صحــــتك

إجابات لأهمّ الأسئلة عن مرض الربو عند الأطفال

الصورة
ذكرى القيسي
إجابة لأهم الاسئلة عن مرض الربو في الأطفال
يعاني القائمون على رعاية الطفل المصاب بالربو من كثرة المحفّزات التي قد تُهيّج نوبات الربو، وتُعرِّض حياةَ الطفل للخطر، فنجد الكثير من التساؤلات حول تأثير السباحة وأجهزة الرطوبة أو السجاد المنزلي أو غيرها من الأمور، سنُجيب في هذا المقال عن أهم تلك التساؤلات.

ما هو مرض الربو؟

 
مرض الربو Asthma هو مرض مزمن، تُصبِح فيه الرئتان والقصبات الهوائية سريعة الالتهاب عند تعرّضها لمحفّزات تحسسية مُعَيَّنة، مثل حبوب اللقاح المنقولة عبر الهواء. في حالات أخرى، يتفاقم الربو عند الأطفال بسبب نزلات البرد، أو غيرها من أنواع العدوى في الجهاز التنفسي.
يمكن أن يتسبَّب الربو عند الأطفال بحدوث أعراض يومية مزعجة تجعل اللعب أو ممارسة الرياضة صعباً، أو حتى الذهاب إلى المدرسة أو النوم، ويمكن أن يتسبَّب فقدان السيطرة على الربو عند البعض الآخر في الإصابة بنوبات رَبْو خطيرة.
 

هل الأزيز علامة على إصابة الطفل بالربو؟

الأزيز عبارة عن صوت صفير يحدث أثناء التنفّس، لا يُصاب جميع الأطفال الذين يعانون من نوبات الأزيز بالرَّبو، ولا يعاني جميع الأطفال المصابين بالرّبو من الأزيز. ، ولكن، لأن مجاري الهواء لدى الأطفال صغيرة، فيمكن لأيِّ عدوى في قصبات الجهاز التنفّسي أن تسبِّب الأزيز، كما قد تَتسبّب التشوهات في مجاري الهواء، أو حدوث مشكلة في الحبال الصوتية، في حدوث نوبات الأزيز لدى الأطفال.
يعتبر الأزيز أيضًا علامة مهمة من علامات الربو، خاصة الأزيز المتكرِّر، ويمكن أن تتضمّن العلامات والأعراض الأخرى للربو لدى الأطفال الصغار: ضيق النفس، والسعال المتكرّر الذي يتفاقم بعد اللعب أو التغيرات في الطقس.

هل يتعافى الأطفال من الرّبو؟

قد تختفي أعراض الربو التي تبدأ في مرحلة الطفولة عندما يصبحون من المراهقين والبالغين، وبالنسبة لآخرين، قد تختفي الأعراض ثم تعود بعد سنوات قليلة فقط، لكنّ الأطفال المصابين بالربو، خصوصًا المصابين بالربو الشديد، لا يتعافون عادة من المرض مع التقدم في العمر.
بالنسبة للأطفال الصغار، من الصعب أن تُحدَّدَ العلامات والأعراض التي تشخص مرض الربو، لأن السعال والأزيز وضيق التنفس. في بعض الأحيان، يتحوّل ما يبدو أنه رَبْو إلى حالة مَرَضية أخرى، مثل التهاب الشُّعَب (القصبات) الهوائية، أو تكرار الإصابة بالالتهاب الرئوي، أو التهاب القصيبات. تتحسّن هذه الحالات المَرَضية والعديد من الحالات المَرَضية المشابهة للربو في أغلب الأحيان مع تقدم الطفل في العمر.

هل تزيد أحواض السباحة من خطر الإصابة بالربو عند الأطفال؟

تشير بعض الأبحاث إلى أن سباحة الرضَّع في حمّامات السباحة المعالَجة بالكلور قد تزيد من خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي أو الربو، لأن الكلور يتفاعل مع عَرَق وبَوْل السبّاحين، لِيُنتِج موادَّ قد تؤذي رئة الرضيع، وتُعرّضه لخطر الإصابة بالربو.
يُعتَقد أن الأطفال الرّضع مُعرَّضون لخطورة أشد، لأنهم على الأرجح يقضون فترات طويلة في حمّامات السباحة الصغيرة الملوثة بشدة، كما أن رئة الرضيع مُعرَّضة دائمًا للإصابة بسبب ميل الطفل إلى بلع المياه المليئة بالمُهيّجات أثناء السباحة.

