ويسبب الورم الأرومي العصبي في البطن، وهو النوع الأكثر شيوعًا، العلامات والأعراض التالية:
- ألم في البطن.
- كتلة تحت الجلد غير مؤلمة عند اللمس.
- تغيرات في عادات الأمعاء، مثل الإسهال.
- تورم في الساقين.
وقد يسبب الورم الأرومي العصبي في الصدر العلامات والأعراض التالية:
- صفير عند التنفس (الأزيز).
- آلام الصدر.
- تغيرات في العينين، بما في ذلك تدلي الجفون واختلاف حجم الحدقتين.
وتتضمن العلامات والأعراض الأخرى التي قد توضح إصابة الورم الأرومي العصبي ما يلي:
- تكتلات نسيجية تحت الجلد.
- بروز مُقْلَتَي العينين عن المنقطة المجوفة (الجحوظ).
- دوائر سوداء، تشبه الكدمات، حول العينين.
- ألم الظهر.
- الحمى.
- فقدان الوزن مجهول السبب.
- آلام العظام.
* سبب الإصابة بالورم الأرومي العصبي
يبدأ السرطان بالحدوث من خلال طفرةٍ جينية تسمح باستمرار الخلايا الطبيعية الصحيحة في النمو دون الاستجابة للإشارات التي تأمرها بالتوقف، كما هو الحال في الخلايا الطبيعية، وتنمو الخلايا السرطانية وتتكاثر خارج السيطرة، مكونة كتلة (ورمًا) من الخلايا الشاذة. وفي حالة الورم الأرومي العصبي (neuroblastoma) يبدأ السرطان من خلايا الطفل العصبية neuroblasts (وهي خلايا عصبية غير ناضجة تكون موجودة لدى الجنين)، وحين يكتمل نمو الجنين، تتحول هذه الخلايا غير الناضجة إلى خلايا وألياف عصبية ناضجة neurons وإلى الخلايا التي تشكل الغدد الكظرية.
وتنضج معظم هذهِ الخلايا بحلول الولادة، ولكن أحياناً يمكن إيجاد عددٍ قليلٍ منها غير ناضج لدى المواليد الجدد، والتي غالباً قد تنضج أو تختفي، ولكن بعضها الآخر يشكل ورمًا، ويسمى ورماً أرومياً عصبياً، ومن غير الواضح سبب الطفرة الجينية الأولية التي تؤدي إلى حدوث هذا الورم.
ويكون الأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي مرضي يتضمن الإصابة بالورم الأرومي العصبي أكثر عرضةً للإصابة بهذا المرض.. ومع ذلك، من المعتقد أن الحالات العائلية تشكّل عددًا ضئيلاً جدًا من حالات الإصابة، وغالباً يتعذر تحديد أي سبب له على الإطلاق.
* مضاعفات الورم الأرومي العصبي
- انتشار السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل العقد الليمفاوية ونخاع العظم والكبد والجلد والعظام.
- انضغاط الحبل الشوكي مما يؤدي إلى الألم والشلل.
- العلامات والأعراض التي تسببها إفرازات الأورام.. يمكن أن تفرز الأورام الأرومية العصبية موادَ كيميائيةً محددة تهيج الأنسجة الطبيعية الأخرى، مسببةً علاماتٍ وأعراضًا تدعى متلازمات الأباعد الورمية (paraneoplastic syndrome). وقد تتسبب في حدوث حالة نادرة متمثلة بحركاتٍ سريعةً للعين وصعوبةً في تنسيق الحركة، بينما تسبب متلازمةٌ نادرةٌ أخرى التورم البطني والإسهال.
* تشخيص الورم الأرومي العصبي
لتشخيص السرطان، سيجري طبيب الطفل فحصًا بدنيًا للتحقق من أي علاماتٍ وأعراض، وسيطرح أسئلةَ تتعلق بعادات الطفل وسلوكه. ثم سيتم إجراء اختبارات البول والدم واختبارات التصوير بالأشعة السينية، والموجات فوق الصوتية، وفحوصات التصوير المقطعي المحوسب، والمسح بميتا إيودوبنزيلغ وانيدين (MIBG)، والتصوير بالرنين المغناطيسي، وغيرها. وقد إزالة عينة من النسيج لاختبارها أو إزالة عينة من النخاع العظمي لاختبارها.
