تعرف بطانة الرحم المهاجرة بأنها اضطراب مؤلم في أغلب الأحيان يحدث نتيجةً لنمو النسيج الذي يبطِّن الرحم من الداخل، والمعروف باسم بطانة الرحم، في خارج الرحم، وتوجد العديد من النظريات لتفسير أسباب حدوث هذه الظاهرة، ومن أشهرها الطمث الرجوعي.
* أسباب بطانة الرحم المهاجرة
أثناء الحيض، يتخلص جسمك من بطانة الرحم، حيث تنسلخ وتطرد خارج الجسم مع الدم المتدفق عبر المهبل. والسبب الدقيق للانتباذ البطاني الرحمي غير معروف، وهناك العديد من النظريات المتعلقة بالسبب، على الرغم من عدم إثبات نظرية واحدة علميًا.
1- الطمث الرجوعي
هذا هو التفسير الأرجح للإصابة ببطانة الرحم المهاجرة؛ ففي حالة الطمث الرجوعي، يعود دم الحيض الذي يحتوي على خلايا بطانة الرحم عبر قناتي فالوب إلى داخل جوف الحوض بدلاً من خروجه من الجسم، وتلتصق خلايا بطانة الرحم المهاجرة هذه على جدران الحوض وسطح أعضاء الحوض، حيث تنمو وتزداد سُمكًا وتنزف دمًا أثناء كل دورة حيض.2- نمو الخلايا الجنينية
تنشأ الخلايا المُبطِّنة لجوفي البطن والحوض من الخلايا الجنينية؛ فعند تحول واحدة أو أكثر من المناطق الصغيرة في بطانة البطن إلى نسيج بطانة الرحم، من الممكن أن تحدث الإصابة بـبطانة الرحم المهاجرة.
3- الانغراس الناتج عن الندبات الجراحية
بعد إجراء جراحة مثل استئصال الرحم أو ولادة قيصرية، قد تلتصق خلايا بطانة الرحم بالشق الجراحي.4- نقل خلايا بطانة الرحم
قد ينقل جهاز الأوعية الدموية أو السائل النسيجي (اللمفاوي) خلايا بطانة الرحم إلى أجزاء أخرى من الجسم.5- اضطراب الجهاز المناعي
من الممكن أن يؤدي حدوث مشكلة في الجهاز المناعي إلى عجز الجسم عن التعرّف على نسيج بطانة الرحم الذي ينمو خارج الرحم وتدميره.
* عوامل الخطورة المرتبطة بالإصابة ببطانة الرحم المهاجرة
هناك العديد من العوامل التي تجعلك أكثر عرضةً لخطر الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي، مثل:
- عدم الإنجاب.
- إصابة واحدة أو أكثر من القريبات (الأم، أو الخالة أو الأخت).
- أي حالات مرضية تعيق التدفق الطبيعي للحيض إلى خارج الجسم.
- تاريخ للإصابة بالتهاب الحوض.
- اضطرابات الرحم.
وعادة ما تحدث بطانة الرحم المهاجرة بعد مرور عدة أعوام من بدء الحيض (بدء الطمث)، وتختفي علامات هذا المرض وأعراضه بشكل مؤقت أثناء فترة الحمل ونهائيًا بعد انقطاع الطمث، إلا في حال تناول الإستروجين.