من المعروف أن لكل إنسان رائحته الخاصة الفريدة، والتي يكتسبها لأسباب وراثية وبيئية وصحية، وبالطبع لأسباب تتعلق بنظافته الشخصية، والطعام الذي يتناوله الإنسان أيضاً قد يلعب كذلك دورًا في تكوين رائحة الجسد، لذا من المهم أن تتعرف على بعض أهم الأطعمة المتهمة بالضلوع في تشكيل رائحة الجسم.
أولاً: أطعمة تغير رائحة الجسد
* اللحوم الحمراء
من بين مصادر البروتين المتعددة، تتصدر اللحوم الحمراء قائمة الاتهام بالتأثير على رائحة الجسد، وربما يرجع ذلك إلى صعوبة هضمها مقارنة بالأطعمة الأخرى، وقد أجريت عام 2006 دراسة أثبتت أن رائحة عرق من تناولوا اللحوم الحمراء بانتظام على مدى أسبوعين كانت أسوأ كثيرًا من رائحة عرق من لم يتناولوها.
ليس من المعروف بالضبط كميات اللحوم الحمراء التي يسبب تجاوز استهلاكها التأثير على رائحة العرق، لكن محاولة التقليل من تناول اللحوم الحمراء سيكون لها على الأرجع أثر طيب على رائحة الجسد، وعلى الصحة بشكل عام.
* خضروات الفصيلة الكُرنبية
بالرغم من أن الكرنبيات (كالكرنب والقنبيط والبروكلي وكرنب بروكسل) غنية بالبوتاسيوم ومضادات الأكسدة، إلا إنها تحتوي كذلك على الكبريت، ومركبات الكبريت عادة ما تتميز بروائحها المنفرة، والتي تؤثر حتمًا في رائحة العرق، والأنفاس، وغازات البطن.
لذا يُنصح بعدم الإسراف في تناول الكرنبيات، ويكفي للحصول على فوائدها أن نضيفها بكميات محدودة إلى أطباق الخضروات المنوعة أو حساء الخضروات.
* الثوم والبصل
يحتوي الثوم والبصل كذلك على مركبات الكبريت، وللثوم بالذات رائحته النفاذة المعروفة، والتي يعرف كل من جرب الطهي مدى صعوبة تخليص الأصابع منها، ومن المعروف بالطبع أن الثوم والبصل مكوِّنان ضروريان لمعظم الوصفات، وخصوصًا في مطابخنا العربية، غير أن هناك دراسة نُشرت عام 2010 تقول بأن شرب الحليب بعد تناول الثوم قد يساعد إلى حد ما.
* التوابل
العديد من التوابل والأعشاب تحتوي على مركبات عطرية قوية تظهر رائحتها واضحة في العرق، ولعل من أقوى الأمثلة على ذلك الكاري والحلبة.
* البسطرمة
قد يعرف الكثير من محبي البسطرمة أنها تؤثر بوضوح في رائحة العرق، ويمكننا الآن بالطبع أن نتخيل السبب؛ فالبسطرمة ليست إلا لحمًا أحمرَ محفوظًا تحت غطاء سميك من التوابل وعلى رأسها الثوم، وهي مكونات تسبب كلها – كما أسلفنا - التأثير على رائحة الجسد.
* الأسماك
تعتبر الأسماك بالطبع غذاءً مفيدًا صحيًا، لكن بعض الناس - ممن يعانون صعوبة وراثية في هضم مادة "ترايميثيلامين trimethylamine" الموجودة في الأسماك – سيسبب تناول الأسماك لديهم تراكم المادة المذكورة في أجسامهم، وخروجها مع العرق والبول لتصبغه برائحة سمكية.
كما يُلاحظ بالطبع أن بعض الأسماك المملحة أو المجففة أو المدخنة (كالفسيخ والرنجة وما شابه) تترك بالطبع أثرًا واضحًا في رائحة الجسم.
* الوجبات السريعة Junk Food
تحتوي معظم الوجبات السريعة على كميات هائلة من السكر المكرر، والذي يدخل إلى الجسم فجأة بمستويات تجعل من هضمه عملية شاقة للغاية، ويؤدي الاستهلاك المستمر للوجبات السريعة إلى تخمر محتويات الأمعاء وهو ما يؤثر بالطبع على رائحة الجسد؛ كما أنه يؤدي على المدى الطويل إلى زيادة الوزن التي تؤدي بدورها إلى زيادة إفراز العرق، هذا غير الغياب شبه الكامل للخضروات الطازجة من هذه الوجبات، وهي التي تحتوي على مادة الكلوروفيل التي تعمل كمطهر طبيعي ومزيل للرائحة.
وبالطبع فإن ترك الاعتماد على الوجبات السريعة بالكلية هو نصيحة أجمع عليها خبراء الصحة والتغذية على السواء.
ثانياً: إرشادات عامة يُنصَح بها لتجنب رائحة الجسد السيئة
- الاهتمام بالاستحمام بصورة يومية، فالبكتيريا المنتشرة على سطح الجسم هي المسبب الحقيقي لرائحة العرق.
- الاهتمام بنظافة منطقة الإبطين بالذات، وحلق شعرها بانتظام، والحرص على غسلها بصابون مطهر كلما أمكن ذلك.
- استخدام مزيلات العرق، أو مضادات التعرق للتخلص من رائحة العرق.
- الحرص على ارتداء ملابس من خامات طبيعية كالقطن والكتان، وتبديل الملابس بانتظام قبل أن تتراكم بها رائحة العرق.
- محاولة الحفاظ على الوزن المناسب واجتناب السمنة.
- محاولة ترشيد تناول المأكولات المشار إليها في هذا المقال.
المصادر:
Can Food Cause Body Odor?
Body odour