحم.
5- تغيرات محتملة التسرطن في أنسجة المهبل.
6- تغيرات محتملة التسرطن في الفرج.
7- سرطان المهبل.
8- سرطان الفرج.
* هل توجد خطورة من إجراء تنظير المهبل؟
إن تنظير المهبل إجراء آمن ينطوي على مخاطر محدودة للغاية، ونادرًا ما تحدث مضاعفات من إجراء الخزعة أثناء التنظير، وهي تتضمن:
- نزيفا حادا.
- العدوى.
- ألما بالحوض.
وتشعر نساء كثيرات بالقلق بينما ينتظرن موعد اختبار تنظير المهبل، ويمكن للقلق أن يتسبب في الشعور بعدم الراحة، وربما يصعب على هؤلاء النساء التركيز وقد يواجهن صعوبة في النوم. كما أن النساء اللائي يشعرن بالقلق الشديد من تنظير المهبل، قد يشعرن بألم أكبر خلال الإجراء من النساء اللائي يجدن طريقة للسيطرة على القلق وتجاوزه، كما أن ارتفاع مستوى القلق لديهن قد يدفعهن لعدم حضور مواعيد تنظير المهبل على الأرجح.
* هل توجد توصيات معينة للسيدات قبل إجراء تنظير المهبل؟
- تجنب تحديد موعد تنظير المهبل أثناء دورة الطمث.
- عدم ممارسة أي علاقة تتضمن المهبل قبل الاختبار بيوم أو اثنين.
- عدم استخدام السدادات القطنية قبل الاختبار بيوم أو اثنين.
- عدم استخدام أي من أدوية المهبل قبل الاختبار بيومين.
- تناول دواء من مسكنات الألم المتاحة من دون وصفة طبية، مثل إيبوبروفين (أدفيل، وموترين آي بي، وأدوية أخرى) أو أسيتامينوفين (تيلينول، وأدوية أخرى)، قبل الذهاب إلى موعد تنظير المهبل.
وعادةً ما يتم إجراء تنظير المهبل في عيادة الطبيب ويستغرق ذلك الإجراء نحو 10 أو 20 دقيقة، وتكون المرأة مستلقية على ظهرها على طاولة مع وضع قدميها على دعامتين كما هو الحال مع فحص الحوض أو الولادة. ويضع الطبيب أداة معدنية في المهبل، لتبقى جدران المهبل مفتوحة، ثم يوضع منظار المهبل على بعد بوصات قليلة من الفرج. ثم يتم مسح عنق الرحم والمهبل بقطنة لإزالة أي مخاط، وقد يضع الطبيب محلولاً من الخل أو أي نوع آخر من المحاليل على هذه المنطقة، وقد يسبب ذلك إحساسًا بالحرقة أو الخدر، ويساعد المحلول في تحديد أي أماكن وجود أي خلايا مشتبه بها. وإذا وجد الطبيب مكانًا مشتبهًا به، فقد يأخذ عينة نسيجية صغيرة لفحصها في المعمل.
* هل من الطبيعي حدوث آلام شديدة بعد تنظير المهبل؟
- تسبب خزعة عنق الرحم إحساسًا خفيفًا بالانزعاج، ولكن عادةً لا تسبب أي ألم، وقد يكون هناك شعور ببعض الضغط أو التقلص.
- معظم أجزاء المهبل تكون ضعيفة الإحساس ولن تشعر المرأة بأي ألم أثناء الخزعة، ولكن قد تشعر المرأة بالألم عند إجراء خزعة من الجزء السفلي من المهبل أو الفرج، لذا، قد يضع الطبيب مخدرًا موضعيًا لتخدير هذه المنطقة، وقد يضع محلولاً كيميائيًا على مكان الخزعة للحد من النزيف.
- أما في حالة جمع عينة خزعة أثناء تنظير المهبل، فقد تشعر المرأة بما يلي:
- ألم في المهبل أو الفرج يستمر ليوم أو اثنين.
- نزيف خفيف من المهبل يستمر لبضعة أيام.
- إفرازات قاتمة اللون من المهبل.
وينبغي استخدام الفوط الصحية لالتقاط أي دم أو إفراز، مع تجنب السدادات القطنية والدش المهبلي وتجنب ممارسة أنشطة مهبلية لمدة أسبوع من جمع الخزعة.
* المصدر
Colposcopy: How to Prepare and What to Know