مسحة عنق الرحم هي إجراء بسيطٌ وغير مؤلم نسبيًا، يتم اللجوء إليه لاكتشاف وجود الخلايا السرطانية أو قبل السرطانية في عنق الرحم. ومن الضروري أن يتم الخضوع لإجراء مسحة عنق الرحم بصورة منتظمة من أجل الاكتشاف المبكر لسرطان عنق الرحم وعلاجه.
مسحة عنق الرحم.. لمَن يوصى بهذا الإجراء؟
كثيراً ما يَنصح الأطباءُ النساء البالغات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 25-64 سنة بالقيام بالفحص الدوري لعنق الرحم لأهمية هذا الفحص في الكشف المبكر عن الأمراض التي قد تصيب عنق الرحم في هذه الفترة المهمة من عمر المرأة.
لكن فحص مسحة عنق الرحم قد يسبب إزعاجاً لبعض النساء، والذي قد يدفعهن إلى عدم القيام به بشكل دوري، أو للامتناع عن الحضور إلى هذا الفحص بشكل كلي. وكما بيّنّا؛ فإن لهذا الفحص أهمية بالغة في الحفاظ على حياة المرأة من الأمراض التي قد تصيب عنق الرحم، لذلك سنبين في هذا المقال بعض الأمور التي تزعج السيدات من هذا الفحص، وكيفية التعامل معها.
مضاعفات مسحة عنق الرحم
1. خروج قطرات دم من المهبل أثناء أو بعد الفحص
عند ملاحظة خروج قطرات من الدم أثناء أو بعد الفحص الدوري لعنق الرحم فلا حاجة للخوف أو القلق، إذ إن هذا الأمر يعتبر طبيعياً جداً، ولذلك فإن أحد التحضيرات التي تقوم بها السيدات قبل إجراء الفحص هو ارتداء الفوط النسائية لمنع اتساخ الملابس بقطرات الدم التي قد تخرج أثناء وبعد الفحص.
2. خروج إفرازات من المهبل أثناء أو بعد الفحص
إن خروج هذه الإفرازات يعتبر هو الآخر أمراً طبيعياً أثناء أو بعد فحص مسحة عنق الرحم ، وبمرور الوقت ستتعلم المرأة كمية الإفرازات التي تخرج منها أثناء أو بعد الفحص الدوري لعنق الرحم، ومن المهم هنا ملاحظة أي زيادة أو تغيير في لون هذه الإفرازات، فبوجود هذه التغيرات (في كمية أو لون الإفرازات) يجب مراجعة الطبيب لمعرفة سببها.
3. الشعور بآلام أثناء الفحص
لا يسبب فحص مسحة عنق الرحم آلاماً في معظم الأحيان، إلا أن بعض السيدات قد يشعرن بعدم الراحة أو الحرج أثناء خضوعهن لهذا الفحص، وبالرغم من ذلك، فإن هذا الفحص قد يسبب ألماً لبعض السيدات نتيجة لعدة أسباب أهمها:
- التشنج المهبلي، وهو تضيق المهبل بصورة فجائية أثناء محاولة إدخال أي شيء إلى داخله.
- الانتباذ البطاني الرحمي (بطانة الرحم المهاجرة)، وهو من الأمراض الحميدة التي قد تصيب النساء، وغالباً ما يسبب آلاماً في منطقة الحوض، ويحدث هذا المرض نتيجة نمو أنسجة شبيهة بأنسجة بطانة الرحم، إنما خارج الرحم.
- قرحة عنق الرحم
والتي تعد من الأعراض التي تصيب المرأة بعد انقطاع الطمث لديها، وربما نتيجة عدوى فيروسية أو بكتيرية. - جفاف المهبل
كيف تتغلبين على الخوف المصاحب لفحص مسحة عنق الرحم ؟
قد تشعر بعض النساء بخوف غير ضروري من القيام بهذا الفحص، إلا أن المرأة يجب أن تعرف أنها ليست الوحيدة التي تخضع له، فجميع النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 25-64 سنة يُنصحنَ بالقيام به. وإضافة إلى ذلك؛ فإن الممرضات اللواتي يقمن بهذا الفحص مدربات بشكل جيد على إجرائه، ومع كل ما تقدم، يجب ألا تنسى المرأة أنها تتحكم بقرار إجراء هذا الفحص، ويستطعنَ إيقافه عند شعورهن بألم، أو عدم رغبتهن بإكمال الفحص لأي سبب كان.
وكذلك يجب أن تبلّغ المرأة التي ترغب في إجراء الفحص عن أي حالة مرَضية قد تسبب آلامًا لها قبل إجراء الفحص، ويمكن أيضًا أن تصطحب أي شخص معها يمكن أن يتكلم بالنيابة عنها في حال شعورها بالحرج، وتُنصح السيدات أيضاً بالتعرف إلى خطوات هذا الفحص وما يمكن أن يحدث أثناء الفحص أو بعده.
هل يمكن القيام بفحص مسحة عنق الرحم في أيام الدورة الشهرية للمرأة؟
لا يوجد وقت مفضل للقيام بفحص مسحة عنق الرحم ، لذلك تُنصح المرأة باختيار الوقت الذي يناسبها وتشعر فيه بالراحة، وألا تقوم بتأجيل القيام بالفحص بصورة دورية، أو الامتناع عنه كلياً، ويمكن لأي سيدة القيام بالفحص الدوري لعنق الرحم خلال أيام الدورة الشهرية، ولكن الحالة المثالية التي تنصح بها السيدات اللواتي تتصف الدورة الشهرية لهن بالانتظام، بعدم القيام بهذا الفحص أثناء الدورة الشهرية، وذلك لأن نزول الدم منها أثناء دورتها يصعِّب من عملية الحصول على عينة واضحة من خلايا عنق الرحم.
