صحــــتك

تعرف على منافع ومخاطر تناول المحار

تعرف على منافع ومخاطر تناول المحار
يعد المحار أحد أشهر أنواع طعام البحر لما يتمتع به من طعم مميز. ويتميز بالكثير من الفوائد للجسم لما يحتويه من فيتامينات، وينتمي المحار إلى عائلة الرخويات، لكنه يعيش في المياه المالحة فقط، كما تتوافر العديد من أنواعه حول العالم. إلا أن أهم ما يتميز به المحار هو قيمته الغذائية العالية، حيث يحوي الكثير من العناصر الغذائية الضرورية مما يجعله ذا منافع صحية. لكن في الوقت ذاته قد تكون هناك بعض المخاطر الصحية لتناول المحار. فما هي تلك المنافع والمخاطر.. هذا ما تتناوله هذه المقالة.

الفوائد الغذائية والصحية للمحار

يحتوي لحم المحار المحفوظ بين صدفتيه على كمية كبيرة من العناصر الغذائية والتي تشمل البروتينات والفيتامينات والمعادن والدهون المفيدة. في الوقت ذاته فإن المحار يحوي كمية ضئيلة للغاية من السعرات الحرارية، إذ إن 100 غرام من المحار تحتوي على 68 سعراً حرارياً فقط مما يجعله طعاماً مثالياً.
1- مصدر كامل للبروتين
من أهم ما يتميز به المحار هو غناه بالبروتين، إذ تحوي كل 100 غرام منه على سبعة غرامات من البروتين. بجانب هذا فإنه يعد مصدرا كاملا للبروتينات، إذ يحتوي على الأحماض الأمينية الأساسية التسعة بأكملها. وبالطبع فإن تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات ذات فوائد صحية عديدة. 
وأوضحت العديد من الدراسات أن تناول البروتين يعزز من الشعور بالشبع ويقلل من الشعور بالجوع من خلال تعزيز إفراز بعض الهرمونات، الأمر الذي يلقى بظلاله على المساهمة في فقد الوزن وما يستتبعه من آثار صحية طيبة. بالإضافة إلى ذلك فإن النظام الغذائي الغني بالبروتينات يساعد في التحكم بمستويات السكر في الدم، خاصة لدى المرضى المصابين بداء السكري.
2- خواص مضادة للأكسدة
يحوي المحار كميات هائلة من مضادات الأكسدة من معادن ومركبات وفيتامينات، حيث يحتوي على عنصر السيلينيوم المعروف بخواصه المضادة للأكسدة وحماية خلايا الجسم من الإجهاد التأكسدي الذي قد يتسبب في العديد من الأمراض. وتشير الأبحاث إلى أن الاعتماد على نظام غذائي غني بمضادات الأكسدة يمكنه تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة كأمراض القلب وداء السكري وبعض أنواع السرطان.
بجانب هذا يحتوي المحار على أحد المركبات المضادة للأكسدة المميزة المكتشفة حديثا، الذي يدعى "3،5 ثنائي هيدروكسي 4 ميثوكسيبنزيل" أو "DHMBA" اختصارا. ويتميز هذا المركب بخواصه الهائلة كمضاد للأكسدة، إذ تشير دراسة إلى أنه يمكنه محاربة الإجهاد التأكسدي أفضل بمقدار 15 مرة من أحد المشتقات الاصطناعية لفيتامين هـ التي يتم استخدامها لمعالجة الضرر الناجم عن الإجهاد التأكسدي في الجسم. كما أشارت دراسات أولية أخرى إلى أن ذلك المركب له خصائص واعدة لحماية الخلايا الكبدية، إلا أن هناك حاجة لإجراء مزيد من الدراسات لتأكيد الأمر.

3- فوائد صحية إضافية
بالإضافة إلى ما سبق، هناك العديد من العناصر الغذائية الصحية الأخرى بالمحار. إذ يحتوي على مجموعة من فيتامينات ب، مثل ب1 وب3 وب12، والتي تلعب دورا أساسيا في صيانة الجهاز العصبي وتكوين كرات الدم الحمراء وعمليات الأيض المختلفة بالجسم. كما يحتوي على معادن الحديد والزنك والنحاس والمغنسيوم والمنغنيز، والتي يحتاجها الجسم في العديد من الوظائف الحيوية الأساسية كالتنفس والمناعة والأيض والنمو. ويتميز المحار أيضا باحتوائه على أحماض دهنية غير مشبعة من النوع أوميغا-3 ذات الفوائد الصحية العديدة لصحة القلب على وجه الخصوص. 

ما فوائد المحار للرجال؟ 

يحتوي المحار على تركيز مناسب من الحديد، ويغطي قرابة 37% من احتياج الجسم اليومي من الحديد، حيث أن تناول المحار بكميات معتدلة وبشكل مستمر يضمن الحفاظ على تركيز مناسب من الحديد في الدم، ويمنع الإصابة بفقر الدم، الأمر الذي يؤدي إلى تعزيز تدفق الدورة الدموية، ويضمن وصول الغذاء والأكسجين اللازم للأنسجة.

هل المحار يزيد الشهوة الجنسية لدى النساء؟ 

يتميز المحار باحتوائه على نسبة عالية من الزنك، الذي يساعد على زيادة الرغبة الجنسية لدى النساء، بالإضافة إلى قدرته الكبيرة على تعزيز الخصوبة عند الرجال.

مخاطر تناول المحار  

كما أسلفنا فإن هناك بعض المخاطر الصحية لتناول المحار برغم فوائده العديدة.
1- قد يحتوي على بكتيريا
قد يحتوي المحار غير المطهو على بكتيريا الضمة، مما يعني زيادة خطر الإصابة بتلك البكتيريا لدى تناوله. ويمكن للإصابة بعدوى تلك البكتيريا أن يتسبب في حدوث الإسهال والقيء وارتفاع درجة الحرارة. وفي بعض الأحيان قد يصل الأمر إلى حدوث إنتان في الدم قد يؤدي إلى الوفاة.
2- مخاطر صحية أخرى
بجانب هذا قد يحتوي المحار على أنواع من الفيروسات التي قد تمثل أخطارا صحية. كما قد يحتوي أيضا على المعادن الثقيلة كالكادميوم والزئبق التي يمكن أن تتسبب في حدوث تسمم. هذا بالإضافة إلى احتمالية وجود ملوثات كيميائية بلحوم المحار.

الحماية من مخاطر تناول المحار
يمكن القول إن تلك المخاطر الصحية ترتبط بشكل أساسي بتناول المحار نيئاً من دون طهيه. لذلك يجب الحرص على طهي المحار جيداً قبل تناوله والابتعاد عن أكله نيئاً، خاصة لدى الحوامل والمرضعات والأطفال وأصحاب المناعة الضعيفة. كما ينصح أيضاً بعدم تناول المحار ذي الصدفات المفتوحة قبل طهيه، أو ذي الصدفات المغلقة بعد الانتهاء من طهيه. وبذلك يمكن للجميع الاستمتاع بتناول المحار من دون قلق من التعرض لمخاطره.

المصدر:
آخر تعديل بتاريخ
16 نوفمبر 2023
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.