من الأفضل اختيار حمّام جيد التهوية، احرصي أيضًا على شطف نفسكِ وطفلكِ قبل دخول حمّام السباحة وبعد مغادرته، لتقليل تكوّن المُهيّجات في الماء وعلى الجسم.
 

هل السجّاد من أسباب الإصابة بالربو عند الأطفال؟

يمكن أن يكون السجاد مستودعًا لمثيرات الحساسية والربو، بينما تكون الأرضيات الصلبة، مثل أرضيات الفينيل أو البلاط أو الخشب، أسهل في الحفاظ عليها خالية من عثّة الغبار، وغبار الطلع، ووَبَر الحيوانات الأليفة، ومثيرات الحساسية الأخرى.
يمكن أن يساعد تنظيف السجاد بالبخار بانتظام في الحدّ من وجود عثّة الغبار ومثيرات الحساسية الأخرى في منزلك، وإذا لم يكن هذا كافيًا، فقد يكون من الأفضل الاستعاضة عن السجاد بأرضية صلبة.

ما أفضل جهاز لضبط الرطوبة بالرذاذ؟

تساعد أجهزة ترطيب الهواء على تخفيف السعال والاحتقان الذي تُسبِّبه نزلات البرد، وأجهزة ضبط الرطوبة بالرَّذاذ الدافئ أو البارد لها نفس الفعالية في ترطيب الهواء. أيضًا، يكون لبخار الماء، الذي يصل بمرور الوقت إلى ممرات الهواء السفلية لطفلك، نَفْس درجة الحرارة، بصرف النظر عما إذا بدأ في التدفئة أو التبريد.
لكن، للحفاظ على سلامة الأطفال، استخدمي معهم أجهزة ضبط الرطوبة بالرذاذ البارد دومًا، فالماء الساخن أو البخار الصادر من أجهزة ضبط الرطوبة بالرذاذ الدافئ، أو جهاز التبخير بالبخار قد يصيب الطفل بحروق إذا كان قريبًا منهما للغاية، كذلك، إذا انسكب الماء الساخن على الطفل، فقد يصيبه بحروق أيضًا.
إذا استخدمْتِ جهاز ضبط الرطوبة، فتأكّدي من الحفاظ على نظافته باستمرار للوقاية من نمو البكتيريا والعَفَن، ونظّفي جهاز ضبط الرطوبة يوميًا بمحلول تبييض، بنسبة قدرها 9-10% ماء، يُعدّ ذلك من الطرق التي تُحافظ على نظافة المرطّب بشكل آمن.

هل التعرّض للجراثيم مبكراً يقي الأطفال من الربو؟ 

وفقًا لفرضية النظافة، فإن الأطفال الذين ينشؤون في المناطق الريفية حول الحيوانات وبين عائلات كبيرة أقل عُرْضة للإصابة بالرَّبْو من الأطفال الآخرين، ربما نتيجة تعرّض الجسم في سنّ الطفولة للجراثيم ولبعض أنواع العدوى، ممّا يساعد في تقوية الجهاز المناعي، ويؤدي إلى زيادة قدرة الجسم على التمييز بين المواد غير الضارة والمواد الضارة التي تحفّز الربو.
لكنّ الوقاية من الربو ليست بالأمر السهل، فهناك العديد من الميكروبات، مثل الفيروس المِخْلَوِيِّ التَّنَفُّسِي (RSV)، التي تحفّز الإصابة بالربو، بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض أنواع العدوى التي قد تساعد في الوقاية من الربو، ربما تسبِّب العديد من المشكلات الصحيّة الأخرى. لهذا، يلزم إجراء المزيد من الأبحاث للفهم الدقيق لتلك النظرية.

آخر تعديل بتاريخ
17 يونيو 2023
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.