قد يبدو الرَّبْوُ للوهلة الأولى مرضًا مُعْدِيًا، فهو يُسبِّب سعالًا قد يكون مستمراً في بعض الأحيان، وهو ما يُشْبِه العديد من الأمراض التنفّسية المُعْدِية مثل الزكام والإنفلونزا.
يُعْرف الرَّبو بأنه مرض رئوي مزمن، يُسبِّب انخفاضًا في وظائف الرئتَين نتيجة التهاب وتضيّق المسالك التنفسية، ما يجعل التنفس أصعب، وهو مرض شائع إلى حد ما، وعادة ما يَظهر عند الأطفال، ولكنه يؤثِّر في الأطفال والبالغين معاً. هل يعني هذا أن الرَّبو مرض مُعْدٍ؟ وما هي أعراض الرَّبو؟
هل الربو مُعْدٍ؟
لا يمكن للمصابين بالربو نقل المرض إلى الآخرين من حولهم، وتَنْبُع خرافة أن الربو مُعْدٍ بسبب السعال وغيره من الأعراض التي قد يسببها المرض، والتي تجعل المريض يبدو وكأنه مصاب بمرض تنفّسي مُعْدٍ، ولكن الحقيقة أن سبب الإصابة بالربو ليس له علاقة بالبكتيريا أو الفيروسات، أو غيرها من الكائنات الدقيقة المسببة للأمراض، وإنما تحدث نوبات الربو عند تعرُّض المريض لأي من المحفِّزات البيئية الموجودة في الجو، كالتعرض للغبار أو الدخان، فيحدث التهاب وتضيق المسالك التنفسية، والذي يسبب أعراض المرض.
ما هي أعراض الربو؟
تختلف أعراض الربو في شدتها من شخص لآخر، كما وتختلف محفّزات النوبات بين الأشخاص، فقد يتعرّض مثلاً أحد المصابين لنوبة عند تعرضه للغبار، بينما يتحمّل مصاب آخر الغبار إلى حد كبير، فلا تظهر عليه أعراض بسبب الغبار.
لا يعاني المصابون بالربو من أعراض المرض بشكل دائم، وإنما تظهر الأعراض عند التعرض لأحد المحفِّزات، وتختفي مع الوقت وأخذ العلاج المناسب. تُعْرَف الأوقات التي تَظهر بها هذه الأعراض باسم نوبات أو هجمات الربو، ومن الأعراض التي تظهر أثناء نوبات الربو ما يلي:
- سعال مستمر، وخصوصاً أثناء الليل.
- صدور صوت صفير عند التنفس وخصوصاً عند الشهيق.
- ضيق النفس، وصعوبة التنفس، ويحدث هذا دون بذل أي مجهود أحياناً.
- الشعور بضغط أو ضيق في الصدر، ما يزيد صعوبة التنفس بشكل عميق.
هل الحمّى من أعراض الربو؟
ذكرنا فيما سبق أن الربو لا يَنْجُم عن الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية، ولهذا لا يسبب الربوُ الحمّى التي تُعَدّ علامة رئيسية من علامات الإصابة بعدوى، ويشير ظهور الحمّى على المصاب بالربو إلى الإصابة بعدوى مستقلة لا علاقة لها بمرض الربو، ولكن يجب استشارة الطبيب في هذه الحالة، لتجنب تفاقم حالة المصاب باجتماع أعراض الربو والعدوى.
ما هي محفِّزات نوبات الربو؟
ذكرنا في الأعلى أن نوبات الربو تَنْجُم عن التعرض لمحفِّزات بيئية، وأن هذه المحفِّزات تتباين من مصاب لآخر، ولهذا نُبَيِّن فيما يلي أبرز المحفزات التي قد تسبب نوبات:
- مسببات الحساسية، وتُعَدّ هذه من أبرز محفزات نوبات الربو، ومن أهم مسببات الحساسية غبار الطلع، والعفن، إذ يُسبِّبان عند المصابين بهما تحفيز جهاز المناعة.
- الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي العلوي مثل الزكام.
- التعرض للدخان، مثل دخان السجائر.
- استنشاق هواء بارد وجاف.
- الارتجاع المريئي، وهو عودة محتوات المعدة إلى المريء، وهو ما يُعْرَف بالحرقة.
- القلق والتوتر.
المصدر: