إن الشعور بالحزن والكآبة بعد تلقي خبر سيئ هو شعور إنساني طيب؛ فبدونه يفقد الإنسان الكثير من صفات الآدمية من التعاطف والشفقة، ولكن الذي يميز الحزن العادي عن الاكتئاب المرضي هو الوقت الذي يستغرقه الشخص في تخطي ذلك الشعور، وإذا ما صاحبته أعراض أخرى مرضية أم لا.
اقــرأ أيضاً
* ما هو الاكتئاب المرضي؟
الاكتئاب هو مرض نفسي يتميّز بالأفكار والسلوكيات السلبية، ما يضعف من قدرة الشخص على القيام بالأنشطة اليومية والتفاعل مع الآخرين، ويمكن أن يصبح الاكتئاب شديداً لدرجة أنه يعطل حياة الشخص فيما يخص الأسرة والعمل والأنشطة الحياتية اليومية، وقد يؤدي إلى الإدمان بل والانتحار في الحالات الشديدة.
* أسباب الاكتئاب
لا توجد أسباب واضحة ومحددة للاكتئاب، وتمثل الوراثة بالإضافة إلى البيئة المحيطة بالإنسان أهم أسباب حدوث أو تجنب الإصابة بالاكتئاب، وقد أحدثت العلاجات الدوائية والنفسية نجاحات كبيرة في علاج الاكتئاب.
* دور النظام الغذائي في حدوث الاكتئاب
للتغذية مع الاكتئاب وجهان، فهي إما تساعد في حدوثه أو في الوقاية منه، ومع تقدم الطب وجد أن الغذاء له تأثير قوي على الحالة المزاجية صعوداً وهبوطاً، فهناك عادات غذائية تكثر في مجتمعات معينة ينتج عنها قلة المرض النفسي والاكتئاب، والعكس صحيح.
وتشير الدراسات إلى تحسن كبير في حالات الاكتئاب بعد تغيير نوعية الغذاء للمرضى لدرجة أدت إلى تخفيض كم أدوية الاكتئاب وسرعة التعافي، وقد برز فرع مهم في المجال الطبي يسمى "الطب النفسي التغذوي"، وهو الذي يدرس تأثير الطعام على المرض النفسي.
* ما الذي يأتي أولاً؟ ضعف النظام الغذائي أم الاكتئاب؟
تختلف الآراء في ذلك، فالاكتئاب يجعلنا أكثر عرضة للأكل غير الصحي، وهو ما يؤدي إلى تفاقم الاكتئاب، وعلى الجانب الآخر وجد الباحثون أن اتباع نظام غذائي صحي كان مرتبطاً بانخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب.
اقــرأ أيضاً
* هل يمكن للغذاء أن يسيطر على الوراثة؟
لا ينكر الإنسان أهمية العامل الوراثي، ولكن حتى لو أن جيناتك تؤهلك لأن تصاب بمرض ما، فهناك غذاء يمكن أن ينشط الجين فيظهر المرض، وغذاء يمكن أن يثبط الجين فلا يظهر المرض، وهو علم يسمى "ما فوق الجينات" (Epigenetics).
فأصبحت السيطرة على الأمراض الوراثية ممكنه من خلال الغذاء، وبعض العوامل البيئية الأخرى مثل الإجهاد، والتدخين ونمط الحياة، فالغذاء هو إحدى الطرق الأساسية التي يمكنك من خلالها التحكم في التأثير الوراثي، وفى النهاية ما تأكله يؤثر على مزاجك.
* الغذاء المقاوم للاكتئاب
كلما كان الغذاء طبيعياً لا تدخل فيه عوامل التصنيع، وكلما كان متوازناً يحتوي على جميع المغذيات ساعد في هدوء الأعصاب، ولكن هناك مغذيات أهم من غيرها فيما يتعلق بالمزاج العام، فحاول أن تكون موجودة بوفرة في غذائك.. ومنها:
1. الفولات، وتوجد في:
- الكبد.
- الخضار الورقية الخضراء، مثل السبانخ.
- الفواكه الحمضية، مثل البرتقال.
- البقول مثل الفول والفاصوليا.
- المكسرات والبذور.
- الخبز والأرز والحبوب الكاملة.
- جنين القمح.
- الخس والهليون واللفت.
- البيض.
- الشمندر.
اقــرأ أيضاً
2. فيتامين B12
- السمك، وخاصة الرخويات.
- الكبد، وخاصة الضأن.
- الطيور، وخاصة الرومي والبط والأوز.
3. فيتامين (د)
من خلال التعرض للشمس؛ وتناول زيت كبد الحوت، والأسماك الدهنية مثل التونا والسلمون والمكاريل والسردين.
4. السيلينيوم
يعتمد على أن تكون التربة غنية به ويوجد في الجوز (خاصة البرازيلي)، والمأكولات البحرية والمحار، ولحوم البقر والبيض.
5. الأحماض الدهنية أوميغا 3
فى الأسماك الدهنية وأعشاب البحر، وزيت الزيتون، والمكسرات والبذور (مثل بذور الكتان وبذور الشيا والجوز)، وبعض الزيوت النباتية (مثل زيت بذر الكتان، وزيت فول الصويا، وزيت الكانولا) والريحان.
* الأطعمة التي تزيد من إنتاج السيروتونين "هرمون السعادة"
- الجوز، والبيض، والجبن، والسلمون، والرومي والدجاج، والحمص، والعدس، والسبانخ والخضروات الورقية الخضراء الداكنة، وبذور اليقطين والقرع والشيا.
- الفواكه مثل فاكهة الكيوي، والموز، والكرز، والأناناس، والطماطم والخوخ.
اقــرأ أيضاً
* البروبيوتك والمزاج العام
كما أن لبكتيريا الأمعاء النافعة أهمية للصحة العامة فهي أيضا تساعد على تحسين المزاج لما تنتجه من المواد الكيميائية العصبية، لذا فإن الحفاظ على أعداد بكتيريا الأمعاء مهم جداً، وذلك من خلال استهلاك البروبيوتيك مثل Lactobaccilli وBifidobacteria الموجود بوفرة في الزبادي والرائب ومخلل اللفت ومخلل الكرنب.
* الشوكولاتة الداكنة
من النوع الخام المر وهي تختلف عن الموجودة في المحال التجارية.
عامة فإن الغذاء الصحي مع التوازن والاعتدال، والنشاط الذهني مع ممارسة الرياضة كلها تساعد في التمثيل الغذائي الجيد كما تعزز المزاج، وتخفف من حدة التوتر.
* ما هو الاكتئاب المرضي؟
الاكتئاب هو مرض نفسي يتميّز بالأفكار والسلوكيات السلبية، ما يضعف من قدرة الشخص على القيام بالأنشطة اليومية والتفاعل مع الآخرين، ويمكن أن يصبح الاكتئاب شديداً لدرجة أنه يعطل حياة الشخص فيما يخص الأسرة والعمل والأنشطة الحياتية اليومية، وقد يؤدي إلى الإدمان بل والانتحار في الحالات الشديدة.
* أسباب الاكتئاب
لا توجد أسباب واضحة ومحددة للاكتئاب، وتمثل الوراثة بالإضافة إلى البيئة المحيطة بالإنسان أهم أسباب حدوث أو تجنب الإصابة بالاكتئاب، وقد أحدثت العلاجات الدوائية والنفسية نجاحات كبيرة في علاج الاكتئاب.
* دور النظام الغذائي في حدوث الاكتئاب
للتغذية مع الاكتئاب وجهان، فهي إما تساعد في حدوثه أو في الوقاية منه، ومع تقدم الطب وجد أن الغذاء له تأثير قوي على الحالة المزاجية صعوداً وهبوطاً، فهناك عادات غذائية تكثر في مجتمعات معينة ينتج عنها قلة المرض النفسي والاكتئاب، والعكس صحيح.
وتشير الدراسات إلى تحسن كبير في حالات الاكتئاب بعد تغيير نوعية الغذاء للمرضى لدرجة أدت إلى تخفيض كم أدوية الاكتئاب وسرعة التعافي، وقد برز فرع مهم في المجال الطبي يسمى "الطب النفسي التغذوي"، وهو الذي يدرس تأثير الطعام على المرض النفسي.
* ما الذي يأتي أولاً؟ ضعف النظام الغذائي أم الاكتئاب؟
تختلف الآراء في ذلك، فالاكتئاب يجعلنا أكثر عرضة للأكل غير الصحي، وهو ما يؤدي إلى تفاقم الاكتئاب، وعلى الجانب الآخر وجد الباحثون أن اتباع نظام غذائي صحي كان مرتبطاً بانخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب.
* هل يمكن للغذاء أن يسيطر على الوراثة؟
لا ينكر الإنسان أهمية العامل الوراثي، ولكن حتى لو أن جيناتك تؤهلك لأن تصاب بمرض ما، فهناك غذاء يمكن أن ينشط الجين فيظهر المرض، وغذاء يمكن أن يثبط الجين فلا يظهر المرض، وهو علم يسمى "ما فوق الجينات" (Epigenetics).
فأصبحت السيطرة على الأمراض الوراثية ممكنه من خلال الغذاء، وبعض العوامل البيئية الأخرى مثل الإجهاد، والتدخين ونمط الحياة، فالغذاء هو إحدى الطرق الأساسية التي يمكنك من خلالها التحكم في التأثير الوراثي، وفى النهاية ما تأكله يؤثر على مزاجك.
* الغذاء المقاوم للاكتئاب
كلما كان الغذاء طبيعياً لا تدخل فيه عوامل التصنيع، وكلما كان متوازناً يحتوي على جميع المغذيات ساعد في هدوء الأعصاب، ولكن هناك مغذيات أهم من غيرها فيما يتعلق بالمزاج العام، فحاول أن تكون موجودة بوفرة في غذائك.. ومنها:
1. الفولات، وتوجد في:
- الكبد.
- الخضار الورقية الخضراء، مثل السبانخ.
- الفواكه الحمضية، مثل البرتقال.
- البقول مثل الفول والفاصوليا.
- المكسرات والبذور.
- الخبز والأرز والحبوب الكاملة.
- جنين القمح.
- الخس والهليون واللفت.
- البيض.
- الشمندر.
2. فيتامين B12
- السمك، وخاصة الرخويات.
- الكبد، وخاصة الضأن.
- الطيور، وخاصة الرومي والبط والأوز.
3. فيتامين (د)
من خلال التعرض للشمس؛ وتناول زيت كبد الحوت، والأسماك الدهنية مثل التونا والسلمون والمكاريل والسردين.
4. السيلينيوم
يعتمد على أن تكون التربة غنية به ويوجد في الجوز (خاصة البرازيلي)، والمأكولات البحرية والمحار، ولحوم البقر والبيض.
5. الأحماض الدهنية أوميغا 3
فى الأسماك الدهنية وأعشاب البحر، وزيت الزيتون، والمكسرات والبذور (مثل بذور الكتان وبذور الشيا والجوز)، وبعض الزيوت النباتية (مثل زيت بذر الكتان، وزيت فول الصويا، وزيت الكانولا) والريحان.
* الأطعمة التي تزيد من إنتاج السيروتونين "هرمون السعادة"
- الجوز، والبيض، والجبن، والسلمون، والرومي والدجاج، والحمص، والعدس، والسبانخ والخضروات الورقية الخضراء الداكنة، وبذور اليقطين والقرع والشيا.
- الفواكه مثل فاكهة الكيوي، والموز، والكرز، والأناناس، والطماطم والخوخ.
* البروبيوتك والمزاج العام
كما أن لبكتيريا الأمعاء النافعة أهمية للصحة العامة فهي أيضا تساعد على تحسين المزاج لما تنتجه من المواد الكيميائية العصبية، لذا فإن الحفاظ على أعداد بكتيريا الأمعاء مهم جداً، وذلك من خلال استهلاك البروبيوتيك مثل Lactobaccilli وBifidobacteria الموجود بوفرة في الزبادي والرائب ومخلل اللفت ومخلل الكرنب.
* الشوكولاتة الداكنة
من النوع الخام المر وهي تختلف عن الموجودة في المحال التجارية.
عامة فإن الغذاء الصحي مع التوازن والاعتدال، والنشاط الذهني مع ممارسة الرياضة كلها تساعد في التمثيل الغذائي الجيد كما تعزز المزاج، وتخفف من حدة التوتر.