ويمكن أن يطلب الطبيب إجراء اختباراتٍ أخرى لتحديد امتداد السرطان وإذا ما كان قد انتشر إلى أعضاء بعيدة أم لا، وهي عملية تسمى تحديد مرحلة السرطان. وتتضمن مراحل الورم الأرومي العصبي:
- المرحلة 1
يكون الورم في هذه المرحلة موضعيًا، ويعني ذلك أنه محصورٌ في منطقةٍ واحدة، ويمكن استئصاله بصورةٍ كاملةٍ من خلال الجراحة، وربما تضم الغدد الليمفاوية المتصلة بالورم علاماتٍ للسرطان، بينما لا تعاني غددٌ ليمفاوية أخرى من السرطان.
- المرحلة 2A
الورم في هذه المرحلة موضعي، ولكن قد يصعب استئصاله عبر الجراحة.
- المرحلة 2B
الورم في هذه المرحلة موضعي، وقد يصعب أو لا يصعب استئصاله عبر الجراحة، وتضم الغدد الليمفاوية المتصلة بالورم والغدد الليمفاوية المجاورة خلايا سرطانية.
- المرحلة 3
يُعتبر الورم في هذه المرحلة متقدمًا، ومن غير الممكن استئصاله من خلال الجراحة، وربما يكون كبير الحجم في هذه المرحلة، وقد تضم الغدد الليمفاوية أو لا تضم خلايا سرطانية.
- المرحلة 4
يُعتبر الورم في هذه المرحلة متقدمًا، ويكون قد انتشر (انتقل) إلى أجزاء أخرى من الجسم.
- المرحلة 4S
تعتبر هذه المرحلة فئةً خاصةً من الورم الأرومي العصبي، حيث لا يسلك فيها المرض سلوكًا مشابهًا للأنواع الأخرى للورم الأرومي العصبي، وسبب ذلك غير واضح. ولا تنطبق المرحلة 4S إلا على الأطفال دون عمر سنةٍ واحدة. وتشير هذه المرحلة إلى أنّ الورم الأرومي العصبي قد انتشر إلى جزءٍ آخر من الجسم والحالة الأكثر شيوعًا إلى الجلد، أو الكبد، أو نخاع العظم بصورة محدودة. وبالرغم من انتشاره، فالأطفال الرّضع لديهم فرصةٌ جيدةٌ للشفاء، حيث يتعافى الورم خلالها أحيانًا ولا يحتاج على الأغلب إلى أيّ علاج.
* علاج الطفل المصاب بالورم الأرومي العصبي
1- الجراحة
2- العلاج الكيميائي
يستهدف هذا العلاج الخلايا ذات النمو المتسارع في الجسم، بما في ذلك الخلايا السرطانية، ولكن لسوء الحظ، يتلف العلاج الكيميائي الخلايا السليمة التي تنمو بسرعة أيضا، مثل الخلايا الموجودة في بصيلات الشعر وفي الجهاز المعدي المعوي؛ مما قد يسبب آثارًا جانبية. ويتلقى الأطفال المصابون بالورم الأرومي العصبي متوسط الخطورة على الأغلب مجموعةً من أدوية العلاج الكيميائي قبل الخضوع للجراحة، لتحسين فرص إمكانية استئصال الورم بكامله.ويتلقى الأطفال المصابون بالورم الأرومي العصبي عالي الخطورة في العادة جرعاتٍ عاليةً من أدوية العلاج الكيميائي لتقليص الورم وقتل أي خلايا سرطانية قد انتشرت إلى مكانٍ آخر في الجسم، ويُستخدم العلاج الكيميائي في العادة قبل الجراحة وقبل زرع الخلايا الجذعية في النخاع العظمي.
3- العلاج الإشعاعي
يتم استخدام أشعة ذات طاقة عالية، مثل الأشعة السينية لتحطيم الخلايا السرطانية، ويمكن أن يتلقى الأطفال المصابون بالورم الأرومي العصبي منخفض أو متوسط الخطورة العلاج الإشعاعي إذا لم تفِ الجراحة أو العلاج الكيميائي بالغرض.أما الأطفال المصابون بالورم عالي الخطورة، فيمكن أن يتلقوا العلاج الإشعاعيّ بعد العلاج الكيميائي والجراحة، وذلك للحيلولة دون معاودة السرطان. ويؤثر العلاج الكيميائي بصورةٍ رئيسيةٍ في المنطقة المستهدفة، ولكنّ العلاج الإشعاعي قد يتلف بعض الخلايا السليمة. وتعتمد الآثار الجانبية التي يعاني منها الطفل على مكان توجيه الأشعة والمقدار المعطى منها.