- مرحلة الفطام: أسباب عديدة للتأخر
الفطام من الكلمات التى يساء فهمها عند الكثيرين، فهي ليست مرحلة نهاية الرضاع فهذه تسمى نهاية الفطام، أما بدايته فتكون مع بداية إدخال الأطعمة الصلبة للطفل بالإضافة إلى الرضاعة، طبيعية كانت أم صناعية.
عادة يبدأ فطام الأطفال عند الشهر السادس، ولكن قد يتأخر إدخال الأطعمة الصلبة لطفل الداون لنفس الأسباب التي قد تعيق الرضاعة، خاصة:
- ضعف العضلات وصعوبة التنسيق بين التنفس والبلع.
- تأخر ظهور الأسنان عن أقرانهم من بقية المجتمع.
- كما أنهم غالبا ما يعانون من صعوبة قبول الأذواق الجديدة والقوام المختلف.
- كثير من الأطفال يعانون من حساسية لبعض الأطعمة والسيلياك وحساسية القمح، وعلى الأم ملاحظة ذلك إما بوجود انتفاخ شديد في البطن مع إمساك أو إسهال أو التبادل بينهما، أو عدم زيادة الوزن بالرغم من كفاية كميات الطعام المتناول. عندها لا بد للأم من أن تلجأ للطبيب ومختص التغذية لعمل الاختبارات اللازمة، ومعرفة البدائل الغذائية للقمح ومشتقاته أو للطعام الحساس له.
- وقد يعاني طفل الداون من ضعف حركة الأمعاء، وبالتالي الإمساك، فتقل شهيته للأطعمة الجافة وكذا السائلة لامتلاء بطنه وشعوره بالغثيان.
- توابع تأخر الفطام لطفل الداون
عندما يصعب على الأهل إدخال الأطعمة الصلبة للطفل، وعند رفض الطفل تذوق الأطعمة الجديدة، قد يختارون الخيار السهل، وهو تأخير الفطام، ولكن ذلك مع كونه مريحا للأهل قد يؤدي إلى مشاكل تغذية للطفل.
- على سبيل المثال، إن تأخر الفطام يعني تأخر إدخال الأطعمة الغنية بالحديد، مما قد يعرض الطفل لأنيميا نقص الحديد؛ حيث يكفي المخزون المكون لدى الطفل لمدة ستة أشهر في الغالب، وعندها يجب إمداد الطفل بمصادر خارجية للحديد عن طريق الأطعمة الغنية به.
- عند الإصابة بالإمساك ينصح أن تقوم الأم بالإكثار من الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الخضروات والفاكهة والبقول والاهتمام بشرب الماء، فقد يكون السبب الأول في الإمساك، ويمكن للأم أيضا تدليك بطن الطفل بحركة خفيفة من أعلى لأسفل فهذا يساعد على حركة الأمعاء وطرد الغازات.
- من المهم متابعة التبول والتبرز للطفل، فقلة البول تعني وجود الجفاف، وقلة التبرز تعني وجود الإمساك، وهما من أكثر الأعراض شيوعا للأطفال في هذه السن.
- في حالة تأخر الفطام يجب الاستعانة بالطبيب لإدخال بعض المكملات الغذائية عالية المحتوى من الحديد، أو استبدال الألبان الصناعية بأخرى تحتوي على نسبة حديد أعلى، أو إعطائه في صورة دوائية إذا تطلب الأمر.
- وقد يؤدي تأخر الفطام أيضا إلى نقص الوزن بالرصد على مخططات النمو، وحينها تستطيع الأم عمل أطعمة دسمة عالية السعرات باستخدام لبن الأم أو لبن الأطفال في عمل بودنغ أو أرز باللبن أو القرع العسلي بالقشدة أو البطاطا، ويمكن للأم أيضا إضافة زيت الزيتون لشوربة الخضار أو البطاطس البيوريه.
- تقوم الأم بالمضغ أمام الطفل ليقلدها، وتساعده في إيصال الطعام والشراب إلى فمه باستعمال يده، بأن تقف خلفه وتمسك يده إلى أن تصل إلى فمه.
- بعض الأطفال في مرحلة الرضاع قد يعانون من سوء التغذية متمثلا فيث نقص الوزن أو عدم زيادته بالقدر الكافي، أو تأخر الفطام، أو الحساسية للطعام، وهؤلاء يحتاجون إلى طبيب الأطفال والتغذية للمشورة والتوجيه لحل هذه المشاكل أو التدخل بالمكملات إذا كانت حالة الطفل تستدعي ذلك.
- إذا كان الطفل يعاني من المشاكل المتعلقة بالمضغ، أو استعمال عضلات الفكين فيمكن للأم الاستعانة بأخصائي التخاطب، حيث يساعد على زيادة المهارات الشفهية، ومن ثم تتحسن مهارات الفم والعضلات.
اقرأ أيضاً:
الرضاعة الطبيعية الممتدة.. سؤال وجواب
8 نصائح للبدء في إطعام طفلكِ
متلازمة داون...هل هي مرض وراثي؟
أعراض متلازمة داون ومضاعفاتها
كيف تشخص إصابة الجنين والوليد بمتلازمة داون؟
متلازمة داون.. العلاج ممكن
دعم المصاب بمتلازمة داون