المبيضان هما الغدد التناسلية الأنثوية التي تنتج البويضات وتفرز هرموني الأستروجين والبروجسترون الأنثوية. وفي عام 2020 تبين أن حوالي 21750 امرأة في الولايات المتحدة وحدها تم تشخيصهن بسرطان المبيض، وتوفيت منهن ما يقارب 14000 امرأة.
وغالبا ما يكون السبب لأن سرطان المبيض (Ovarian cancer) لا يُكتشف إلا بعد أن يكون قد امتد إلى الحوض والبطن، وفي هذه المرحلة المتأخرة، تزيد صعوبة العلاج وبالتالي يكون مميتًا غالبًا، ويمكن النجاح في علاج سرطان المبيض في مرحلته المبكرة، وهي المرحلة التي يقتصر المرض فيها على المبيض، حيث يُستخدم كل من الجراحة والعلاج الكيميائي في العلاج.
أعراض سرطان المبيض
من السهل التغاضي عن الأعراض المبكرة لسرطان المبيض لأنها تشبه الأمراض الشائعة الأخرى أو أنها تميل إلى الظهور والذهاب. وتشمل الأعراض المبكرة:
- انتفاخ البطن والضغط والألم.
- امتلاء غير طبيعي بعد الأكل.
- صعوبة في الأكل.
- زيادة في عدد مرات التبول.
ويمكن أن يتسبب سرطان المبيض أيضًا في ظهور أعراض أخرى، مثل:
- الإعياء.
- عسر الهضم.
- حرقة في المعدة.
- الإمساك.
- ألم في الظهر.
- اضطرابات الحيض.
- الجماع المؤلم.
- التهاب الجلد والعضلات (مرض التهابي نادر يمكن أن يسبب طفحا جلديا وضعف العضلات والتهاب العضلات).
أسباب سرطان المبيض
لا توجد أسباب واضحة وراء الإصابة بسرطان المبيض حتى اليوم، ويبدأ عند حدوث طفرة جينية وراثية تؤدي إلى تحول الخلايا الطبيعية إلى خلايا سرطانية شاذة، وبالتالي تتراكم الخلايا السرطانية بسرعة وتكوّن كتلة (ورمًا)، ومن ثم تغزو الخلايا السرطانية الأنسجة المجاورة، وتنفصل عن الورم الأولي لتنتشر في مكان آخر بالجسم (ورم ثانوي أو نقيلة).
أنواع سرطان المبيض
- الأورام الظهارية.. تبدأ في طبقة النسيج الرقيق الذي يغطي المبيضين من الخارج، وتمثل هذه الأورام 90 في المائة من حالات سرطان المبيض.
- الأورام السدوية.. تبدأ في نسيج المبيض الذي يحتوي على خلايا تفرز هرمونات، وعادة ما يتم تشخيص هذه الأورام في مرحلة مبكرة أكثر من أورام المبيضين الأخرى، وتمثل هذه الأورام 7 في المائة من حالات أورام المبيضين.
- أورام الخلية الجرثومية.. تبدأ في الخلايا التي تنتج البويضة، وعادة ما تصيب أنواع سرطان المبيض تلك النساء الأصغر سنًا.
من النساء الأكثر عرضة للإصابة بسرطان المبيض؟
- العمر.. أكثر شيوعًا لدى من تراوح أعمارهن بين 50 و60 عامًا.
- الطفرة الجينية الموروثة.. توجد نسبة قليلة من أنواع سرطان المبيض تحدث بسبب طفرة جينية موروثة، وتسمى الجينات المعروف عنها أنها تزيد من خطر الإصابة بسرطان المبيض جينات سرطان الثدي 1 (BRCA1) وجينات سرطان الثدي 2 (BRCA2).
- العلاج ببدائل هرمون الإستروجين.
- عدم الحمل مطلقًا.
- تناول علاج الخصوبة.
- التدخين.
- تكيس المبايض.
تشخيص وعلاج سرطان المبيض
بداية تُفحص الأعضاء التناسلية الخارجية بعناية. ثم يتم فحص الحوض وتنظير المهبل، وبعدها سيلجأ الطبيب للفحوصات التصويرية مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية أو الفحوصات بالأشعة المقطعية على منطقة البطن والحوض، ويمكن أن تفيد هذه الاختبارات في تحديد حجم المبيضين وشكلهما وهيئتهما. وقد يتم معايرة دلالة الأورام بروتين (CA 125) الذي يوجد على سطح الخلايا السرطانية في المبيضين.
وأحيانا، يتم استئصال عينة نسيجية مع السائل في البطن لتأكيد تشخيص الحالة بسرطان المبيض، وقد تكون الجراحة ذات التدخل الجراحي الأقل أو التي تُجرى باستخدام الروبوت هي الخيار، وإذا اكتُشف السرطان، فقد يبدأ الجراح العملية الجراحية على الفور لاستئصال أكبر قدر ممكن من السرطان.
ويتراوح علاج سرطان المبيض بين الجمع بين الجراحة والعلاج الكيميائي، وخلال الجراحة يتم استئصال الكثير من الأنسجة والأعضاء المحيطة بالمبايض.
1- الجراحة
يتضمن العلاج بوجه عام استئصال كلا المبيضين وقناتي فالوب والرحم بالإضافة إلى العقد الليمفاوية القريبة وطبقة النسيج البطني الدهني (غشاء الأمعاء الشحمي) إذ يمتد سرطان المبيض إلى تلك المناطق غالبًا، كذلك سيستأصل الجراح أكبر قدر ممكن من السرطان في البطن.
ويمكن إجراء عملية ذات تدخل جراحي أقل إذا تم تشخيص سرطان المبيض في مرحلة مبكرة جدًا، وبالنسبة للمرأة المصابة بسرطان المبيض في المرحلة الأولى، قد تتضمن الجراحة استئصال أحد المبيضين وقناة فالوب الخاصة به، وقد يبقي هذا الإجراء على إمكانية إنجاب الأطفال.
2- العلاج الكيميائي
بعد الجراحة، يُحتمل أن تخضع المرأة للعلاج الكيميائي لقتل أي خلايا سرطانية متبقية، ويمكن حقن أدوية العلاج الكيميائي عن طريق الوريد أو مباشرة في تجويف البطن أو في كليهما. ويمكن كذلك استخدام العلاج الكيميائي باعتباره علاجًا أوليًا لدى بعض النساء المصابات بسرطان المبيض في مرحلة متقدمة.
هل توجد طريقة مثبتة للوقاية من سرطان المبيض؟
ليس ثمّة طريقة أكيدة للوقاية من سرطان المبيض، ولكن توجد بعض العوامل التي ترتبط بتقليل خطر الإصابة، مثل استخدام حبوب منع الحمل، خاصة لمدة تزيد عن 10 سنوات، الحمل، القيام بالرضاعة الطبيعية، الاستخدام اليومي للأسبيرين، ولكن كل هذه الطرق ليست أكيدة وغير مثبتة.
* المصدر
Ovarian cancer
What are the Early Signs of Ovarian Cancer and How Do You Detect Them?